عواصم - وكالات الأنباء: دعا الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترامب، إلى وقف فورى لإطلاق النار فى أوكرانيا، وذلك بعد يوم واحد من لقائه بالرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى فى باريس، مدعيًا أن كييف «تود إبرام صفقة» لإنهاء حربها مع روسيا. وقال ترامب فى منشور عبر الإنترنت أمس الأول: «يجب أن يكون هناك وقف فورى لإطلاق النار ويجب بدء المفاوضات. هناك أرواح كثيرة تهدر بلا داعٍ، وعائلات كثيرة تتدمر». وأضاف: «أنا أعرف فلاديمير جيدًا. هذا وقته للتحرك. الصين يمكنها المساعدة. العالم ينتظر!». وأشار ترامب إلى أن كلا الطرفين تكبدا خسائر فادحة فى الحرب، وهى الحرب التى ادعى خلال حملته الانتخابية فى الولاياتالمتحدة أنه يستطيع إنهاءها «فى غضون 24 ساعة» إذا انتخب. وقال: «زيلينسكى وأوكرانيا يرغبان فى التوصل لصفقة ووقف هذه الحماقة.» بدوره، وصف زيلينسكى محادثاته مع ترامب، التى تمت برعاية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بأنها كانت «بناءة» دون تقديم تفاصيل أخرى. وطرح فكرة تخلى أوكرانيا مؤقتا عن استعادة أراض تسيطر عليها روسيا، نحو 20٪ من مساحة بلاده، مقابل ضمانات أمنية من حلف شمال الأطلنطى وإمداد كييف بأسلحة غربية.. وفى مقابلة سجلت يوم الجمعة، قال ترامب إن إدارته المقبلة ستكون منفتحة على خفض المساعدات لأوكرانيا. وفى مقابلة أجرتها معه شبكة ان بى سى قال ترامب ردا على سؤال بهذا الخصوص «ربما. نعم، على الأرجح، بالتأكيد». وسجلت المقابلة الجمعة الماضية أى عشية محادثات ثلاثية بين ترامب والرئيسين الفرنسى والأوكرانى فى باريس. من جهته اتهم الكرملين الرئيس الأوكرانى ب»رفض التفاوض» مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب فى أوكرانيا، لافتا إلى أن زيلينسكى حظر بموجب مرسوم صدر فى أكتوبر 2022 أى تواصل مع بوتين. وتريد روسيا أن تتخلى أوكرانيا عن أربع مناطق تحتلها جزئيا فى شرق البلاد وجنوبها، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التى ضمتها موسكو عام 2014، ووقف مساعيها للانضمام إلى الناتو. لكن هذه الشروط ترفضها كييف. وعاد ترامب ليحذر حلفاء الناتو من أنه لا يعتبر استمرار المشاركة الأمريكية فى الحلف أمرًا مفروغًا منه خلال ولايته الثانية. وعندما سئل عما إذا كان سيفكر فى احتمال الانسحاب من الناتو، أشار ترامب إلى أن ذلك أمر قابل للنقاش. وأكد فيكتور فاسيليف مندوب روسيا لدى منظمة معاهدة الأمن الجماعى أن حلف شمال الأطلنطى قاد أوروبا إلى أزمة أمنية مطلقة، وإلى انهيار مفهوم الأمن الأوروأطلنطي. وقال فاسيلييف فى مقابلة مع موقع «الحلفاء. منظمة معاهدة الأمن الجماعي»: «يستغل حلف «الناتو» الوضع فى تعزيز وجوده فى أوروبا الشرقية والوسطى ودول البلطيق.