أمر أعلى جنرال في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء جيش بلاده بالحفاظ على وضعية الاستعداد الصارم ضد التهديدات الكورية الشمالية المحتملة بعد أن صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) على رفض إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للأحكام العرفية. أدلى رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال كيم ميونج سو بهذه التصريحات في اجتماع طارئ للقادة الرئيسيين بعد أن رفع "يون" الأحكام العرفية في أعقاب تصويت بالإجماع من قبل الجمعية الوطنية في وقت مبكر من يوم الأربعاء للمطالبة من الرئيس بإنهائها، وفق صحيفة "كوريا تايمز". وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، "إن كيم أمر القوات بحماية سلامة الجمهور بأقصى قدر من الأولوية والحفاظ على وضعية استعداد حازمة حتى لا تصدر كوريا الشمالية أحكاما خاطئة". وأصدر "كيم" تعليماته للقوات بالتحرك تحت إشراف هيئة الأركان المشتركة، باستثناء الوحدات المكلفة بمراقبة التهديدات الكورية الشمالية، وهو ما يُنظر إليه على أنه جهود للعودة إلى الوضع الطبيعي وقمع القلق العام. وذكرت التقارير أن كيم أجرى محادثات هاتفية مع الجنرال بول جيه لاكاميرا، قائد القوات الأمريكية في كوريا وقيادة الأممالمتحدة وقيادة القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأكد أن الجيش الكوري الجنوبي يحافظ على استعداد كامل ضد الاستفزازات الكورية الشمالية المحتملة. وفي مؤتمر صحفي عقده البنتاغون الثلاثاء قال السكرتير الصحفي اللواء بات رايدر إنه لم يكن هناك تغيير في وضع القوات الأمريكية في كوريا في أعقاب إعلان الأحكام العرفية، واضاف "بطبيعة الحال، نحن نراقب الوضع عن كثب، لكنني لست على علم بأي تغييرات في وضع القوات". تم حشد أفراد من الجيش الكوري الجنوبي كقوات الأحكام العرفية في أعقاب بيان الرئيس الكوري الجنوبي غير المتوقع في وقت متأخر من الليل، حيث تم رصد قوات العمليات الخاصة تدخل مجمع الجمعية الوطنية. وقالت هيئة الأركان المشتركة إن جميع القوات المعبأة عادت إلى وحداتها اعتبارًا من الساعة 4:22 صباحًا، وفق وكالة "يونهاب".