عواصم - وكالات الأنباء: فى ظل التصعيد المفاجئ فى أحداث الحرب الروسيةالأوكرانية وعقب إعلان موسكو تفعيل عقيدتها النووية الحديثة التى تتضمن الردع النووى حال استعمال كييف بعض أسلحة تطال العمق الروسى بضوء أخضر من الرئيس الأمريكى جو بايدن. وأعلن الجيش الروسى أمس: أن أوكرانيا أطلقت صواريخ أمريكية بعيدة المدى على منشأة عسكرية فى منطقة بريانسك الحدودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، فى هجوم يُعد الأول من نوعه منذ أجازت واشنطن مثل هذه الضربات. وقالت وزارة الدفاع فى بيان نقلته وكالات الإعلام الرسمية: «عند ضرب العدو موقعًا فى منطقة «بريانسك» بستة صواريخ باليستية وبحسب بياناتٍ مؤكدة فإنه تم استخدام صواريخ «أتاكمز» الأمريكية الصنع بعيدة المدى والتى يمكنها أن تطال العمق الروسي. على خلفية ذلك أقر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس مرسوماً باعتماد موسكو البدء فى العمل ب «العقيدة النووية المُحدثة الروسية» وجاء فى المرسوم الرئاسى أنه «بهدف تحسين سياسة الدولة الروسية فى مجال الردع النووى « أقرر اعتماد (وثيقة) «أسس سياسة الدولة للاتحاد الروسى فى مجال الردع النووي» ودخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارًا من اليوم . وتأتى أبرز بنود العقيدة النووية الروسية فى عدة أحوال مثل: اللجوء النووى لردع أعداء البلاد المُحتملين عن العدوان على روسيا وحلفائها و فى حالة العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية وبدعم من دولة نووية سيُعتبر هجومًا مشتركًا وفى حال استخدام الأسلحة النووية ضد البلاد وحالة وجود تهديد خطير للسيادة وسلامة الأراضى لها ولبيلاروسيا أيضًا إذا أُطلقت صواريخ باليستية على روسيا وتوفير الأراضى والموارد فى حال أى عدوان على البلاد لاستخدام الردع النووى ضد مثل هذه الدولة كما تظهر تلك العقيدة فى اعتبار موسكو أن أى عدوان من أى دولة من أى تحالف عسكرى ضد روسيا أو حلفائها هو عدوان من قبل هذا التحالف ككل وتحتفظ أيضًا روسيا بالحق فى استخدام الأسلحة النووية ردًا على استخدام أسلحة الدمار الشامل ضدها أو ضد حلفائها.من جهته أوضح المتحدث الرسمى باسم الكرملين دميترى بيسكوف: أنه بموجب العقيدة النووية الجديدة، فإن استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للصواريخ الغربية غير النووية ضد روسيا، قد يستلزم ردًا نوويًا وقال بيسكوف: إن تحديث العقيدة النووية كان ضروريًا حتى تتماشى الوثيقة مع الوضع السياسى الراهن وقد تم نشر العقيدة النووية المُحدثة لروسيا الاتحادية فى الوقت المناسب. كذلك بدأت روسيا أمس لأول مرة فى الإنتاج التسلسلى للملاجئ المتنقلة من طراز «كوب إم» التى طورها متخصصون من المعهد الروسى لأبحاث الدفاع المدنى والطوارئ يُذكر أن الملجأ المتنقل عبارة عن حيز متعدد الوظائف يوفر حماية السكان من التهديدات المختلفة، بما فى ذلك الكوارث الطبيعية والحوادث التكنولوجية ومقاومة الإشعاع الناتج عن انفجار نووى ومن التلوث الإشعاعى وحسب المطورين، فإن أحد مزاياه هي: قابليته للنقل، وربطه بأنظمة المرافق الموجودة كما سيتم دعم إطلاق الإنتاج التسلسلى للملجأ على مستوى الدولة. وفى هذا السياق، أعلنت موسكوعن سيطرتها أمس على بلدة فى شرق أوكرانيا قرب «كوراخوفيه» الواقعة على الجبهة القتالية وقالت وزارة الدفاع الروسية : حررت القوات الروسية بلدة نوفوسيليديفكا فى منطقة دونيتسك. فى المقابل أكدت أوكرانيا أمس ، أنها لن ترضخ «أبداً»، رغم الصعوبات الميدانية البالغة والمخاوف من توقف المساعدات الأمريكية.