قال مسؤولون إسرائيليون، إن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا وستبقي على وجود "محدود" لقواتها على الأرض بهدف القضاء على أي تهديد قد ينشأ عن الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وذلك بحسب "رويترز". اقرأ أيضا: تقرير: إسرائيل نفذت 300 غارة على سوريا منذ سقوط بشار الأسد وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي من داخل مكتبه في وقت متأخر من مساء الاثنين "نتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمننا فيما يتعلق بالوضع الجديد في سوريا". وقضى سقوط الأسد على معقل كانت إيران تمارس من خلاله نفوذها في المنطقة، لكن التقدم الخاطف لفصيل من قوات المعارضة له جذور مرتبطة بتنظيم القاعدة يشكل مخاطر. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الجيش "سيدمر الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة في أرجاء سوريا، بما يشمل صواريخ سطح جو وأنظمة الدفاع الجوي وصواريخ سطح سطح وصواريخ كروز والصواريخ بعيدة المدى". وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الغارات الجوية ستستمر في الأيام المقبلة، بينما قال وزير الخارجية جدعون ساعر إن إسرائيل ليس لديها مصلحة في التدخل في شؤون سوريا الداخلية، إذ لا يهمها سوى الدفاع عن مواطنيها. وأضاف ساعر لصحفيين في القدس "لهذا السبب نهاجم أنظمة الأسلحة الاستراتيجية مثل الأسلحة الكيماوية المتبقية أو الصواريخ والقذائف بعيدة المدى حتى لا تقع في أيدي المتطرفين". ولا تزال إسرائيل تعاني من صدمة هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في أكتوبر 2023، وتتطلع أيضا إلى درء أي تهديد مستقبلي من سوريا. كانت القوات الإسرائيلية قد أزالت بالفعل ألغاما أرضية وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان المحتلة وقطاع منزوع السلاح على الحدود مع سوريا في أكتوبر تشرين الأول. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر من صباح الأحد إنه أرسل قوات برية إلى المنطقة منزوعة السلاح، وهي منطقة عازلة تبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع أقيمت بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 وتشرف عليها قوة مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (يوندوف). ونشر الجيش يوم الاثنين صورا لقوات خاصة إسرائيلية في منطقة جبل الشيخ السورية. وقال ساعر إن وجود القوات محدود للغاية. وأضاف "إنه في الأساس بالقرب من حدودنا، وأحيانا (على بعد) بضع مئات من الأمتار، وأحيانا ميل أو ميلين... إنها خطوة محدودة للغاية ومؤقتة اتخذناها لأسباب أمنية".