اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته الأوروبية التي شملت الدنمارك، النرويج، وأيرلندا، خلال الفترة من 5 إلى 11 ديسمبر 2024. الجولة التي وصفتها مصادر سياسية وحزبية ب"الناجحة"، حملت أبعادًا اقتصادية، سياسية، ودبلوماسية، أكدت من خلالها مصر مكانتها المحورية على الساحة الدولية، وحرصها على تعزيز شراكاتها مع الدول الأوروبية لمواجهة التحديات المشتركة. أقرأ ايضا :- الجالية المصرية بالنرويج تهتف بالأعلام حبًا في الرئيس السيسي فى هذا السياق ،أكد الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، أن الجولة عكست مكانة مصر كمحور إقليمي في النظام الدولي، وأبرزت نجاح الدبلوماسية المصرية في بناء شراكات استراتيجية. وأوضح أن الجولة تطرقت إلى ملفات إقليمية ودولية مهمة مثل مكافحة الإرهاب، أمن الطاقة، والاستثمارات الخضراء، مما يعكس إدراك مصر لأولويات العالم. وأضاف فرحات أن لقاءات الرئيس السيسي مع القادة الأوروبيين تناولت القضايا الإقليمية، ومنها القضية الفلسطينية والأوضاع في لبنان وسوريا، مؤكدة على الدور المصري القيادي في دعم مسارات التهدئة والسلام بالمنطقة.مشيرا إلى أن الجولة عززت مكانة مصر كقوة إقليمية مؤثرة تقدم حلولًا بناءة للتحديات العالمية. تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية و في بيان أصدره حزب الجيل الديمقراطي، أشاد بالجولة الأوروبية التي وصفتها بأنها خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي. وأشار البيان إلى توقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي مع الدنمارك، إحدى الدول الرائدة في الطاقة المتجددة، ومناقشة فرص زيادة التعاون مع النرويج في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة. كما لفت ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إلى أن الجولة هدفت إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، خاصة في قطاعات البنية التحتية، النقل، والاقتصاد الأخضر، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويفتح أسواقًا جديدة للمنتجات المصرية. أقرأ ايضا :- رئيس حزب الجيل: قرارات كامل الوزير تدفع الصناعة نحو عصرها الذهبي توقيت حساس واستراتيجية استباقية من جهتها ، أشارت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن الجولة جاءت في توقيت يشهد فيه العالم تحولات سياسية واقتصادية، مؤكدة أن القيادة السياسية تتحرك برؤية استباقية لتأمين مصالح مصر. وأضافت حارص أن لقاءات الرئيس ركزت على تعزيز التعاون الأمني مع الدول الأوروبية، خاصة في ملفات مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بما يعكس التزام مصر بدورها المحوري في تحقيق الأمن والسلم الدوليين. التزام بدور محوري في المنطقة كما أكدت النائبة إيلاريا حارص، الجولة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الشراكات في الطاقة المتجددة، الصناعات التكنولوجية، والبنية التحتية. وتابعت أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأوروبية كانت نموذجًا للدبلوماسية المصرية المتوازنة والفعالة، ووضعت مصر على خريطة التعاون الاقتصادي والسياسي الدولي في توقيت دقيق.