خريجة كلية التربية قسم لغة عربية، وكانت أول مذيعة مصرية تظهر على شاشة التليفزيون السعودي في نشرة التاسعة مساءً، ولم تعتمد يوم على المظهر والموهبة بل حرصت على دراسة الإعلام لكي تكون متمكنة من كل أدواتها.. نتحدث عن علا شوشة مقدمة برنامج "بتوقيت العاشرة" على قناة "الشمس" التي تحدثت ل"أخبار النجوم" عن مشوارها الإعلامي وأهم المحطات بها. متى بدأ شغفك بالعمل الإعلامي؟ بدأ حبي للإذاعة في المرحلة الإعدادية، حيث شاركت بالصدفة في الإذاعة المدرسية بعد غياب طالب، وتم الاستعانة بي، ووقتها كنت خجولة جدا، ومازلت، لكن حينما شاركت في الإذاعة المدرسية اكتشفت حبي لهذا المجال، وبدأت أغير في شكل الإذاعة المدرسية وأقدمها بشكل جديد . لماذا لم تدرسين الإعلام رغم حبك للمجال؟ أنا من مدينة طنطا، واخترت كلية تربية قسم لغة عربية رغم حصولي على مجموع يلحقني بكلية إعلام، لكن للآسف والدي رفض سفري كل يوم للقاهرة لدراسة الإعلام، وكان يرفض فكرة الإقامة في بيت الطلبة، لذا اخترت كلية تربية قسم لغة عربية لكي تساعدني في المجال الإعلامي، بعد ذلك تزوجت وأنجبت وسافرت مع زوجي إلى السعودية، وعملت في القناة الإخبارية السعودية، وفور عودتي إلى مصر بدأت دراسة دبلوم الإعلام بجامعة القاهرة، وتخرجت بتقدير "إمتياز"، وهذا ما ساعدني على عمل "تمهيدي ماجستير"، لكن لم أكمل هذه المسيرة التعليمية بسبب ظروف خاصة وقتها . هل بدايتك كانت في الإذاعة المصرية أم التليفزيون السعودي؟ البداية كانت في التليفزيون السعودي، وظهرت فيه كمراسلة، وبعد فترة ظهرت كمذيعة، وقدمت برنامج "المملكة هذا الصباح"، والبرنامج النسائي "شقائق"، بعد ذلك تم اختياري للظهور على القناة الإخبارية السعودية كقارئه نشرة أخبار وبرامج سياسية . هل افادتك فترة عملك هناك؟ بالتأكيد العمل في التليفزيون السعودي تجربة رائعة استفدت منها كثيرا، ومرحلة مهمة في حياتي، وتدربت على أيدي أساتذة كبار، وكانت قناة منظمة والناحية النفسية لها عامل كبير أنك تتفرغ للإبداع، وكنت من الأسماء المميزة هناك، وأدعي أنني كنت المذيعة المصرية الوحيدة التي كانت تقدم نشرة التاسعة، والتي كانت محصورة في تقديمها على السعوديات فقط . بعد عودتك للقاهرة.. ما أول خطواتك الإعلامية؟ أول ظهور كان من خلال قناة"Univ 2" ، وكنت أول مذيعة تظهر عليها، وكان مالكها د. قدري البدويهي رئيس التعليم المفتوح حينها، ورشحت من قبل د. حامد طاهر نائب رئيس جامعة القاهرة حينها، وكنت في ذات الوقت أحضر لتمهيدي ماجستير، بعد ذلك ظهرت على قناة "البغدادية"، وهي قناة عراقية تبث من مدينة الإنتاج الإعلامي، وكنت أقدم فيها نشرة أخبار وبرامج اجتماعية وسياسية، بعد ذلك رشحت كمتحدث إعلامي لوزارة التربية والتعليم، وبعدها انتقلت لقناة "LTC" وقدمت برنامج "توك شو" الساعة الثانية ظهرا، وانتشرت منه حلقة "أكذوبة الحجاب" التي كانت "تريند لأكثر من عام، ثم جاء انضمامي لقناة "صدى البلد"، وقدمت برنامج عقاري، ثم قناة "النهار" التي قدمت فيها برنامج اجتماعي إنساني اسمه "صورة"، ثم قناة "الشمس" وظهرت عليها ببرنامج ال"توك شو" الرئيسي مع الإعلامية جيهان منصور والإعلامي مجدي الجلاد، وحاليا أقدم على قناة "الشمس دراما" توك شو باسم "بتوقيت العاشرة". كيف تقيمين تجربتك في قناة "الشمس"؟ "الشمس بيتي"، ومالكة القناة، سميرة الدغيدي، أعتبرها شقيقتي، وأعتز بها/ وهي إعلامية من الطراز الرفيع، وذكية جدا في إدارتها، ومن أذكى الشخصيات التي قابلتها في حياتي، وهناك روابط من الحب والتفاهم بيننا، حتى ولو اختلفنا يكون اختلاف لصالح العمل . في عام 2021 أعلنت مغادرتك القناة.. لماذا؟ تركت القناة بسبب زواجي، لأن كان هناك اتفاق مع زوجي بترك المجال، وأنا وافقت وقتها، لأنني قدمت برامج كثيرة اخذت من وقتي ومجهودي، وكنت احتاج بالفعل لقسط من الراحة، لكن يشاء القدر أن أعود مرة أخرى للمجال وإلى بيتي قناة "الشمس". ماذا عن برنامجك "بتوقيت العاشرة"؟ أعتبره - وبدون مبالغة - من أفضل برامج ال"توك شو" الموجودة على الساحة الإعلامية، لأن وراء نجاحه في وقت قصير - لا يتعدى الشهرين - مجموعة من المعدين على أعلى قدر من الكفاءة، ولهم كل التقدير والاحترام على مجهوداتهم، وعندما قلت أنه من أفضل البرامج، كان من باب إن مقياس أي نجاح هو توفر إمكانيات كبيرة، ولا أنكر إن قناة "الشمس" توفر لنا إمكانيات، لكن في حدود المتاح، لذلك فتحقيق النجاح بإمكانيات ليست بالضخامة يرجع إلى فريق إعداد جيد. ما الذي يميز البرنامج عن غيره من برامج ال"توك شو"؟ بما أني رئيس تحرير البرنامج، أحرص على اختيار الأخبار والموضوعات التي تهم المواطن، ولها علاقة مباشرة به، سواء في الشأن المحلي أم الدولي، والأهم تقديمها بشكل بسيط، واختيار الضيوف بدقة ليناسبوا الملف، والابتعاد عن "التريندات الهابطة"، والاهتمام بالمشاهدات الإيجابية، وتحت هذه الكلمة" 10 خطوط"، وأخيرا، وكما تحدثت في الحلقة الأولى من "بتوقيت العاشرة": "لو شعرت أنك تهدر وقتك بمشاهدة البرنامج تقدر تغير القناة.. لا تهدر وقتك فيما لا يفيدك". ما أهم محطاتك التي تعتزين بها؟ أعتز بكل محطة من محطاتي المهنية، حتى ولو هناك محطة تبدو فاشلة يكفي إنها عرفتني على شخصيات جديدة، وكيفية التعامل مع الكل، وزادتني ثقة وخبرة، وأنا المذيعة الوحيدة في "مدينة الإنتاج الإعلامي" التي قدمت كافة أشكال برامج ال"توك شو"، سواء الاقتصادية أو الجريمة أو الإنسانيات أو الأخبار أو السياسية وغيرها.. لو سألتك عن أكثر برنامج تعتزين به؟ برنامج "صورة مع علا شوشة"، على قناة "النهار" و"المحور"، لأنه حقق نجاح كبير وتجاوزت مشاهداته على مواقع التواصل الاجتماعي 30 مليون مشاهدة، والأهم إنها مشاهدات إيجابية، فأنا لا يعنيني بالمرة تحقيق نسب مشاهدة عالية تكون بسبب التعليقات السلبية. ما المدرسة الإعلامية التي تنتمين إليها؟ احب المدرسة الكلاسيكية، لكن قمت بتطويرها بما يتناسب مع العصر، لأننا يجب علينا الاهتمام بالسوشيال ميديا، ومفهوم "التريند"، وأنا اتبع هذه المدرسة بأسلوبي الخاص، أي أن "التريند الإيجابي" هو الذي يلحقني، ولست أنا، ولا أسعى لتقديم موضوعات مثيرة للجدل، أو إستضافة "بلوجر" لمجرد عدد متابعينها، وحينما تحدثت مع "أم مكة" كان بسبب موقف، وهو "وضع الفسيخ في علبة اللانش بوكس المدرسية"، لذلك في المقابل احاول إبراز الايجابيات والإنجازات وطموحات الشباب، لأن بعض الإعلاميين يعتقدون أن قوة الإعلامي تكون في الانتقاد، وهذا غير صحيح، فقوة الإعلامي في قدرته على توصيل الواقع بشكل صحيح، سواء سلبي أو إيجابي. - من مثلك الأعلى في المجال الإعلامي؟ ليس لدي مثل أعلى، لكن احب الإعلامية اللبنانية زينة يازجي، وأسلوبها أثناء إجراء الحوارات، وفي الأخبار احب إيمان عياد بقناة "الجزيرة"، واحب أيضا ذكاء الإعلامي عمرو أديب . هل أنت محظوظة في الإعلام أم لم تحصلي على فرصتك الحقيقة بعد؟ لم احصل على الفرصة الحقيقية بعد، وبرنامج "بتوقيت العاشرة" أقرب فرصة حقيقية أتمناها، لكنني أتمنى "قماشة أوسع من العمل"، وإجراء حوارات مع كافة المسئولين، من محافظيين ووزراء، فأنا أجيد فن الحوار، لذا أتمنى الحصول على فرصة لإجراء حوارات جادة مع كافة المسئولين بالدولة. ما نوعية البرامج التي تفضلين العمل بها؟ برامج "الهوا"، لأنها تختبر ثباتي الإنفعالي وقدرتي على إدارة البرامج، وأتذكر موقف مع وزير سابق كان في مداخلة هاتفية معي على قناة "البغدادية"، وفجأة قال لي: "أنتي لا تجيدين إلا المجادلة الفارغة"، وكان ردي سريعا: "اشكرك على التقييم وعودة مرة أخرى لحديثنا"، ومثل هذه المواقف يظهر المذيع المتمكن و"المذاكر" للضيف، لهذا تستهويني اللحظات الصعبة على الهواء . نذهب لبعض الأسئلة الشخصية.. من مطربك أو مطربتك المفضلين؟ شيرين عبد الوهاب و"العندليب" عبد الحليم حافظ. ومن فنانك المفضل؟ كل فنان يجيد عمله، ومنهم أحمد العوضي ومحمد رمضان وأحمد داش وغيرهم. أخيرا.. ما أحلامك التي تتمنين تحقيقها؟ حلمى الأول والأخير إجراء حوار مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذه الأمنية كتبت عنها منذ سنوات على صفحتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلم إن حلمى بعيد، لكن اقول إن الله على كل شيء قدير، خاصة إن رئيسنا يرى ويهتم بأحلامنا ويحققها، لذا أتمنى أن يصل حلمي له . اقرأ أيضا: