يعتزم الحزب الديمقراطي الحر الألماني مطالبة البرلمان ببحث تسليم صواريخ "تاوروس" لأوكرانيا، رغم رفض المستشار الألماني، أولاف شولتس القاطع لمثل هذه الخطوة منعا للتصعيد مع روسيا، وفقًا لوكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس". وجاء في الطلب أن نظام "تاوروس" سيجعل أوكرانيا قادرة على مهاجمة أهداف عسكرية روسية بعيدة عن الخطوط الأمامية. اقرأ أيضًا| الكرملين يرد على تصريح زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مع شولتس ومن غير المرجح أن يصوت البرلمان على طلب الحزب الديمقراطي الحر، فيما يرفض شولتس بشدة إرسال تلك الصواريخ لأوكرانيا رغم مطالبة كييف بها حيث يخشى أن يؤدي ذلك إلى جر ألمانيا إلى الحرب مع روسيا. وتعد ألمانيا ثاني أكبر مورد للأسلحة والدعم المالي والمادي لأوكرانيا بعد الولاياتالمتحدة، وقد تعهدت برصد 28 مليار يورو إضافية لنظام كييف في المرحلة المقبلة. وفي سياق آخر، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" دميتري بيسكوف، الثلاثاء 3 ديسمبر، أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن تكون مقبولة بالنسبة لروسيا. وقال بيسكوف- وفقا لوكالة أنباء "سبوتنك" الروسية، إن عضوية أوكرانيا في "الناتو" تتناقض تمامًا مع أطروحات روسيا حول عدم قابلية الأمن للتجزئة، ولا يمكن ضمان أمن دولة ما على حساب أمن دولة أخرى. وأضاف أن القرار غير مقبول بالنسبة لروسيا، لأنه تهديد بالنسبة لها، وهذا لا يلغي الأسباب الجذرية لما يحدث الآن، والتي دفعت إلى شن عملية عسكرية خاصة". وتابع: أن "إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، تواصل صب الزيت على النار وتحاول منع تباطؤ الحرب الروسية الأوكرانية"، مؤكدا أن روسيا ستواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقيق جميع الأهداف. وفيما يتعلّق بالاتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشار الألماني أولاف شولتز، أكد بيسكوف أن الرئيس الروسي منفتح على الحوار لتحقيق أهداف روسيا.