قضم الأظافر.. عادة خطيرة تهدد الصحة وطرق فعالة للعلاج

تعد عادة قضم الأظافر من أكثر السلوكيات شيوعًا بين الأطفال والكبار على حد سواء، وتُصنف على أنها من العادات العصبية المرتبطة بالتوتر أو القلق، رغم أنها تبدو عادة بسيطة وغير مؤذية، إلا أن لها أضرارًا صحية ونفسية قد تكون خطيرة إذا استمرت لفترات طويلة.
في هذا التقرير، نستعرض الأسباب التي تدفع الأفراد إلى قضم أظافرهم، المخاطر الصحية المرتبطة بهذه العادة، وأبرز الطرق الفعالة للتخلص منها.
أسباب قضم الأظافر:
تتنوع الأسباب التي تدفع الأشخاص إلى قضم أظافرهم، ومنها:
1. التوتر والقلق:
يلجأ الكثيرون إلى قضم الأظافر كوسيلة للتنفيس عن مشاعر القلق أو التوتر.
تصبح هذه العادة استجابة تلقائية في أوقات الضغوط النفسية.
2. الاضطرابات النفسية:
يمكن أن يكون قضم الأظافر أحد أعراض اضطرابات مثل فرط الحركة ونقص الانتباه، الوسواس القهري، أو حتى الاكتئاب.
في هذه الحالات، يُعتبر قضم الأظافر نوعًا من السلوك القهري.
3. الشعور بالإحباط أو الوحدة:
قد يلجأ الأشخاص الذين يشعرون بالعزلة إلى قضم الأظافر كآلية تعويضية للشعور بالراحة أو التخلص من الملل.
4. العوامل الوراثية:
تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في ظهور هذه العادة لدى الأفراد الذين لديهم أقارب يعانون منها.
المخاطر الصحية لقضم الأظافر:
قضم الأظافر ليس مجرد عادة عصبية، بل يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشكلات الصحية، منها:
1. الالتهابات الجلدية والفطرية:
قضم الأظافر يعرض الجلد المحيط بها للالتهابات الناتجة عن الفطريات أو البكتيريا.
2. انتقال الجراثيم والبكتيريا:
الأظافر تحتوي على بقايا الجراثيم والبكتيريا التي يمكن أن تنتقل إلى الفم وتسبب العدوى الفيروسية.
3. تشوه الأظافر:
مع الوقت، يؤدي قضم الأظافر إلى تضرر الأنسجة المحيطة بها، مما يسبب تشوهًا دائمًا في شكل الأظافر.
4. رائحة الفم الكريهة:
البكتيريا المنقولة من الأظافر إلى الفم تسبب رائحة كريهة وتزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الفم.
5. تورم الأصابع واحمرارها:
ينتج عن قضم الأظافر تهيج الجلد المحيط، مما يؤدي إلى التورم والاحمرار.
6. مشكلات الجهاز الهضمي:
ابتلاع الجراثيم المنقولة من الأظافر قد يؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي.
7. أمراض الأسنان واللثة:
قد يُسبب قضم الأظافر مشكلات مثل التهاب اللثة، هشاشة الأسنان، وحتى تلفها.
◄ اقرأ أيضًا | طرق فعالة للتخلص من «قضم الأظافر»
طرق علاج قضم الأظافر:
التخلص من هذه العادة يتطلب التزامًا واستراتيجيات فعالة، ومن أبرزها:
1. تقليم الأظافر باستمرار:
يساعد تقليم الأظافر على تقليل الرغبة في قضمها، حيث تقل فرصة وجود بقايا للعض.
2. الاعتناء بالأظافر:
الاهتمام بمظهر الأظافر وتنظيفها بانتظام يمنح الفرد دافعًا للحفاظ عليها، وخاصة بالنسبة للنساء اللواتي يمكنهن استخدام طلاء الأظافر.
3- استخدام الأظافر الصناعية:
تركيب أظافر صناعية يساعد في تقليل الرغبة في قضم الأظافر الطبيعية.
4- التخلص من التوتر:
إذا كان السبب الرئيسي هو القلق أو التوتر، يُنصح بممارسة تمارين الاسترخاء أو الرياضة لتحسين الحالة النفسية.
5- استبدال العادة:
يمكن استبدال قضم الأظافر بأنشطة أخرى مثل الرسم، الكتابة، أو الضغط على كرة مخصصة للتخفيف من التوتر.
6. التعرف على الأسباب والعلاج:
يُنصح بالتحدث مع طبيب أو معالج نفسي لتحديد الأسباب الجذرية لقضم الأظافر والعمل على حلها.
7. استشارة طبيب الجلدية:
إذا ظهرت مشكلات جلدية نتيجة قضم الأظافر، يُفضل استشارة طبيب مختص لوصف العلاج المناسب.
عادة قضم الأظافر قد تبدو غير ضارة في بداياتها، لكنها تحمل مخاطر صحية ونفسية قد تؤثر سلبًا على جودة حياة الشخص، من المهم التعرف على الأسباب الكامنة وراء هذه العادة والعمل على التخلص منها باستخدام استراتيجيات مناسبة، وباتباع نظام صحي نفسي وجسدي، يمكن للأفراد تحقيق تحسن ملحوظ والتخلص من هذه العادة الضارة.