حذر الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من تفشي بعض العادات السلبية التي تهدد النسيج الاجتماعي، أبرزها ظاهرة "السنجل مزر"، مؤكدًا أنها تمثل أزمة أخلاقية كبيرة في المجتمع المصري والعربي. اقرا أيضا|باحث: الإخوان تكاتفوا مع الجماعات المتطرفة لاستنزاف الدولة جاء ذلك في لقاء له مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، حيث شدد على أهمية التعامل بحذر مع مثل هذه الظواهر. وأكد الدكتور عياد أن بعض الأفراد يعتقدون أن هناك تناقضًا بين الدين والتقدم أو الحداثة، وهو اعتقاد لا أساس له من الصحة. وأوضح أن الانفتاح على الثقافات الأخرى وتبادل الأفكار أمر ضروري في عصرنا الحالي، ولكن يجب الاختيار بعناية بين ما يمكن اعتماده من هذه الثقافات وما يجب الامتناع عنه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الأخلاقية والدينية التي تشكل جزءًا أساسيًا من الهوية المجتمعية. وأشار المفتي إلى أن بعض المجتمعات، بسبب ثقافاتها الخاصة وتقاليدها العريقة، لا يمكنها تقليد كل شيء من الثقافات الغربية دون مراعاة للخصوصية الدينية والاجتماعية. وأضاف أن المجتمعات العربية تعتبر مهد الرسالات السماوية، وهي محاطة بمجموعة من القيم الأخلاقية التي حافظت عليها لقرون طويلة، ولا يجوز التنازل عنها تحت أي مبرر. وفي ختام حديثه، شدد الدكتور نظير عياد على أن الأسرة تمثل الكتلة الصلبة التي تمنع تفكك المجتمع، حيث تعمل كحاجز ضد الرذيلة والتفكك الاجتماعي. واعتبر أن الحفاظ على الأسرة هو السبيل الوحيد للحفاظ على الهوية المجتمعية ومنع انزلاق المجتمعات إلى انقسامات أخلاقية قد تهدد استقرارها.