خلال هذه الأيام أصبحنا نسمع ونتابع العديد من التصريحات الأمريكية، الصادرة عن البيت الأبيض وعدد كبير من المسئولين فى الإدارة الأمريكية، التى ستنتهى ولايتها فى منتصف يناير القادم، يؤكدون فيها أن الرئيس «بايدن» وكذلك الخارجية يعملون بشكل مكثف بالتعاون مع مصر وقطر وأيضًا تركيا، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. وفى ذلك نقول «أفلحت الولاياتالمتحدة لو صدقت فى ذلك» خاصة أنها تجاهلت وأهدرت كل الفرص المتاحة لوقف إطلاق النار فى غزة طوال الأربعة عشر شهرًا الماضية، منذ بدء الحرب والعدوان الإسرائيلى الهمجى واللاإنسانى على القطاع فى أكتوبر من العام الماضى وحتى الآن. بل الأكثر من ذلك.. أنها كانت ولا تزال شريكاً داعما مساندا لإسرائيل فى عدوانها وحربها على غزة، وكانت ولا تزال المورد والمصدر الأساسى والرئيسى، لدعم جريمة الإبادة الجماعية التى تقوم بها إسرائيل ضد الفلسطينيين، خلال الأيام والأسابيع والشهور الماضية وحتى اليوم،..، من أجل ذلك ينطبق عليها التعبير أو المثل القائل «أفلح لو صدق» وهو ما ينم عن التشكك فى مصداقيتها التى أصبحت بالفعل محل شك كبير واللافت للانتباه.. تصاعد هذه التصريحات الأمريكية خلال اليومين الماضيين، فى أعقاب ما رشح عن الاجتماعات التى دارت فى القاهرة، بين وفدى حركتى فتح وحماس الفلسطينيتين حول اتفاقهما على تشكيل لجنة لإدارة غزة، تحمل اسم «لجنة» الإسناد المجتمعى لإدارة القطاع فى اليوم التالى لتوقف القتال. أما تفاصيل الاتفاق الفلسطينى بين فتح وحماس، فقد جاء ذكرها على لسان أحد المسئولين الحمساويين قال فيها إن حماس وفتح وافقتا على مسودة اتفاق تتضمن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعى لإدارة قطاع غزة بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية وفى ذات السياق أكد مسئول فى فتح أن الاتفاق قد تم بالفعل وأن الرئيس الفلسطينى عباس سيصدر مرسوما رئاسيا بتعيين أعضاء لجنة الإسناد، بعد اعتماده لمسودة الاتفاق وفى ذلك نقول إن ما حدث هو خطوة إيجابية مرحب بها بالتأكيد من كل الفلسطينيين والعرب وكل الداعمين للقضية الفلسطينية والساعين لوضع نهاية للحرب اللاإنسانية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى.. وهى خطوة طال انتظارها.