تابعت بكل سعادة الاحتفال بعودة شركة النصر للسيارات التى كانت فى الستينيات إحدى أهم قلاع صناعة السيارات فى مصر والشرق الأوسط وإفريقيا وأنتجت فى عام 1961 سيارات مصرية 100٪ ، واستمرت حتى تم تصفيتها فى عام 2009 بفعل فاعل مع عدد من شركات ومصانع القطاع العام الكبرى التى أصابتها لعنة «الخصخصة»!! إنه حدث لو تعلمون عظيم خاصة إذا علمنا أن مصر تستورد سيارات بمبلغ 8 مليارات دولار سنويا. ولشركة النصر لصناعة السيارات حكايات تروى فقد افتتحها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1960 ليبدأ إنتاجها بتصنيع أول سيارة مصرية أطلق عليها اسم «رمسيس» وكانت أرخص سيارة فى العالم حيث بلغ سعرها 200 جنيه وبالتقسيط المريح!!.. تم عرضها فى معرض سيارات دولى، وحينها كتبت الصحف «سيارة مصرية تثير الدهشة فى أوروبا» حيث قطعت 18 ألف كيلومتر وعبرت جبال الألب دون حاجة إلى صيانة أو إصلاح ثم توالى إنتاج الشركة لسيارات أكثر تطويرا غطت احتياجات السوق المصرية حتى تعرضت للخصخصة وطواها النسيان!! وجاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى فى عام 2017 بإعادة الشركة من التصفية وتشغيلها من جديد وتطوير قطاع صناعة السيارات بالتكنولوجيا الحديثة بالتنسيق مع كبرى الشركات العالمية. «ده يوم عيد وبداية قوية لعودة صناعة السيارات إلى مصر» هكذا عبر الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء عن سعادته خلال الاحتفالية ببدء إنتاج شركة النصر للسيارات بعد توقف 15 عاما.. قال إن إعادة التشغيل تحمل بعدًا استراتيجيًا لدعم الصناعة الوطنية وأنه لا تفريط فى قلاع الدولة الصناعية.. وأشار إلى أن الشركة تعمل بالشراكة مع عدة شركات عالمية، أبرزها شركات صينية متخصصة فى السيارات الكهربائية؛ لتوفير أحدث التقنيات خاصة مع زيادة الطلب على السيارات، الذى يصل إلى نصف مليون سيارة سنويًا. عود حميد لشركة النصر قلعة صناعة السيارات فى مصر وأتمنى أن يكون ذلك بداية لاستعادة أمجاد كل الصناعات الوطنية الثقيلة وبداية نهضة صناعية كبرى نحلم بها وبإذن الله الخير قادم .