من الأمور التي تحمل الخطورة في فصل الشتاء الدفايات الكهربائية بنوعيها، والاختناق بتسريب غازالسخان في دورات المياه، وأيضا لقائدي السيارات الشبورة الصباحية التي تغطي تقريبًا الطرق، وغيرها من الأمور التي قد تتسبب في الموت، ناهيك عن حرائق وحوادث واختناقات، لذلك "أخبار الحوادث" ومن منطلق مسئوليتها ورسالتها نناقش في التقرير التالي كافة السبل الآمنة المتعلقة ب "حوادث الشتاء".. تفاصيل أكثر في السطور التالية. فمع بداية فصل الشتاء، وقبل انخفاض درجات الحرارة المؤكدة خلال الأيام المقبلة خاصة ليلا، يقبل العديد من المواطنين على شراء «الدفايات» الكهربائية دون النظر الى نوعها أو اسمها المهم رخص ثمنها، من أجل استخدامها في المنزل في حال انخفضت درجات الحرارة، الأمر الذي يجعل الكثير من عديمي الضمير يصنعون هذه «الدفايات الكهربائية» بأسلوب بعيدًا تمامًا عن إجراءات السلامة والأمان، وهو ما يعرض حياة الكثيرين للخطر، خاصة وأن مثل هذه الصناعات غير الآمنة، تؤدي في بعض الأحيان إلى نشوب حرائق أو انفجارات داخل البيوت، وقد يصل الأمر إلى الموت حرقا لا قدر الله. بالإضافة إلى خطورة «الدفايات الكهربائية»، هناك أيضًا سخانات الغاز داخل دورات المياه، والتي بمجرد ما أن تعمل حتى يخرج بخار الماء المشبع بالغاز الذي من الممكن أن يصيب الشخص داخل دورة المياه بالاختناق، أو عندما يتسرب الى أفراد الأسرة وهم نيام، وكثيرة هذه الوقائع التي حدثت مشابهة، وراح ضحيتها الكثير من الأشخاص بعد أن تعرضوا للاختناق داخل دورات المياه أو في غرف النوم. إلى جانب «الدفايات الكهربائية»، ووقائع الاختناق بالغاز، هناك أيضًا خطورة أخرى يجب أن ننتبه إليها جيدا؛ ألا وهي أسلاك الكهرباء وأعمدة الإنارة، خاصة في الأوقات الممطرة، لأنها قد تصيب من يقترب منها أو يلمسها بالصعق الكهربائي، وتؤدي في أغلب الأوقات إلى الوفاة. من الأمور الأخرى التي تحمل في طياتها الخطورة، خاصة في فصل الشتاء، تلك التي تتعلق ب «الشبورة» المائية، وتكمن خطورتها أكثر على الطرق والمحاور السريعة، وتؤثر بشكل كامل على حركة السير وعلى السائقين، وكثيرًا هي تلك الحوادث التي تسببت بها الشبورة، وكثيرة هي ايضا تلك الحوادث التي راح ضحيتها العديد وكان المتهم الرئيسي فيها أن السائق يسير بسرعة جنونية ولم ير أمامه بشكل جيد بسبب »الشبورة». كل هذه الوقائع التي قد تحدث خلال الأيام القادمة إذا لم ننتبه إليها جيدًا، قد تتسبب في وفاة العديد من الأشخاص، فيما يعرف باسم «حوادث الشتاء»، وهي ما وجب التنبيه عنه. محاذير في حديثه ل «أخبار الحوادث» ،قدم اللواء علاء عبد الظاهر، مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية، ومدير إدارة المفرقعات الأسبق، مجموعة من النصائح للمواطنين، من أجل حماية المنازل من أي حريق وتفادي أي حادث حريق في المنزل، خاصة في فصل الشتاء.، يقول: «في فترة انخفاض درجات الحرارة، وفي فترة البرد القارس، على الناس الذين اشتروا «الدفايات» الكهربائية، أن يتأكدوا من مصدرها أولًا، لأنها فيها من الخطورة ما قد تتسبب في حدوث حريق داخل الشقة، وقد يذهب ضحيتها العديد من الضحايا، لذلك من باب أولى التأكد من مصدر هذه الدفايات قبل شرائها، الأمر الثاني لا يجب أن تترك هذه «الدفايات» تعمل طوال الوقت، بل يجب أن تعمل لمدة نصف ساعة أو ساعة ليس أكثر، لحين تدفئة المكان، ثم فصلها عن الكهرباء بسرعة، ولا يجب إعادتها مرة أخرى إلى التيار الكهربائي قبل التأكد من انخفاض درجة حرارتها، وقبل التأكد من أنها في الموضع الصحيح وثابتة على المكان الموجودة عليها، لأنه في حالة سقوطها أو كسر طرف بها قد تتسبب في حدوث حريق، أما حكاية ما يروج له بعض البائعين بأن هذه الدفايات تنطفئ بمجدرد وقوعها على الأرض أو اصطدامها بأجساد صلبة فهذا غير حقيقي. واستكمل مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية ومدير إدارة المفرقعات الأسبق حديثه قائلا: «الأمر فقط لا يتعلق بالدفايات الكهربائية وحسب، بل الأمر أيضا ينطبق على كافة الأجهزة المنزلية التي تعمل بالكهرباء، والتي قد تكون عرضة لارتفاع أو انخفاض نسب التيار الكهربائي، بما قد يؤدي إلى حدوث حريق في النهاية ناهيك عن أهمية متابعة الأسلاك الكهربائية وأماكن مساراتها، والتأكد من أنها بعيدة كل البعد عن أماكن ذات حرارة مرتفعة، حتى لا تتأثر تلك الأسلاك ويحدث ما لا يحمد عقباه». اقرأ أيضا: «دفاية كهربائية» وراء حريق شقة سكنية بالعجوزة ومن ضمن الأجهزة، الأكثر عرضة للحريق، أوضح اللواء علاء عبد الظاهر؛ أن السخانات الكهربائية والمجففات والميكرويف من الأجهزة الخطرة، التي يجب صيانتها أولًا بأول». وأفاد خبير إدارة المفرقعات الأسبق؛ أن هناك عدة محاذير للحد من خطورة استخدام الدفايات منها غلق المدفأة قبل الذهاب للنوم، ولا ينصح بتركها تعمل أثناء ساعات الليل، لعدم سحب الأكسجين من الغرفة، وبالتالى سيشعر النائم بالاختناق، وألا يغادر أصحاب المنزل قبل التأكد من إطفاء كافة الأجهزة الإلكترونية، وعدم تواجد أي رائحة للغاز. بالإضافة إلى التأكد دائمًا من أن اللوحة الكهربائية تعمل بشكل جيد لعدم حدوث ماس كهربائى، خاصة فى حالة تواجد أجهزة فى المنزل تعمل بالغاز، ومنع استخدام الدفايات سواء الكهرباء منها أو الزيت لساعات عديدة منعا لانصهار الأدوات الكهربائية الخاصة بها واشتعال النيران فى المكان. الأمر الآخر يجب عدم وضع العطور بالقرب من المدفأة منعًا لحدوث حريق بداخلها نظرًا لاحتوائها على الكحول وهى مادة قابلة للاشتعال. بالإضافة إلى أن الاقتراب أكثر من اللازم من المدفأة خطر للغاية، ولا ينصح بالتعامل مع هذا النوع من الأجهزة بهذا القدر من القرب، أيضًا من الضروريات التأكد من أن الغرفة جيدة التهوية والسماح دائمًا بدخول الهواء النقى للاستنشاق دون الإحساس بضيق التنفس، وعدم التهوية الجيدة سينتج عن تواجد غاز ثانى أكسيد الكربون وهو غاز عديم اللون والرائحة، ولكن شديد الخطورة للغاية ويسبب التسمم ويؤدى إلى الوفاة. أيضًا يجب مراعاة السير بسرعة تتناسب مع مسافة الرؤية التي تمكنك من التوقف الآمن في حالة وجود الشبورة المائية التي تنشط مع الساعات الأولى للصباح. الأمر الأخير عدم وضع الملابس أو المناشف وغيرها على المدفأة لأن هذا أمر خطير، حيث يلجأ البعض إلى وضع ملابسه فوق المدفأة لتصبح دافئة عند ارتدائها ولكن من الممكن أن تتسبب في اشتعال الحرائق دون أن ندري.