مفروسة جدا من كلام منتشر عبر وسائل الإعلام وبين طلاب كلية الدراسات البيئية، يصور وكأن هناك استهدافا مقصودا لتصفية كلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس! سبب فرستى أن كلية الدراسات البيئية التى أشرف بالإنتماء لها وحصولى على الماجستير منها منذ عام 2009، كلية شهدت عددا كبيرا من الدراسات فى مجالات البيئة والإعلام والتربية والزراعة والاقتصاد منذ نشأتها بقرار جمهورى عام 82 حتى الآن كما ضمت الكلية وسبقها المعهد قامات كبيرة سواء من الأساتذة الكبار أو الشخصيات المؤثرة فى المجتمع والرأى العام على مدى أكثر من 42 عاما كان منهم وزير التعليم الدكتور محب الرافعى ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بالإضافة إلى قامات إعلامية وقضائية وفى مختلف المجالات، كما أن أساتذه كلية الدراسات البيئية هم خبراء فى مجالاتهم ويمثلون مصر فى المحافل الدولية. هنا يأتى السؤال لماذا إلغاء هذا الصرح العلمى فى الوقت الذى تتجه فيه مصر لتنفيذ توصيات مؤتمرات كاب 27 و28 و29 التى شاركت فيها كما استضافت كاب 27 فى شرم الشيخ منذ عامين، لماذا نتحدث عن البيئة وندعم التوجه للأخضر وهناك قرار إلغاء إنجاز تعليمى كبير بوجود كلية متخصصة فى العلوم البيئية؟ هل وقعت مخالفات مثلا وارد، لكن ليس معنى وقوع مخالفات أن نتخلص مؤسسة علمية ولها أصول واضحة وثابتة وتاريخ مشرف، الحل هو فى إصلاح ما تم إفساده ومعاقبة المخطئ وليس القضاء على صرح علمى تشرف مصر بوجوده وهو الوحيد من نوعه الذى يهتم بعلوم البيئة ويحفز على دراستها والتخصص فيها، كما أن له مساهمات على مدى سنوات طويلة فى حل عدد كبير من المشاكل البيئية التى تواجه مصر.. إذا كان القرار كما وصل إلى علمى هو قرار رئيس جامعة عين شمس.. وهو بالتأكيد أستاذ فاضل من أساتذة الجامعة العريقة.. فأرجو أن يتم مراجعة القرار .