بدأت صناعة السينما في هوليوود في التنبؤ بمستقبلها في ظل إدارة سياسية جديدة؛ وذلك عقب فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية منتصف الأسبوع الماضى؛ وقد تراوحت ردود الفعل الأولية على فوز ترامب بين الحذر واليأس. حيث أصدرت جمعية الأفلام السينمائية MPA - وهى مجموعة الضغط التابعة لاستوديوهات السينما الكبرى - بيانا قالت فيه: "نهنئ الرئيس المنتخب دونالد ترامب والكونجرس القادم على انتصاراتهم الانتخابية؛ نتطلع إلى العمل معهم في مجموعة واسعة من القضايا المهمة لصناعة السينما والتليفزيون والبث المباشر؛ والتي تدعم أكثر من 2.7 مليون وظيفة أمريكية؛ وتعزز قيام أكثر من 240 ألف شركة في المدن والبلدات الصغيرة في جميع أنحاء البلاد؛ وتوفر أكثر من 242 مليار دولار في الأجور لقوتنا العاملة كل عام". وأضافت جمعية الأفلام السينمائية فى بيانها: "نشيد بكل من عمل هذا العام لضمان انتخابات عادلة والحفاظ على العمليات الديمقراطية الشرعية في بلادنا". بينما أعرب العديد من المبدعين في الصناعة السينمائية عن خوفهم وغضبهم في اليوم التالي للانتخابات؛ فنشرت الممثلة جيمي لي كرتيس عبر حسابها على إنستجرام منشور قالت فيه:" الانتخابات تعني عودة أكيدة إلى زمن أكثر تقييدا؛ ويخشى البعض أن يكون قاسيا؛ ويخشى الكثيرون أن تُعاق حقوقهم وتُحرم؛ وسوف يخاف الكثيرون من الأقليات والشباب؛ ونحن نعلم أن العديد من النساء سيجدن الآن صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية الإنجابية التي يحتجن إليها ويستحقنها. ولكل هؤلاء الأشخاص، سيكون هناك من سيساعدونك. وأنا منهم". كما غرد الكاتب والمخرج آدم ماكاي عن استراتيجية الديمقراطيين الانتخابية قائلا: "من كان ليتصور أن الكذب بشأن الصحة المعرفية لبايدن لمدة عامين؛ ورفض عقد مؤتمر مفتوح لمرشح جديد؛ وعدم ذكر الرعاية الصحية العامة؛ ومذبحة الأطفال في غزة لمدة عام لن تكون استراتيجية رابحة؟". ومن المرجح الآن أن يتحول النقاش في الأماكن التنفيذية إلى كيفية تأثير سياسات الإدارة الجديدة على الصناعة؛ ولعل البداية مع الرسوم الجمركية التجارية الدولية التي قال ترامب إنه سيفرضها؛ والتى قد تؤثر على تصدير الأفلام والبرامج التلفزيونية الأمريكية؛ إذا ردت الدول المتضررة مثل الصين بتقليص الوصول إلى المحتوى الترفيهي الأمريكي. وفي الوقت نفسه؛ قد تؤدي إزالة القيود التنظيمية في ظل إدارة ترامب؛ إلى زيادة نشاط الاندماج والاستحواذ بين الاستوديوهات وشركات البث؛ مثل وارنر براذرز ديسكفري وكومكاست المالكة لشركة يونيفرسال. وقد يكون للمناخ السياسي المتغير أيضا آثار على محاولات الساسة في كاليفورنيا لتعزيز قطاع إنتاج الأفلام والتلفزيون في الولاياتالمتحدة؛ والذي كافح كثيرا للتعافي تماما من إضراب الممثلين والكتاب العام الماضي. ومن جانبه؛ صرح حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم - الذي اقترح مؤخرا مضاعفة تمويل برنامج الحوافز الضريبية للأفلام والتلفزيون في ولايته -في اليوم التالي للانتخابات إنه سيسعى للعمل مع الرئيس القادم. كما أشار آدم شيف - وهو ممثل للحزب الديمقراطي من كاليفورنيا - مؤخرا إلى دعمه لحافز ضريبي فيدرالي للاحتفاظ بأعمال الإنتاج في الولاياتالمتحدة؛ والتي فقدت في العقود الأخيرة العديد من المشاريع لصالح كندا وأستراليا والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى. اقرأ أيضا: a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4490235/1/%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%88%D8%AF-%D9%84%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D9%80-%D8%B1%D8%AD" title="مهرجان هوليوود للفيلم العربي يحتفي ب "رحلة 404" بحضور منى زكي "مهرجان هوليوود للفيلم العربي يحتفي ب "رحلة 404" بحضور منى زكي