أمانى عبدالرحيم حظيت القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى، التى استضافتها القاهرة، بتغطية واسعة من وسائل الإعلام العالمية من صحف مواقع إلكترونية، وشبكات تليفزيونية التى أفردت مساحات واسعة لمتابعة القمة والتعليق عليها. وأجمعت وسائل الإعلام العالمية على أن القمة عقدت فى وقت تشهد فيه المنطقة والعالم تغيرات سياسية واقتصادية متلاحقة بالغة الأهمية، ولما طرحته القمة من مبادرات وأطروحات تخدم المنظمة والمنطقة ككل. اقرأ أيضًا | الأممالمتحدة تدعو لوقف الكارثة الإنسانية والجرائم الدولية في غزة يقول موقع «تشاينا اورج» الصينى إن القمة التى ضمت زعماء وممثلى الدول الأعضاء وهى مصر وتركيا وإيران ونيجيريا وباكستان وبنجلاديش وإندونيسيا وماليزيا. كما أبرز الموقع مشاركة عدد من قادة ممثلى الدول والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى ومنهم الرئيس الفلسطينى محمود عباس ابو مازن، وكلمة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن قمة القاهرة تكتسب اهمية بالغة حيث لم يتم التركيز فقط على الشق الاقتصادى الذى تأسست من أجله المنظمة، بل كان على رأس أجندتها مناقشة قضايا إقليمية حساسة، كالاضطرابات فى غزةولبنانوسوريا. وأبرز الموقع كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد فيها ان المنطقة باتت تواجه تحديات إقليمية كبرى بما فى ذلك الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطينى والظروف الهشة فى لبنانوسوريا، التى تفاقمت بسبب صعود الحمائية الاقتصادية والتجارية وانتشار المعايير المزدوجة. وأضاف موقع «تشاينا اورج» إن زعماء دول مجموعة الثمانى النامية توافقوا على انه يجب أن تتخذ خطوات ملموسة وعملية لوضع حد ل «الاعتداءات» الإسرائيلية على غزةولبنانوسوريا، والتضامن والعمل المشترك كمنظمة فى إطار القانون الدولى لتعزيز التعاون وتحقيق التنمية المستدامة المشتركة. من ناحيته، أبرز الموقع الرسمى للأمم المتحدة شكر وتقدير السكرتير العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، للجهود المصرية متمثلة فى قيادتها وحكومتها، التى تعمل دائما على جمع المجتمع الدولى وعقد مثل تلك القمم للتركيز على الاحتياجات الإنسانية الملحة فى غزة، والتضامن الثابت مع الشعب الفلسطينى ودول الجوار. وأضاف الموقع ان الأممالمتحدة تدعم الانتقال السلس للسلطة فى سوريا من خلال عملية سياسية شاملة وموثوقة تعكس تنوع البلاد وعودة الأوضاع فى لبنان إلى الاستقرار. كما أشادت الأممالمتحدة ايضا بموضوع القمة، وهو التركيز على المستقبل والاستثمار فى الشباب فى أفكارهم وطاقتهم ومشاركتهم الهادفة، الذى يتأتى من خلال دفع عجلة خلق فرص العمل، وتمكين الاقتصاد، والقضاء على الفقر. وقال موقع «دكا تربيون» البنجلاديشى إن القمة ناقشت تعزيز التعاون الاقتصادى وتحديد رؤية مشتركة للتنمية المستدامة بين الدول الأعضاء وكيفية تعزيز التعاون الصناعى بين المجموعة. وأضاف الموقع أن القمة فتحت الباب أمام فرص كبيرة للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين دول المجموعة، بما فى ذلك الصناعة والزراعة والخدمات، إلى جانب التعاون فى مجال جذب الاستثمارات ودفع التبادل التجارى فى السلع والخدمات، مشيراً إلى أن دول المنظمة تمثل سوقا ضخمة، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من مليار نسمة، ويصل ناتجها الإجمالى إلى نحو 5 تريليونات دولار. ويرى موقع «تى ار تى وورلد» إن القمة اكتسبت هذه المرة زخما كبيرا لأنها تناولت تقريبا كل القضايا التى تهم مجموعة الثمانية اقتصاديا وعلى مستوى العلاقات فيما بينها، إلى جانب طرحها مبادرة توسيع المجموعة واكتساب اعضاء جدد لمنح المنظمة الاقتصادية قوة وتأثيرا أكبر. وقال الموقع إن مجموعة الثمانى عندما تأسست فى عام 1997 فى تركيا كان الهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين دول المجموعة، وهو ما عكسته القمة هذه المرة بوضوح حيث إنها تطرقت لمختلف القضايا حتى التى تهم المنطقة والتى تنعكس اقتصاديا واجتماعيا على المجموعة والعالم. وأشار الموقع إلى ان الدول الأعضاء أعلنت خلال الاجتماعات التحضيرية دعمها الكامل لكل المبادرات المصرية المطروحة لدفع التعاون الاقتصادى بين الدول الثمانى، وتشمل تلك المبادرات التعاون فى مجال الصناعة والتجارة والتعليم والصحة والسياحة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتعزيز التعاون فى المجال البحثى من خلال إنشاء شبكة بين دول المنظمة لمراكز الأبحاث الاقتصادية. أما وكالة نوفا الإيطالية للأنباء فقالت إن القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثمانى ركزت على قضايا التنمية والتعاون الاقتصادى ودعم الشباب وهو ما يعطيها أهمية إضافية.. وأبرزت الوكالة عنوان القمة «الاستثمار فى الشباب ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة: نحو تشكيل اقتصاد الغد»، مشيرة إلى أنه يعكس اهتمام الدول المشاركة بدعم الشباب وتطوير قدراته باعتباره النهج الأمثل للاستعداد للمستقبل.