طلاب الثانوية العامة خريجو العام الدراسي الحالي على موعد مع تغيير كبير فى نظام القبول بالجامعات للعام الدراسي المقبل ، بدخول منظومة جديدة تحل أزمة مجموع الثانوية العامة ، وتفتح باب أمل جديد للطلاب مظاليم مكتب التنسيق، بعد قرار مجلس الوزراء بإقرار السنة التأسيسية بالجامعات الأهلية والخاصة، بقبول الطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها، بدءا من عام 2024/2025، بالنسبة للذين لم يحصلوا على الحد الأدنى المؤهل للقبول بالكلية التى يرغبون الالتحاق بها بالجامعات الخاصة والأهلية، وذلك فى حال اجتازوا مرحلة تأهيلية تحت مسمى السنة التأسيسية، وترك القرار اللوائح التنظيمية لوزير التعليم العالي بعد أخذ رأى المجلس الأعلى للجامعات ومجالس الجامعات الأهلية والخاصة والتكنولوجية . القرار الجديد أثار ارتياحا لدى قطاع كبير من طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم ، بفتح باب جديد يمنح الأمل فى دخول الكلية التى يريدها الطالب ، دون الخوف من مكتب التنسيق . وكشفت مصادر بالمجلس الأعلى للجامعات ، أنه جرت مناقشات عديدة خلال الأسابيع الماضية حول نظام السنة التأسيسية، وقدم رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية عدة مقترحات ، ويتجه القرار إلى تطبيق السنة التأسيسية فى الجامعات الأهلية والخاصة ، وعدم تطبيقها فى الجامعات الحكومية، وسوف يكون القبول بها فى حدود 5% أقل من درجات القبول بالحد الأدنى المطلوب لكل كلية، وسوف تكون مصروفاتها رمزية وليست نفس مصروفات الجامعة ، حتى لا تكون عبئا على الطالب وأسرته . وأوضحت المصادر أن الاتجاه لإقرار 5 مواد دراسية بنظام الساعات المعتمدة ، يسمح لطلاب الشعبة العلمية علوم دراسة مواد الشعبة الرياضية للتأهل لكلياتها، والعكس أيضا تسمح لطلاب الشعبة الرياضية بدراسة مواد الشعبة العلمية والتأهل لكلياتها، وهو مايجعل كليات القطاع الطبى والهندسى وكليات الحاسبات والبرمجة والذكاء الاصطناعى أكبر المستفيدين.. وأضافت المصادر أن دراسة مواد الشعبة الأخرى متاح فقط للشعبة العلمية بشقيها العلوم والرياضيات ، وغير متاح التبديل للشعبة الأدبية . ◄ اقرأ أيضًا | التعليم تتيح الترشح لرئيس لجنة ومراقب بامتحانات الثانوية العامة 2025 ونبه د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن السنة التأسيسية تهدف إلى زيادة فرص النجاح فى الدراسة الجامعية، وتعزيز المهارات اللغوية، وتطوير المهارات الشخصية، وتأهيل الطلاب قبل أن يلتحقوا بالجامعة، من خلال تزويدهم بالمهارات والخبرات والجدارات المختلفة، مؤكدا أهمية تعزيز التعليم باستخدام الوسائل التكنولوجية لتسهيل التعلم وجعله أكثر جاذبية للطلاب. وأوضح د. مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن نظام السنة التأسيسية يحقق العديد من الأهداف، ومنها إتاحة فرص جديدة للطلاب، مما يمنحهم فرصة للالتحاق بالتخصصات المناسبة بعد التأهيل، والحد من اغتراب الطلاب بتقديم بديل أكاديمى يمكنهم من سد الفجوة المعرفية محليا بدلا من البحث عن فرص دراسية بالخارج. وأضاف أمين المجلس الأعلى للجامعات أن السنة التأسيسية تدعم الطلاب الوافدين، وتتيح الفرصة لهم لاكتساب المزيد من مهارات الدراسة وتطوير مهاراتهم وإعطائهم فرصة حيوية لتحسين مهارات الاتصال لديهم، وتحسين درجاتهم، ودعم اتخاذ القرار الأكاديمى بتقديم مسار تمهيدى يساعد الطلاب على التأكد من أنهم اختاروا التخصص الأكاديمى الملائم لهم. وأكد د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية قدموا العديد من الأفكار والمقترحات حول آليات تطبيق نظام السنة التأسيسية، ونظام الدراسة بها، والمقررات الدراسية، ونظم التقييم والامتحانات، والنظام الإلكترونى لتقديم الطلاب.