نصفين أنا.. الأول (سعيد) برحيل نظام حكم ديكتاتورى عن شعب سوريا والثانى حزين على توغل إسرائيل على أراضٍ سورية والاستيلاء على المنطقة العازلة، فأى نصف سيطغى غدًا على الآخر. كلما تابعت نشرات الأخبار الدولية والإقليمية أشعر أننى داخل فيلم تسيطر عليه مشاهد الحرائق المرعبة وأن قدر مصر أن تلعب دور رجل الإطفاء الوحيد وسط مدينة محترقة. دائمًا ما يطالب رجل الأعمال نجيب ساويرس بخروج الحكومة من الأنشطة الاقتصادية وترك الساحة للقطاع الخاص.. فكرة قد يكون لها وجاهتها وفوائدها ولكن هل يضمن لنا من حماية المواطن إذا تعرض للتوحش من الكيانات الاقتصادية الخاصة وكيف نثق فى ذلك ونحن نشعر بالوحدة وقلة الحيلة وغياب السند حتى فى وجود الحكومة.. يعنى بالبلدى (كده ومش خالصين)!!. أتعجب من غضب البعض من قانون المسئولية الطبية بسبب تضمنه مسئولية جنائية على الطبيب المخطئ وأتفق معهم فى ضرورة أن يصاحب إصدار القانون ضمانات لحماية الطبيب ومناخ وبيئة صالحة لعمله وتحصينه قانونيًا وماليًا وعلميًا منذ التحاقه بكلية الطب وحتى وفاته نتيجة خطأ أحد تلاميذه!. آخر كلام هناك من يفعل أمورًا تجعل الشيطان يغار منه. عندما تزيد منسوب الماء فى كوب مالح لا يقل الملح ولكن طعمه يصبح أقل ضررًا هكذا الهموم لا تقل إذا نشرتها ولكن يتضاءل تأثيرها عليك. إذا أردت السلام فكن جاهزًا للحرب دائمًا. ستظل هذه الأرض وطنًا لمن يأتى كصديق وقبرًا لمن يأتى كعدو.. (توقيع مصرى).