- الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة: تحسين جودة المحتوى العربي الرقمي. - الذكاء الاصطناعي يسهم بشكل فعال في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. - إطلاق موقع إليكتروني يلبي احتياجات الباحثين، والمتعلمين، ومحبي اللغة العربية - تفاعل الباحثين والزائرين مع الموقع يزداد يومًا بعد يوم - مليون زائر تفاعل مع الموقع من 155 دولة حول العالم أطلق مجمع اللغة العربية بالقاهرة موقعه الإليكتروني في خطوة يرجى منها الكثير، وللوقوف على مدى جدوى هذه الخطوة وكيفية الاستفادة المرجوة منها للجمهور والباحثين. وفي إطار استعداد مجمع اللغة العربية بالقاهرة لتنظيم احتفالية كبرى احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية في 16 من ديسمبر الجاري ولأول مرة ندوة بعنوان توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها. أجرينا هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة ، عضو مجمع اللغة العربية، مقرر لجنة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي بالمجمع، أستاذ الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، نائب رئيس الجامعة الأسبق لشؤون التعليم والطلاب. - حدثنا عن مسايرة مجمع اللغة العربية لمتطلبات العصر؟ قام مجمع اللغة العربية خلال السنوات الأربعة الماضية؛ باتخاذ عدد من الإجراءات والوسائل التي تعينه على أداء رسالته، وتحقيق أهدافه السامية في حماية اللغة العربية، وصيانتها، ونشرها، فضلا عن الحفاظ لوطننا الحبيب مصر على ريادته في مجال خدمة اللغة العربية، والحفاظ عليها، وتنميتها، فقد كان المجمع منذ نشأته واحدا من أهم القوى الناعمة التي تعتمد عليها دولتنا المصرية في تحقيق الريادة العلمية والثقافية. رقمنة المحتوى العلمي فقام المجمع بإنشاء لجنة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي، وهي اللجنة التي استحدثها الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة بعد اختياره عضوا بالمجمع، وهي تعمل تحت رئاسته، وقام أيضا بإعادة تشكيل لجنة الموقع الإلكتروني برئاسته وإشرافه، وكان هو من اقترح مشروع رقمنة المحتوى العلمي والتراث المجمعي؛ لمواكبة رؤية الدولة المصرية 2030م، وقد نال هذا المشروع دعما وتشجيعا ورعاية من كل من وزارتي التخطيط والمالية، ومن جهة أخرى، وفي إطار ما حمله على عاتقه من مسؤولية التحول الرقمي لأعمال المجمع وأنشطته. البنية التحتية لمجمع اللغة العربية نجح الدكتور فهمي طلبة بالتعاون مع المهندسة غادة لبيب نائبة وزير الاتصالات في عقد بروتوكول تعاون بين المجمع ووزارة الاتصالات؛ بهدف رفع الكفاءة الإدارية، والعلمية، للعاملين بالمجمع، وتنمية مهاراتهم في استخدام البرامج الحاسوبية المختلفة، وتطوير البيئة المؤسسية، والبنية التكنولوجية لمجمع اللغة العربية، كما أن إنشاء موقع إلكتروني يليق بمكانة المجمع، وتاريخه العريق، وتراثه العلمي الغزير والمتنوع، مع الرغبة في أن يلبي هذا الموقع احتياجات الباحثين، والمتعلمين، ومحبي اللغة العربية، كان كل ذلك حلما كبيرا نجح الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة، ومعاونوه بلجنة الموقع الإلكتروني ورقمنة محتواه، في تحقيقه، والوصول به إلى الصورة اللائقة بواحد من أقدم المجامع العربية، وهو أكثرها وأغزرها نشاطا ثقافيا، وتراثا علميا، ومنتجا معرفيا. الذكاء الاصطناعي في معالجة النصوص وفي سبيل رقمنة المحتوى العلمي للمجمع، لحفظه من ناحية، ونشره من ناحية أخرى لتعم الفائدة، استحدث المجمع – بتوجيه وإشراف الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة - عددا من الوسائل الرقمية، ومنها الماسح الضوئي عالي الدقة، وعدد من وسائل الذكاء الاصطناعي في معالجة النصوص، مثل برنامج التعرف على الحروف، فضلا عن الجهود المبذولة في إنشاء محرك بحث لغوي معجمي، لتسهيل التجول داخل المحتوى العلمي، والوصول إلى النتائج بسرعة وسهولة، مع إنشاء قناة رسمية لمجمع اللغة العربية على قناة يوتيوب؛ لعرض أنشطته الثقافية، والعلمية، وحفظ التراث المرئي والصوتي، لأعضائه، وباحثيه، ونشره؛ لتعم الفائدة منه، وتسهيل التواصل مع المجمع، وأنشطته العلمية من أي مكان، وفي أي وقت. المجمع والحياة الثقافية المعاصرة ومن ناحية أخرى تحاول هيئة البرنامج الثقافي أن تربط المجمع بالحياة الثقافية المعاصرة، وأن تكون صوتا وصدى للواقع الثقافي المصري من جهة، والتذكير بأعلام المجمع الذين أثروا الحياة العلمية والثقافية المصرية والعربية من جهة أخرى، وهو الأمر الذي يتم بإشراف الأستاذ الدكتور محمود الربيعي، وعضوية كل من الأستاذ الدكتور محمد العبد، والأستاذ الدكتور محمد رجب الوزير، والأستاذ الدكتور محمود الناقة، وتنسيق وتنظيم كل من الدكتور محمود عبد الباري والدكتور مصطفى يوسف من باحثي المجمع، فخلال العامين الحالي والسابق دأبت هيئة البرنامج الثقافي على تقديم ندوة ثقافية شهرية، تدعو فيها المهتمين، والمثقفين، ومحبي اللغة العربية، وتقدم لهم مأدبة علمية، تحرص على أن تتنوع موضوعاتها، من شهر إلى شهر، ففي الشهر الماضي قدم المجمع لأول مرة ندوة ثقافية عن نصوص نجيب محفوظ الروائية بين النص الأدبي والمعالجة السينمائية، وفي الشهر الحالي يقدم؛ احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ندوةً ثقافية عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بها، وبغيرها، ويحاضر فيها الأستاذ الدكتور محمد فهمي طلبة، وعدد من الخبراء بالمجمع منهم الأستاذ الدكتور محسن رشوان، والأستاذ الدكتور أيمن شاهين، ولعل موضوع الاحتفاء يفصح بوضوح عن سعي حثيث من المجمع وأعضائه وباحثيه نحو اعتماد أحدث منجزات العصر في خدمة اللغة العربية، وعن حرصه على مواكبة رؤية الدولة التي تسعى سعيا جادا نحو الرقمنة، والاعتماد على أحدث الوسائل التكنولوجية رغبة في الارتقاء بالوطن، وأبنائه. رحلة مجمع اللغة العربية من النمطية إلى عالم الذكاء الاصطناعي وعن إطلاق موقع إلكتروني للمجمع؟ تأسست لجنة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي بوصفها إحدى اللجان العلمية بالمجمع عندما تم اختياري عضوا بالمجمع، فعملت على تأسيسها، واختيار خبرائها، وذلك إيمانا بأهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي، والفوائد التي يمكن أن تعود على المجمع، وعلى علوم اللغة العربية في حال توظيف تلك التقنيات، فهي واحدة من أهم الوسائل التي إذا أحسن استثمارها فإنها ستساعد على نمو المحتوى المعرفي العربي على شبكة الإنترنت، وعلى أن يظل للثقافة العربية والتراث العربي مكانا بين الثقافات المعاصرة. تاريخ المجمع مع حفظ التراث من ناحية أخرى ظل المجمع طوال تاريخه الممتد عبر تسعين عاما يعتمد بشكل أساسي على حفظ تراثه، وإنتاج محتواه العلمي في صورة كتب ورقية، غالبا ما تظل محفوظة على أرفف الكتب داخل المخازن، والمكتبات، ويصعب على من يحتاج إليها، من الباحثين، والمهتمين ، الوصول إليها، والانتفاع بها، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء موقع إلكتروني متطور يلبي كل هذه الاحتياجات، ويكون له طابع وطني، ويعبر عن تراثه وتاريخه العريق، وفي الوقت نفسه ينم عن مواكبته لروح العصر، فقمت بمساعدة فريق الإشراف من الباحثين والفنيين الذين يعاونوني بالعمل على إنشاء وتطوير موقع رسمي للمجمع، ونجحنا في رقمنة كل الإصدارات التي أنتجها المجمع، وإتاحتها للاطلاع نسخة مصورة للجمهور من المتعلمين، والباحثين، والمثقفين، والقراء، ومن ناحية أخرى اعتمدت على عدد من الباحثين المتخصصين الأكفاء من أبناء المجمع في إنشاء محرك بحث معجمي يعين المتعلمين، والباحثين على الوصول إلى معاني الكلمات، في المعاجم اللغوية، ومعاجم المصطلحات العلمية بسهولة ودقة ويسر، مع الحرص على تطوير الصفحات. تواصل الجمهور مع المجمع وواجهة الموقع من حين إلى حين، مع رفع كفاءته، وزيادة سعته كلما دعت الحاجة إلى ذلك، مع إنشاء محرك بحث آخر للبحث في سير الأعضاء العاملين، مع إتاحة الفرصة للجمهور للتواصل مع المجمع، سواء بإرسال الاستفسارات، أو إبداء الآراء، وتخصيص قسم من الموقع لعرض الصوتيات والمرئيات، وجلسات المؤتمرات العلمية السنوية، وجار العمل على إتاحة بعض ما تزخر به مكتبة المجمع من كنوز علمية نادرة، سواء كانت مخطوطات، أو مطبوعات لدواوين شعرية وغيرها، تيسيرا على الباحثين، والعلماء. علاقة الذكاء الاصطناعي باللغة العربية وأبرز المجالات التي يمكن توظيف الذكاء الاصطناعي فيها لخدمة اللغة العربية؟ لا يمكن أن تحصي جوانب تلك العلاقة، وذلك لتعدد الجوانب والمجالات والتطبيقات التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يخدم بها اللغة العربية، ويمكن أن أذكر لك منها على سبيل المثال النماذج الآتية: 1. معالجة اللغة العربية العربية فبإمكانه تحليل النصوص، وترجمتها؛ فبإمكانه تحسين دقة الترجمة بين اللغة العربية واللغات الأخرى، وبإمكانه أيضا تلخيص النصوص الطويلة، وبإمكان الذكاء الاصطناعي أيضا التعرف على الكلام المنطوق وتحويلهإلى نصوص مكتوبة، ومن ثم يمكنه ضبط النصوص ضبطا كاملا بنية وإعرابا، وبإمكانه أيضا التعرف على الأخطاء الإملائية وتصويبها. 2. تحسين جودة المحتوى العربي الرقمي فباستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكن تحسين المحتوى العربي على الإنترنت من خلال تحسين الكتابة، التدقيق اللغوي، وتحليل المعلومات، وقد نشرت عدة أبحاث في هذا المجال، كما أنني شاركت بالفعل بجهود كثيرة في هذا المجال بالتعاون مع عدد من المؤسسات، فقد طوَّرت كثيرًا من الخوارزميات، منها في مجال تحسين جودة المحتوى العربي: الخوارزم الخاص بالقراءة الآلية للحروف العربية المطبوعة في إطار من رفع كفاءة التعرف، وسرعة الأداء. ماذا عن دور الذكاء الاصطناعي في الحفاظ على اللغة العربية؟ يُساهم في توثيق اللهجات العربية والحفاظ عليها، كما أنه يساعد في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها باستخدام أدوات تعليمية ذكية. وكلما ازدادت البيانات العربية الرقمية، ازدادت قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم اللغة، وصار بإمكانه الدخول في المجالات الأدبية والثقافية، مثل كتابة القصائد أو القصص القصيرة باللغة العربية، وهو الأمر الذي قد يفتح آفاقًا جديدة للغة العربية، مما يعزز من مكانتها عالميًا ويُسهم في تطورها. - تأثير الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها؟ استطاع الذكاء الاصطناعي أن يسهم بشكل فعال في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها سواء على مستوى الأدوات أو التقنيات او الاستراتيجيات المعتمدة في التعلم؛ مما جعل تعلم اللغة العربية أمرا أكثر سهولة، وساعد على نشرها في انحاء العالم، ومن هذه الإمكانات، والقدرات: فصار قادرا على تحليل أداء المتعلم وتقديم محتوى مخصص يتناسب مع مستواه وقدرته، فصار بإمكانه تحديد مستوى المتعلم واقتراحالدروس التي تناسبه؛ كما صار بمقدوره أن يتعرف على نقاط ضعف المتعلمسواء على مستوى النطق أو ضبط القواعد، وبالتالي يقدم للمتعلم تقنيات مناسبة لتصحيح النطق.، وقدم أيضا حوارات تفاعلية تحاكي المواقف اليومية، وهي تطبيقات تفاعليةتعين متعلمي اللغة العربية على تحسين مهارات المحادثة، كما أنه يمكن المتعلمين من فهم العادات والتقاليد العربية. حدثنا عن مكتبة المجمع وما تحتويه من عدد الكتب والمراجع وما تم تحميله على الموقع؟ كما ذكرت تشتمل مكتبة المجمع المركزية على ذخائر نادرة من المخطوطات والمطبوعات التي ربما لا يستطيع الباحث أن يجدها في مكان آخر، ومن هنا وضعنا هدفا من أهدافنا إتاحة تلك الذخائر النادرة للتصفح لكل الباحثين، والمهتمين بمجمع اللغة العربية، ما نستهدفه باختصار هو أن نتيح للزائر أن يتجول في أروقة المجمع العلمية من مكانه، وفي أي وقت، ما دامت تلك الزيارة ستحقق له الإفادة العلمية التي هي في الأساس هدف من أهداف إنشاء مجمع اللغة العربية. ماذا عن مدى تفاعل الباحثين والجمهور مع الموقع؟ بفضل الله يزداد تفاعل الباحثين والزائرين مع الموقع يوما بعد يوم، فيكفي أن نشير إلى بعض الأرقام التي قد تكون معبرة عن حركة هذا التفاعل ونموه من شهر أغسطس الماضي إلى أول ديسمبر، ففي أغسطس كان عدد التفاعلات مع الموقع حوالي 37 ألف فقط، وفي منتصف سبتمبر وصل عدد التفاعلات على الموقع إلى 70 ألف من 94 دولة، وفي أول أكتوبر وصل عدد التفاعلات إلى 110 ألف تفاعل من 111 دولة، وبعد أسبوع واحد من الشهر نفسه وصل عدد التفاعلات إلى 145 ألف تفاعل من 115 دولة، وفي منتصف أكتوبر وصلت التفاعلات مع الموقع إلى حوالي 198 ألف تفاعل، من 123 دولة حول العالم، وفي آخر أكتوبر وصل عدد التفاعلات إلى 249 ألف تفاعل من 132 دولة، وفي أول ديسمبر وصلنا إلى مليون تفاعل من 155 دولة، ولعل أكثر أقسام الموقع نشاطا هو محرك البحث المعجمي، نظرا لما يتيحه من سرعة، ويسر في الحصول على المعلومات المتعلقة بالمفردات ومعانيها، ومن جانبنا بوصفنا فريق عمل متكامل، نحاول التسويق للموقع بكل سبل، حتى تصل خدماته إلى كل محبي اللغة العربية، والمهتمين بها، سواء من خلال وسائل الإعلام، أو الصحافة، أو من خلال تعريف المهتمين خلال المشاركة في المنتديات، والمؤتمرات المحلية والدولية المختلفة. هل هناك شكاوى من الجمهور والباحثين في التعامل مع الموقع؟ كما ذكرت من قبل أتاح الموقع للجمهور إمكانية التواصل مع هيئة إدارة الموقع، وهم يتلقون الاستفسارات المختلفة، ويوجهونها إلى المسؤول الإعلامي للمجمع، وهو بدوره يقوم بعرضه على أحد الأعضاء المتخصصين في موضوع السؤال، ومن ثم يتم عرضها على الموقع في الموضع المخصص للردود على الإجابات، وأظن أن الموقع يسهل على أي شخص التجول فيه، والاستفادة مما يتيحه من خدمات علمية، وثقافية، ولكن يلزم للاستفادة بالموقع وخدماته على أكمل وجه إنشاء حساب إلكتروني بالإيميل الخاص بالزائر، وذلك لأغراض تتعلق بتأمين الموقع. هل هناك خطة في المرحلة المقبلة لمسايرة التطور؟ هدف من أهدافنا في المرحلة المقبلة هو تفعيل بروتوكول التعاون الموقع مع وزارة الاتصالات، وذلك لتطوير البيئة المؤسسية من ناحية، وتوفير الأدوات، والبرمجيات المختلفة التي تمثل ضرورة من ضرورات تحقيق التطور والرقي، وتعظيم الاستفادة من البرمجيات الحديثة سواء على مستوى النشاط العلمي، أو النشاط الإداري للمجمع، مع تحقيق رؤية دولتنا التي تتطلع إلى تحقيق التحول الرقمي، والحوكمة الرقمية في شتى المجالات، وهو بلا شك أمر سيمنح المجمع فرصا أكبر في تحقيق غاياته وأهدافه، التي تتمثل في حماية اللغة العربية، والحفاظ عليها، ونشرها، وتنميتها. ماذا عن اليوم العالمي للغة العربية في 16 من ديسمبر الجاري ولأول مرة ندوة بعنوان توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها؟ في الحقيقة هي ليست المرة الأولى التي يحتفي فيها المجمع بهذا الموضوع، ولكن ما حدث هو أن هيئة البرنامج الثقافي اقترحت أن يكون موضوع الندوة؛ احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، هو توظيف الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها، وقد دُعيت مع عدد من خبراء لجنة الذكاء الاصطناعي للمشاركة بكلمة في موضوع الندوة، ولعل اختيار هذا الموضوع يكشف عن اهتمام مجمع اللغة العربية بمواكبة أحدث الوسائل والتقنيات العلمية الحديثة، وحرصه على أن يكون له دور فاعل، وقوي، في عصر تكنولوجيا المعلومات، واستثمار ما تتيحه الثورة المعلوماتية، والمعرفية، من تقنيات، بإمكانها تجاوز كثير من العقبات التي تواجه اللغة العربية على مستوى التعليم، والتعلُّم، والبحث كذلك.