كما قلت لكم الحمد لله على نعمة مصر القوية الآمنة المطمئنة. وكما رأينا كيف انهار النظام السورى. هكذا تكون النهاية، الكل يبحث عن نصيبه فى تقسيم التورتة. كان حوار أبو محمد الجولانى زعيم هيئة تحرير الشام لشبكة CNN الأمريكية - وهى أول مقابلة إعلامية له منذ سنوات من مكان غير معلوم فى سوريا- قد أفصح عن نواياه، كما أفصح عن نوايا من يدعمه وهو إسقاط نظام الأسد. الغريب أن الجولانى منبثق من تنظيم القاعدة، وصنفته أمريكا زعيم منظمة إرهابية أجنبية فى عام 2018 وخصصت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات عنه! أما الآن فقد تحدث الجولانى لفضائية أمريكية عن خطط لتشكيل حكومة قائمة على المؤسسات و«مجلس يختاره الشعب»! السر فى انهيار نظام الأسد، ليس فقط ما قاله الجيلانى «هزيمة النظام موجودة دائمًا فى داخله»، إنما يعود إلى الدول التى اعتمد عليها الأسد ولكنها باعته مثل إيرانوروسيا. أيضا عدم إصلاح النظام العام للدولة، واستيعاب المعارضة، وترك الميليشيات منتشرة داخل سوريا، ونمو الفصائل المسلحة والمعارضة بدعم من أعداء سوريا. أيضا عدم استيعاب الأكراد الذين لهم دور بارز فى هذه المعارك الانفصالية. وترك أرض سوريا لتكون قواعد لدول متعددة منها أمريكاوروسياوإيران وتركيا. أيضا ربما من المهم أن نذكر أن الأسد لم يهتم بتقوية الجيش السورى النظامى ليحمى الوطن، وانتظر الدعم الروسى الإيرانى!. الآن الحديث عن خريطة طريق متداولة، منبثقة من القرار الأممى 2254 بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية فى سوريا. وأن تنسحب جميع القوات إلى قواعدها، وتتولى وحدات شرطية مشتركة حماية المدن، كما تنسحب جميع القوات الأجنبية من البلاد بحلول نهاية عام 2025. وتشرف روسياوإيران وتركيا على مراقبة وقف إطلاق النار. وغدًا نواصل بإذن الله. دعاء: اللهم احفظ بلادنا.