دعا وزير الدفاع التركى يشار جولر أمس لمنح الإدارة الجديدة فى سوريا فرصة للحكم بعد أن أطلقت «رسائل بناءة»، مضيفًا أن تركيا مستعدة لتوفير التدريب العسكرى إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك. وأضاف «جولر»، أنَّ أنقرة لا ترى أى مؤشرات على انسحاب روسى كامل من سوريا، أو أى مؤشرات على عودة ظهور تنظيم داعش» فيها، بعد سقوط نظام بشار الأسد، بحسب وكالة «رويترز». اقرأ أيضًا | تقارير: الإعلان عن صفقة التبادل قبل نهاية العام ولفت وزير الدفاع التركى إلى أن أنقرة قد تعيد تقييم وجودها العسكرى فى سوريا عندما تقتضى الظروف الضرورية. وفى غضون ذلك، وصل المبعوث الأممى إلى سوريا غير بيدرسن أمس إلى دمشق فى أول زيارة له بعد سقوط نظام الرئيس السورى السابق بشار الأسد. ولدى وصوله، أكد المبعوث الأممى إلى سوريا ضرورة أن تبدأ مؤسسات الدولة بالعمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها. على صعيد آخر، لاتزال إسرائيل مستمرة فى استهداف الجيش السورى ومقدراته بعد سقوط نظام الأسد. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن إسرائيل «تدمر» أنظمة الدفاع الجوى السورية، وأنّ «الاحتلال لا يستهدف مستودعات الأسلحة الاستراتيجية فى سوريا فقط، بل أيضاً المتوسطة». وفى واشنطن، توقع مسئولون أمريكيون حاليون أنه من غير المرجح أن يتخلى دونالد ترامب بعد توليه رئاسة الولاياتالمتحدة عن مواقع الجيش الأمريكى فى سوريا، كما أراد أن يفعل خلال فترة ولايته الأولى. بل إن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أكد أمس أن بلاده تجرى اتصالات مباشرة مع هيئة تحرير الشام، وهى الجماعة السورية التى تسيطر الآن بحكم الأمر الواقع على البلاد. ويمثل هذا أول اعتراف علنى بالاتصال المباشر مع المجموعة، التى صنفتها الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية. فى سياق متصل، أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس، بأن تنظيم «داعش» الإرهابى قتل 70 شخصا معظمهم من عناصر قوات النظام السابق فى ست هجمات شنها فى البادية السورية. وذكرت تقارير عن مفاوضات تجرى خلف الكواليس لتسليم جنود الجيش السورى الذين لجأوا للعراق. وفى المقابل، قال عضو لجنة الأمن والدفاع فى البرلمان العراقى محمد الشمرى أمس إن عودة الجنود السوريين الذين دخلوا إلى الأراضى العراقية مؤخرًا إلى بلادهم مرهونة بتشكيل حكومة سورية جديدة.