تنظر محكمة جنايات القاهرة، الدور الأول من يناير المقبل، أولى جلسات محاكمة ربة منزل وعشيقها متهمين بقتل طفلتيهما الرضيعة جوعًا في منطقة المطرية. اقرأ أيضا|محاكمة عاطلين بتهمة إجبار شخص على توقيع إيصالات أمانة في عابدين.. اليوم أحالت النيابة العامة المتهمين لمحكمة جنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، بعد أن وجهت إليهم تهمة القتل العمد. جاء في أمر الإحالة أن المتهمين اتفقا على قتل الطفلة بالتجويع حتى لا يظهر الأمر، وأنها توفيت بعد أن أصيبت بالجفاف والأنيميا، فامتنعت الأم عن إرضاع وإطعام الصغيرة حتى هزلت ومرضت وتوفيت. وتابع أمر الإحالة أن المتهمين عقب تأكدهما من وفاة الرضيعة حملاها ولفاها ببطانية ثم ألقياها فجرًا بالقمامة. كشفت المتهمة البالغة من العمر 23 سنة في تحقيقات النيابة، أنها تعمل فتاة ليل تستقطب الرجال راغبي المتعة الحرام من الطرقات والشوارع فضلًا عن أنها تقوم بالتسول، كما تعرفت علي والد الطفلة والذي يبلغ من العمر 65 سنة، ويعمل ميكانيكي، أثناء تسولها في الشارع، فطلبت منه بعض الأموال فرفض في البداية إلا أن الفتاة صممت على طلبها. وتابعت المتهمة أنها أمام رفض المسن طلبها عرضت نفسها عليه أن تمارس معه الرذيلة مقابل مبلغ من المال زهيد فوافق، إلا أنه احبها واستمرت تقابله لأكثر من عام وتمارس معه العلاقة غير الشرعية حتى حملت منه. وأضافت أن عشيقها رجل متزوج ولديه أبناء، وعندما طلبت منه أن يتزوجها لكي يتستر على ما فعله بها رفض وطلب منها أن تجهض الجنين إلا أنها خافت على حياتها، وأن تموت فتركت الحمل حتى اكتمل، وبالفعل ولدت طفلة صغيرة وظلت مستمرة في علاقتها غير الشرعية مع عشيقها حتى بعد ولادتها الطفلة، وكانت تلح عليه أن يعترف بها وكان يواصل رفضه القاطع لذلك. واستكملت المتهمة إلى أنها لم تستطع تسجيل الطفلة في السجلات الرسمية أو استخراج شهادة ميلاد لها، وقالت: "لقيت بنتي كده مش هتعرف تعيش في المجتمع ولا تكمل حياتها". فطلبت مرة أخرى من عشيقها الاعتراف بابنته فرفض واقترح عليها التخلص من الطفلة فخافت في بداية الأمر. وقالت المتهمة إن عشيقها وضع خطة للتخلص من الطفلة بواسطة منع الطعام عنها وعدم إرضاعها لأيام متتالية، وبالفعل بدأت المتهمة متجردة من مشاعر الأمومة في تنفيذ الخطة بتجويع الطفلة وامتنعت عن إرضاعها لأيام، فكانت تتركها وتذهب للتسول لتلاقي مصيرها وحيدة، حتى أصيبت الطفلة بإعياء شديد وهزلت بشكل غير طبيعي ثم توفيت، وهنا هاتفت عشيقها الذي حضر وأحضر معه بطانية ثم لفّا جثة الطفلة بها وانتظرا حتى الفجر ومع هدوء الشوارع ألقياها بجوار القمامة وفروا هاربين معتقدين أن جريمتهم كاملة ولن يتم كشف أمرهم.