تحت شعار «إحياء القلب التاريخي» للقاهرة، تبنت وزارة الإسكان مشروعا مهما يتضمن عدة مشروعات لإعادة إحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية فى محافظة القاهرة، والتى ينفذها الجهاز المركزى للتعمير التابع للوزارة من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، وهى المشروعات التى يقول عنها المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان إنها تهدف إلى ترميم المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية والتى تتميز بالصبغة المعمارية والفنية المبهرة للمحافظة على التراث الأثرى لهذه المنشآت ووضعها على خريطة المزارات السياحية. وأكد اللواء محمود نصار رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن الحكومة فى سبيل تنفيذ مشروع أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية تبنت إستراتيجية للتنمية المستدامة لتحسين جودة الحياة فى الوقت الحاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة فى حياة أفضل، حيث ترتكز هذه الاستراتيجية على ثلاثة أبعاد رئيسية هى اقتصادية واجتماعية وبيئية، مشيرا إلى أنه يتم تطبيق معايير الاستراتيجية المصرية للتنمية المستدامة للمناطق التراثية بالحفاظ عليها من خلال ترميم وإعادة توظيف المناطق التراثية بما لا يخل بالطابع الأثري. وأوضح رئيس الجهاز المركزى للتعمير، أن وزارة الإسكان باعتبارها جهة منوطة للتنمية المستدامة للمناطق التراثية، قررت إنشاء الجهاز التنفيذى لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية ليكون جهازا تنفيذيا ذا طابع خاص تابعا للجهاز المركزى للتعمير تحت مظلة وزارة الإسكان، حيث يقوم الجهاز بتنفيذ عدة أهداف رئيسية هى ترميم وإعادة تأهيل المنشآت الأثرية وتحسين البيئة العمرانية والمعمارية والاجتماعية وتوفير فرص عمل جديدة للمتخصصين وتوفير فرص عمل للعمالة الاعتيادية وإحياء المهن والحرف التراثية وتحسين البنية التحتية وزيادة الاستقرار السكانى والحد من الهجرات، مشيرا إلى أنه يتم تنفيذ هذه الأهداف عن طريق وضع برنامج تنفيذى دقيق للحفاظ على تراثنا الأثرى وإحيائه مع دراسة معمارية أثرية ووفقا لمنظور هندسى للحفاظ على القاهرة الإسلامية والفاطمية القديمة وأيضا تطبيق معايير التنمية المستدامة بأبعادها (الاقتصادى -الاجتماعى - البيئى) مع ضرورة تنفيذ هذه الأعمال بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار. وأضاف اللواء محمود نصار، أن الجهاز انتهى بالفعل من تنفيذ عدة مشروعات أثرية وتراثية هي: ترميم وتطوير جامع عمرو بن العاص، وترميم وتطوير الجامع الأزهر الشريف، وترميم وتطوير مسجد سيدى إبراهيم الدسوقي، وتطوير مسجد سيدنا الحسين وتركيب المظلات الأتوماتيكية الخاصة به، وترميم وتطوير المسجد الأحمدى (السيد البدوي)، وترميم وتطوير مسجد السيدة رقية، وترميم وتطوير مسجد السيدة زينب، وترميم وتطوير مسجد السيدة فاطمة النبوية، وترميم وتطوير مسجد سيدى على زين العابدين، وترميم وتطوير مسجد السيدة سكينة.. أما المشروعات الأثرية والتراثية الجارى تنفيذها فهي: ترميم وتوظيف قصر حبيب باشا السكاكيني، وترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباى، ورفع كفاءة وتوظيف منزل زينب خاتون، وترميم السور الشرقى حتى شارع الجعفرى وجزء من السور الشمالى حتى برج الظفر، وأخيرا الترميم والكشف عن حفائر مدينة الفسطاط. «الأخبار» حصلت على تفاصيل أعمال الترميم والتطوير التى تتم فى 5 مشروعات أثرية وتراثية ويجرى تنفيذها من خلال الجهاز التنفيذى لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، كما حصلت على صور حصرية لهذه الأعمال قبل وبعد التنفيذ. حكاية 5 مشروعات لتطوير وترميم القاهرة الإسلامية والفاطمية أقدم قصور مصر| توظيف «السكاكينى» كمركز حضارى ثقافى يأتى على رأس المشروعات الأثرية والتراثية الجارى تنفيذها؛ مشروع ترميم وإعادة تأهيل قصر «حبيب باشا السكاكينى» والجارى تنفيذه بالتعاون بين الجهاز المركزى للتعمير مع وزارة السياحة والآثار، ويرجع أهمية هذا القصر فى إنه يعد تحفة معمارية ومن أقدم قصور مصر وتم تشييده عام 1897م على يد حبيب باشا السكاكينى فى منطقة الظاهر وسط مدينة القاهرة على الطراز الإيطالى بمساحة 2698 مترا، وعرف محيط القصر لاحقا بحى السكاكينى وتم بناء القصرعلى يد معماريين إيطاليينوتتداخل فيه الطرازات المعمارية المختلفة من حول العالم مثل (الرومانية واليونانية والإيطالية)، ويضم أكثر من 50 غرفة ويصل ارتفاعه ل5 طوابق (بدروم و4 أدوار متكررة) ويحتوى على أكثر من 400 نافذة وباب، وبه حوالى 300 تمثال منها تمثال نصفى لحبيب باشا السكاكينى بأعلى المدخل الرئيسى للقصر.. ومن المقرر أن يتم إعادة توظيف قصر السكاكينى كمركز حضارى خدمى ثقافى فني، حيث يعتبر القصر من أهم العناصر المعمارية وسيتم إعادة التوظيف على النحو التالي: تحويل ساحة القصر إلى منطقة ترفيهية تتضمن 12 منشأة خفيفة (كشك خدمة)، وتحويل دور البدروم إلى «خدمى واداري»يتضمن مكاتب إدارية وخدمية ومطبخ، ودور أرضى يتم تحويله إلى قاعة متعددة الأغراض (100 فرد) وقاعة طعام (40 فردا) ومنطقة انتظار (صالونات)، أما الدور الأول فيتضمن 7 قاعات للندوات الثقافية والتعليمية وتتوسطها منطقة انتظار، بينما الأدوار المتكررة (الثانى والثالث والرابع) فسوف تستخدم كمزار سياحى نظرا لما بها من مظاهر معمارية جمالية. اقرأ أيضًا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4488014/1/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%86%D8%B7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%B1-%D9%81%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%8A%D9%83%D8%B4%D9%81" title="حكاية أثر| "حين ينطق الحجر": فن الحجارة يكشف أسرارها"حكاية أثر| "حين ينطق الحجر": فن الحجارة يكشف أسرارها كما سيتم رفع كفاءة واجهات العمارات بالمنطقة المحيطة والمطلة على القصر وإعادة تخطيط الحركة المرورية للشوارع المحيطة بالقصر، وتجرى أعمال الترميم فى القصر من خلال تكويد وفك يدوى للأرضيات الأثرية للبدء فى التدعيم الإنشائى تحت إشراف وزارة الآثار كما يتم ترميم دقيق للأسقف المزخرفة والكشف عن طبقات الألوان الأصلية للحوائط بجانب أعمال الترميم الدقيق للعناصر المعدنية. داخل أكبر حديقة فى الشرق الأوسط الكشف عن حفائر مدينة الفسطاط وسور صلاح الدين يأتى مشروع ترميم والكشف عن حفائر مدينة الفسطاط، ضمن مشروع حدائق تلال الفسطاط التى تعتبر هى الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط وتم إقامتها على مساحة 500 فدان فى موقع مركزى بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، وتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان لتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر فى قلب القاهرة. وتحويل المنطقة إلى متنزه بيئى وسياحى وثقافى أمام الزوار وتمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصدًا سياحيًا إقليميًا وعالميًا والمشروع يتضمن عددا من الأنشطة التى تعتمد على إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية والحديثة.. أما عن مدينة الفسطاط تاريخيا، فتم تأسيس المدينة (أول عاصمة لمصر) عام 641 م على يد عمر بن العاص حيث اشتهرت المدينة بازدهارها وشوارعها وحدائقها وأسواقها وكانت مركزاً رئيسياً لإنتاج الفن والخزف الإسلامى. اقرأ أيضًا| حكاية أثر| مقبرة «منتومحات» اكتشاف أثري يضيء أسرار جبانة العساسيف بالأقصر بينما تشمل أعمال الترميم والكشف عن حفائر مدينة الفسطاط الكشف عن بقايا مدينة الفسطاط بمسطح تقريبي47 فدانا للوصول للتكوين المعمارى للمبانى الأثرية، وأيضا حصر وتجميع اللقى الأثرية المكتشفة وترميمها وعرضها بالمتاحف وأعمال النشر العلمى للمكتشفات، بجانب أعمال ترميم للعناصر الأثرية من مبانى من الطوب الأجر وممرات المدينة وبقايا سور صلاح الدين الأيوبى والعديد من الصهاريج والأبيار وشبكات الصرف المنحوتة بالأرض الحجرية، كما تتضمن الأعمال الحفر الكشفية والأثرية تحت إشراف وزارة الآثار بجانب أعمال الصلب والتأمين للشواهد الأثرية أثناء الحفر والتى تتضمن ترميم الشواهد الأثرية والمعمارية من الطوب الأجر فضلا عن أعمال الكشف عن سور صلاح الدين. نموذج فريد للعمارة الحربية القديمة| ترميم سور القاهرة وأبراجه يتولى جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، أيضا تنفيذ مشروع ترميم السور الشرقى حتى شارع الجعفرى وجزء من السور الشمالى حتى برج الظافر وذلك ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية، حيث يعد سور القاهرة الشمالى بأبراجه وبواباته من معالم القاهرة التاريخية التى تستحق الحفاظ عليها من خلال مشروعات متكاملة، وتعد سجلات مفتوحة لمراحل هامة فى تاريخ الأمة كما تعتبر نموذجاً فريداً للعمارة الحربية فى مصر.. وعن تاريخ هذا السور. فقام جوهر الصقلى قائد جيوش المعز لدين الله الفاطمى بتأسيس سور القاهرة الشمالى لتأمين مدينة الخلافة، ثم قام الأمير بدر الدين الجمالى بتجديد وتوسعة المدينة وبناء سور يحيط بالمدينة بعد توسعتها. ثم قام صلاح الدين الأيوبى فى عام 572ه باستكمال وبناء سور يحيط بالقاهرة والفسطاط والقلعة، ويعد سور القاهرة الشمالى بأبراجه وبواباته نموذج فريد للعمارة الحربية القديمة، كما إنه من معالم القاهرة التاريخية حيث إنها تعتبر سجلات مفتوحة لمراحل هامة للقاهرة التاريخية، وتشمل الأعمال الجارية كشف وترميم السور الشمالى والشرقى بإجمالى أطوال 1440 مترا بارتفاع متوسط 10 أمتار بالإضافة إلى 9 أبراج، وتتضمن الأعمال الحفر اليدوى للكشف الأثرى كما يتم تدعيم الأساسيات بجانب الترميم الانشائى للأحجار والتدعيم الانشائى للأسوار كما يتم حقن الحوائط الحجرية بجانب الترميم المعمارى لأسطح الواجهات والأبراج. من الأميرة شقراء إلى مقر لمقاومة الاحتلال رفع كفاءة منزل «زينب خاتون» كمركز للمناسبات والمؤتمرات وسط الأعمال الجارية ضمن مشروعات القاهرة الإسلامية والفاطمية، تم بالفعل انتهاء مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، ذلك المنزل الواقع فى قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهرى مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر، والذى يقع وسط مجموعة رائعة من الآثار الإسلامية، ويرجع تاريخ إنشاء البيت إلى القرن الرابع الهجرى والعاشر الميلادي، ويُعد أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي، حيث يحتوى المنزل على عناصر معمارية وزخرفية مختلفة من شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية وغيرها، وتبلغ مساحة المنزل 600 متر ويتكون من دور أرضى وأول وثان. وشملت الأعمال رفع كفاءة البيت وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضى لتضم كافتيريا ومطبخا ومنطقة خدمات ومصعدين، بينما يضم الدور الأول قاعة متعددة الأغراض وقاعة مؤتمرات ومنطقة خدمات بها حمامات، ويضم الدور الثانى كافتيريا بانورامية، بالإضافة لأعمال مكافحة الحريق وعمل خزان أرضى بمكعب حوالى 170 مترا.. وتم بناء المنزل عام 1486م بحى الأزهر ويتكون من ثلاثة طوابق لإقامة الأميرة شقراء هانم حفيدة السلطان حسن بن قلاوون وظل ملكها حتى عام 1517 م، وتعاقب الوافدون الجدد على المنزل حتى أصبح ملكا للسيدة زينب خاتون وسمى المنزل باسمها، وشاركت زينب خاتون فى نضال المصريين ضد الاحتلال الفرنسى فكانت تأوى الفدائيين والجرحى الذين يلجأون لبيتها، وكانت اخر من سكن هذا البيت قبل أن ينضم لمصلحة الآثارعام 1942 م. ومن المقرر أن يتم توظيف منزل زينب خاتون كمركز مناسبات ومؤتمرات كالآتي: الدور الأرضى ( مزار سياحى- صالون ثقافى- مكاتب إدارية )، الدور الأول (تحويل قاعة الحرملك الكبير لقاعة متعددة الأغراض- صالون، المقعد الصيفى- قاعة مؤتمرات المقعد الشتوى )، الدور الثانى ( صالون ثقافى- مناطق خدمة )، دور الميزانين ( غرف- مخزن- مكتب إدارى )، وتشمل الأعمال الجارية ترميم دقيق للأسقف الخشبية الملونة تحت إشراف وزارة الآثار بجانب العناصر الخشبية والحوائط الداخلية والأسقف الخشبية كما شملت الأعمال الصحن الداخلي. أجمل نماذج الوكالات الإسلامية تأهيل وتحويل «قايتباى» إلى فندق سياحى أثرى كأحد أجمل نماذج الوكالات الإسلامية التى تميزت بها العمارة فى العصر المملوكي، يجرى تنفيذ مشروع ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباى بشارع باب النصر فى الجمالية، والتى بناها الملك الأشرف أبو النصر قايتباى فى عام 885ه 1481م، وتتميز الوكالة باتساعها حيث كانت تستخدم كمخزن تجارى مكون من 3 طوابق (الطابق الأرضى كان للاستخدامات التجارية والطوابق المتكررة تستخدم كأماكن إقامة وإعاشة للتجار). ومن المقرر توظيف وكالة قايتباى عقب التطوير كفندق ذى طابع أثرى بإطلالة على منطقة أثرية، وتشمل أعمال المشروع ترميم وإعادة توظيف الوكالة وتطوير المناطق المحيطة بها بهدف الحفاظ على الطابع العمرانى والمعمارى للقاهرة القديمة، من خلال إعادة النبض لها وتوظيفها واستغلالها كفندق سياحى (24 غرفة) ذى طابع أثرى يتم تزويده بمفروشات تحاكى عصر إنشاء الوكالة لتصبح عنصر جذب ينتمى إلى أجواء القرن الخامس عشر. وتتكون الوكالة من الآتي: (الدور الأرضى يشتمل على مدخل استقبال للفندق ومطاعم ومكاتب إدارية وخدمات لنزلاء الفندق والأنشطة الترفيهية، الدورين الأول والثانى ويضم كل منهما 12 جناحا فندقيا وغرفا خدمية، دور السطح وبه مطاعم وعدد من الأنشطة التى تخدم النزلاء، وتجرى أعمال التأهيل من خلال ترميم الواجهات الخارجية والداخلية تحت إشراف وزارة الآثار كما تم بياض وترميم الأحجار بواجهات الصحن فضلا عن الترميم الدقيق للأسقف الخشبية والمشربيات ودرابزين السلم بجانب الترميم الدقيق للأحجار المزخرفة والأسقف والحوائط والعناصر الأثرية بالغرف الفندقية.