وصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى العاصمة واشنطن اليوم الأربعاء 13 نوفمبر، استعداداً للقاء المرتقب مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن. ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس بعد الانتخابات الأمريكية التي جرت في 5 نوفمبر الماضي، والتي أسفرت عن فوز ترامب بشكل مفاجئ ليعود إلى البيت الأبيض بعد خسارته في انتخابات 2020. الانتقال السلمي للسلطة بحسب ما أشارت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، يُعتبر هذا اللقاء جزءاً من الطقوس التقليدية للانتقال السلمي للسلطة، وهو تقليد ديمقراطي رسّخه الدستور الأمريكي على مر السنين، من المقرر أن يُعقد الاجتماع في المكتب البيضاوي، حيث سيتناول الرئيسان التحديات المستقبلية للولايات المتحدة في مجالات السياسة الداخلية والخارجية، بما في ذلك القضايا الحاسمة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط. وتجدر الإشارة إلى أن الانتقال السلمي للسلطة كان محط جدل في السنوات الماضية، حيث رفض ترامب المشاركة في هذه الطقوس بعد خسارته في انتخابات 2020، مشككاً في نزاهة العملية الانتخابية آنذاك، إلا ان الوضع اختلف الآن، إذ يصر بايدن على التزامه بتوفير انتقال سلس وفعّال للإدارة الجديدة، رغم مواقف ترامب السابقة. موقف بايدن والتزامه بالانتقال السلمي من جانبه، أبدى الرئيس بايدن التزاماً قوياً بتنفيذ الانتقال السلمي للسلطة، وأكد أنه سيفعل كل ما في وسعه لجعل عملية الانتقال إلى إدارة ترامب القادمة تتم بسلاسة وكفاءة. وفي تصريحاتٍ له في خطاب الأسبوع الماضي، أشار بايدن إلى أن "التجربة الأمريكية مستمرة"، مضيفاً: "سنكون بخير". وأكدت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن بايدن يواصل الالتزام بتوفير انتقال سلس، مشيرة إلى أن هذا يعد "القاعدة"، بالإضافة إلى كونه "الشيء الصحيح الذي يجب فعله من أجل الشعب الأمريكي". تصريحات مستشار الأمن القومي في تأكيد آخر على التزام الإدارة الحالية بانتقال السلطة، قال مستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، إن الإدارة ستعمل على ضمان "التسليم المسؤول من رئيس إلى آخر"، وهو ما يتماشى مع "أفضل تقاليد بلادنا". وأوضح سوليفان أن هذا الانتقال ليس مجرد بروتوكول شكلي، بل يتضمن أيضاً مناقشة قضايا حيوية تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي. القضايا المطروحة على طاولة الاجتماع وفقا لشبكة سي بي اس نيوز، فإن زيارة ترامب اليوم لا تقتصر على كونها مجرد زيارة مجاملة، بل ستتناول قضايا رئيسية على الساحتين الداخلية والخارجية. في تصريحات لشبكة "سي بي إس"، قال سوليفان إن الاجتماع سيتطرق إلى التحديات الراهنة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وهو ما يعكس أهمية التنسيق بين الرئيسين لضمان استمرار استقرار السياسة الأمريكية في ظل التحولات الإقليمية والدولية. كما أشار سوليفان إلى أن الاجتماع سيوفر فرصة لترامب لشرح رؤيته حول كيفية التعامل مع هذه القضايا عندما يتولى منصبه بشكل رسمي.