شارك المجلس القومي للمرأة، في فعاليات المائدة المستديرة بعنوان "نحو تفعيل ركيزة المرأة والنوع الاجتماعي في سياسة الاتحاد الإفريقي بشأن إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراع"، التي تُعقد ضمن مؤتمر "دمج النزوح القسري في جهود التنمية وبناء السلام وإعادة الإعمار بعد النزاعات: نحو تعزيز الترابط بين العمل الإنساني وتحقيق السلام والتنمية". يقام الحدث في مقر مركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ السلام (CCCPA) في الفترة من 24 إلى 27 نوفمبر 2024. وشهدت المائدة المستديرة حضور الدكتور ماريان عازر، عضو المجلس القومي للمرأة، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة، مثل السفير أحمد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة لتسوية المنازعات، والسفير وائل بدوي، نائب مساعد الوزير لشؤون الهجرة واللاجئين بوزارة الخارجية المصرية، والدكتورة حنان حمدان ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى السفيرة منى عمر، عضو شبكة الوسيطات العربيات. وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن المستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس، أكدت النائبة ماريان عازر على أن المرأة هي الأكثر معاناة في حالات الحروب والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية، بسبب ما يترتب على ذلك من نزوح وفقدان للمسكن والأملاك والتفكك الأسري والعنف الجنسي. وأشارت إلى ضرورة وجود المرأة على طاولة المفاوضات، مشددة على أن تمكين المرأة يساهم بشكل كبير في تسريع عمليات السلام وإعادة الإعمار. كما أكدت عازر على أهمية تعزيز مشاركة المرأة في المفاوضات وبناء قدراتها لتكون قادرة على المساهمة بفعالية في بناء السلام. كما دعت إلى إطلاق مبادرات لتحقيق التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة في الدول المتأثرة بالنزاعات، وتضمين احتياجاتها في كافة القرارات المتعلقة بالحكومات والكيانات المختلفة، كما شددت على ضرورة الاهتمام بحقوق المرأة ذات الإعاقة. وفي ختام كلمتها، أكدت ماريان عازر على أن الاستثمار في تمكين المرأة هو استثمار في تحقيق السلام، مشيرة إلى دور المرأة الحيوي في دعم السلام في إفريقيا والعالم العربي.