فى مجال الدراسات العليا والبحوث تواصل جامعة القاهرة تقدمها غير مسبوق أيضا فى التصنيفات الدولية، والذى انعكس على تواجدها فى مراكز متقدمة فى جميع التصنيفات الدولية لأفضل جامعات العالم بمختلف معاييرها كما يقول د. محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث وقد حققت الجامعة إنجازًا جديدًا كما يشير د. محمود السعيد بتصدرها الجامعات المصرية والإفريقية فى تصنيف التايمز النوعى «تصنيفات العلوم متعددة تخصصات Interdisciplinary Science Rankings"»، الصادر لأول مره فى 21 نوفمبر 2024، وهو الأول من نوعه لقياس مساهمات الجامعات والتزامها بالعلوم متعددة التخصصات، وجاءت فى المركز 39 عالميًا من بين 749 جامعة من 92 دولة وإقليم، واحتلت المرتبة الأولى فى مصر من بين 30 جامعة مصرية، وجاءت الأولى افريقيا، كما جاءت فى المرتبة الثالثة عربيًا، متقدمة بذلك على العديد من الجامعات العالمية المرموقة. كما تصدرت الجامعات المصرية بالتصنيف الصينى (ARWU) شنغهاى لعام 2024، وحافظت على تواجدها فى الفئة بين 301-400 جامعة عالمية، واستمرت ضمن أول 1% من الجامعات العالمية، والأولى بمصر لعام 2024، لتكمل حلقة جديدة من سلسة نجاحات الجامعة خلال الأعوام الأخيرة بالتقدم الكبير ضمن الجامعات العالمية المرموقة. اقرأ أيضًا | جامعة القاهرة تنطلق إلى علوم وآفاق المستقبل فى مختلف المجالات كما حصدت جامعة القاهرة والحديث مازال على لسان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المرتبة الفضية فى تصنيف تقييم وتتبع الاستدامة فى الجامعات STARS، كأول جامعة فى جمهورية مصر العربية، وهو تصنيف عالمى يعمل على قياس أداء الاستدامة لدى الجامعات بطريقة تعددية وشاملة مع ترجمة مفاهيم التنمية المستدامة إلى أهداف قابلة للقياس على مستوى الحرم الجامعى. كما جاءت الجامعة أيضا ضمن أفضل 300 جامعة عالمية من بين 30 ألف جامعة، وتحتل المركز 271 عالمياً بالتصنيف الأمريكى يو إس نيوز (US-News) لعام 2024، لأول مرة جامعة القاهرة تخترق حاجز افضل 15 جامعة على مستوى العالم فى تخصصى الصيدلة والسموم بترتيب 12 عالمياً. ولأول مرة الرياضيات فى الترتيب 33 عالمياً وعلم البوليمر 44 عالميا، و7 تخصصات ضمن أفضل 100 عالمياً، والصحة العامة 76 عالمياً وعلم الغذاء والتكنولوجيا 84 عالميًا والعلوم الزراعية 88 عالميا وعلم النبات والحيوان ترتيب 95 عالمياً. وجامعة القاهرة شهدت تقدماً كبيراً يصل الى 40% عن تصنيف عام 2017، وصارت ضمن أفضل 1% من جامعات العالم. وواصلت تقدمها العالمى كذلك فى تصنيف ليدن الهولندى 2024 واحتلت المركز 260 عالميًا بنسبة تقدم 34.3% وتصدرت الجامعات الأفريقية مجتمعة وتقدمت على الكثير من الجامعات الأوربية والأمريكية مثل جامعة برلين الحرة الألمانية، وجامعة جنيف، وجامعة ماستريخت، وجامعة أوت برشلونة. واحتلت المرتبة الأولى فى أفريقيا من بين 43 جامعة إفريقية. وفى التصنيف الإنجليزى (QS)العام جاءت جامعة القاهرة لأول مرة فى تاريخ الجامعات المصرية فى المرتبة 350 عالميًا، محققة بذلك قفزة كُبرى بتقدمها أكثر من 200 مركزًا خلال عامين بنسبة تطور بلغت 40%، ونجحت فى التقدم على عدد من الجامعات الأمريكية والأوروبية وجاءت أقرب الجامعات الحكومية المصرية عين شمس بعدها بفارق 242 مركزاً، وأصبحت جامعة القاهرة من أفضل 1٪ من جامعات العالم بعد أن كان ترتيبها عام 2017 فى الفئة من 551 الى 560. وفى تصنيف (QS) للتخصصات، زادت التخصصات المدرجة لجامعة القاهرة داخل هذا التصنيف وحققت الجامعة إنجازًأ غير مسبوق فى تاريخ الجامعات المصرية بدخول 6 تخصصات بها ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا عام 2024، واخترقت حاجز أفضل 40 جامعة عالمية فى تخصص إدارة المكتبات والمعلومات، وأفضل 50 جامعة عالمية فى هندسة البترول. النهوض بالبحث العلمي لكن ما الإجراءت التى تطبقها جامعة القاهرة لدعم وتطوير البحث العلمى والذى جعلها تحقق فيه هذه المكانة المرموقة ؟ يقول د .محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث إن جامعة القاهرة تواصل جهودها فى مواصلة النهوض بمنظومة البحث العلمى والنشر الدولى من خلال حزمة من إجراءات لدعم وتطوير البحث العلمى وهو ما اتضح فى العديد من الجوانب، من بينها ارتقاء علماء وباحثى الجامعة، وزيادة النشر الدولي، حيث تقدم كل الدعم اللازم لتشجيع علمائها وباحثيها على إنتاج المزيد من الأبحاث المتميزة، والعمل بشكل مستمر على تطوير سياسات البحث العلمي، وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية العالمية، بما يسهم فى زيادة معدل الاستشهادات وتحقيق المزيد من الإنجازات العلمية. وقد حققت جامعة القاهرة مكانة علمية مرموقة لعلمائها وباحثيها، حيث تم إدراج 76 عالمًا بالجامعة ضمن أفضل 2٪ من علماء العالم الأكثر استشهادًا فى مختلف التخصصات لعام 2024، متصدرة بذلك كافة الجامعات المصرية، حيث يليها جامعة عين شمس ب 58 عالمًا، ثم جامعتا المنصورة والزقازيق ب 51 عالمًا. كما حصد علماء جامعة القاهرة 40% من الجوائز الدولية فى النشر الدولى لجوائزScopus للتميز البحثى الصادرة عن قاعدة بيانات النشر العالمية إلسيفير Elsevier فى أعلى عدد من الاستشهادات المرجعية فى مجالات علمية مختلفة، بالإضافة إلى استحواذ أساتذة جامعة القاهرة سنويًا على جوائز الدولة سواء التقديرية والتفوق والتشجيعية والرواد، وجائزة المرأة التقديرية، حيث حصد علماؤها 14 جائزة .2024كما تم إصدار أول مجلة دولية فى الإنسانيات والعلوم الاجتماعية التطبيقية JHASS بالتعاون مع مؤسسة النشر البريطانية العالمية أميرالد وتم إدراجها ضمن قاعدة بيانات «Cabells» الدولية وينشر فيها باحثون من كافة جامعات العالم مثل جامعات كامبريدج ولندن أمبريال كوليدج ونورث كارولينا وإنديانا. التعاون الدولي وكيف انفتحت جامعة القاهرة على مختلف جامعات العالم المتقدم لينعكس ذلك على مستوى خريجى الجامعة؟ يؤكد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن جامعة القاهرة تعمل دائمًا على إقامة شراكات استراتيجية مع الجامعات العالمية، بهدف تحقيق التميز الأكاديمى والبحثي، وتحرص على تعميق دورها الدولي، من خلال تبادل الخبرات فى مجالات الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى والأمن السيبرانى باعتبارها من المحاور الأساسية التى تُسهم فى تطوير التعليم الجامعى وتعزز البحث العلمى. كما تحرص على عقد بروتوكولات واتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع جامعات عالمية مرموقة ومؤسسات دولية، وإقامة شراكات تعليمية وبحثية وعلمية وتبادل المعلومات والخبرات معها، والانفتاح على ثقافات العالم، لإتاحة تعليم عالٍ متميز فى إطار تنافسى يحقق لخريجى الجامعة القدرة على الالتحاق بسوق العمل المحلى والاقليمى والدولي، ويمكنهم من امتلاك المهارات والقدرات التى تؤهلهم لذلك، إلى جانب بناء قدرات أعضاء الهيئة الأكاديمية العلمية والبحثية من خلال التفاعل والتشارك الأكاديمى مع أقرانهم بكبرى الجامعات العالمية. كما وقعت الجامعة العديد من مذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون والاتفاقيات الدولية مع الجهات والمؤسسات الدولية والجامعات العالمية المرموقة، بما فى ذلك بعض الجامعات المصنفة ضمن أفضل 50 جامعة عالميًا، حيث وقعت أكثر من (300) اتفاقية وبروتوكولًا ومذكرة تفاهم فى مجالات متنوعة، شملت تطوير منظومة البحث العلمي، وإنشاء درجات علمية مشتركة، وتحسين منظومة التعليم، وتبادل الأساتذة والطلاب، وذلك مع جامعات ايست لندن، وكورنيل، وبرودو، كاليفورنيا، وبرلين الحرة، وشنغهاى جياوتونج، وبنسلفانيا ومعهد قانون الأعمال الدولية فى جامعة السوربون، وأكاديمية شنغهاى للعلوم، وجامعة تيومين الحكومية فى روسيا، وغيرها من كبرى الجامعات العالمية مما ساهم فى تعزيز مكانة الجامعة وتطوير العلوم والمعرفة بها وفق المستوى العالمي. كما حرصت إدارة جامعة القاهرة والحديث مازال على لسان د. محمود السعيد على الاستفادة من الخبرات الأجنبية ونجحت فى استقدام العديد من الخبراء من الأساتذة الأجانب فى مختلف التخصصات للتدريس بكلياتها المختلفة بهدف نقل الخبرات وزيادة الوعى لدى الطلاب بثقافات وحضارات الدول المختلفة، ولزيادة الاحتكاك بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والعلماء الأجانب، بما ساهم فى وجود خريجين مؤهلين للعمل داخليًا وخارجيًا، وكانت أبرز الدول التى استعانت بها جامعة القاهرةالولاياتالمتحدةالأمريكية، وإيطاليا، وفرنسا، والصين، وروسيا، وألمانيا، واليابان، وإسبانيا، وبريطانيا، وكندا، واليونان، وكوريا الجنوبية، والهند، وفيتنام، وأوزبكستان، وباكستان، وأذربيجان، والتشيك، وسويسرا، والنمسا، والنرويج، وبولندا والدنمارك، وقبرص، ورومانيا، وبلجيكا، والبرتغال، والمكسيك وكولومبيا، واستراليا، إلى جانب استقدام أساتذة من بعض الدول العربية والإفريقية.