اقترب العام الجديد وما هى إلا أيام فى شهر ديسمبر ويستقبل العالم عام 2025.. فى مثل هذا الوقت من كل عام تنشط أعمال العرافين والعرافات، والتى تثبت عاما بعد عام كذبها، وتوقعاتها المغلوطة، فيما لا يقل عن 80% على الأقل ومع ذلك تستمر برامج التليفزيون الكبيرة منها والصغيرة فى بث سموم العرافين والعرافات وهن يتباهين بمعرفتهن مين حيموت ومين حيعيش ومين حيتجوز ومين حيطلق، بل تمتد أحاديث إفكهم إلى الاقتصاد والسياسة والمال والأعمال.. يا قنوات التليفزيون المصرية والعربية أرجوكم ارحمونا. - مفروسة جدا دكتورة الاقتصاد المنزلى التى أطلقت أفيه أن ب 3000 جنيه يمكن أن تعيش أسرة طوال شهر وياكلوا لحمة وسمك وخضار.. الموضوع أعمق من كونة نكتة أو بحثا عن ترند لنوع من الدراسة لم يعد أحد يقبل عليه ولا يعرفه، الموضوع أن فيه بيوت كتيرة فى مصر دخلها يمكن كمان أقل من هذا الدخل وعايشين مداريين فى شيء مهم اسمه البركة والتدبير، ففى بيوت المصريين أمهات لم يسمعوا عن الاقتصاد المنزلى ولا تدابيره ولكن كل سيدة منهم تصلح أن تكون وزير مالية دولة بأكملها وليس أسرة صغيرة من أربعة أفراد، وكان أولى بدكتورة الاقتصاد المنزلى أن تقدم حلولا ونماذج لما قالته.. ولا تكتفى بتقديم قائمة لا يوجد بها رغيف عيش واحد طوال شهر، أتصور أن برامج الطبخ فى المحطات الفضائية والأرضية يمكنها أيضا المشاركة فى تقديم أفكار حقيقية وليست خيالية عن كيفية الاستغلال الأمثل للموارد وتعظيم قيمة المتاح بقدر الإمكان ولكن بأفكار عاقلة وبعيدا عن الترندات. - مجتمع ريادة الأعمال والشركات الناشئة مجتمع حيوى ويعمل به مئات الآلاف من الشباب الآن سواء كانت الشركات مصرية أو عربية أو دولية.. أيضا تشجيع الشباب على إقامة الشركات الناشئة والسريعة والعمل عليها وتحقيق نتائج مبشرة مهمة كبيرة تقوم بها شركات مصرية بجد وجدارة، أصبح معها الحديث الذى كنا لسنوات طويلة نردده عن غياب التخطيط للمشروعات الصغيرة وانعدام التمويل.. صرح من خيال هوى.