تعد بحيرة البردويل، من أنقى البحيرات في العالم لخلوها من كافة أنواع التلوث، إلي جانب وجود نظام بيئي متزن، ساعد علي وجود تنوع في التركيب المحصول السمكي الفاخر، بما يسمح بالتصدير إلي دول الاتحاد الأوربي، لتساهم في زيادة العائد القومي للدولة. وأكد اللواء الدكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، إلى أن عمليات تطوير لبحيرة البردويل مستمرة، بناء على توجيهات الرئيس السيسي بتكامل مشروع تنمية بحيرة البردويل مع الإطار الاستراتيجي العام لتنمية سيناء، مع توفير عوامل النجاح كافة للمشروع، والوصول بانتاحية البحيرة إلى 11الف طن من الأسماك سنويا. اقرأ أيضا| بعد افتتاح قصر ثقافة العريش.. قطار التنوير يصل إلى شمال سيناء حيث يجري تطهير البواغيز الرئيسية للسماح بدخول وخروج أكبر عدد من الأسماك من وإلى البحر المتوسط، علاوة على حفر قنوات شعاعيه لزيادة المساحة المستغلة للصيد من المسطح المائى للبحيرة. وقال الدكتور صلاح مصيلحي، رئيس جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، أن خطة التطوير تشمل تطهير البواغيز الرئيسية التي تعتبر حلقة وصل بين البحيرة بمياه البحر، إلى جانب تطوير أطراف البحيرة، وذلك لمنع صيد الزريعة وزيادة حجم الاسماك، ومضاعفة المخزون السمكى ،وحظر الصيد في مرحلة التكاثر للأسماك. وأشار، إلى أن تصدير الأسماك إلى الخارج يتزايد للالتزام بالمواصفات والمعايير التصديرية، باعتبارها من أجود أنواع الأسماك والتي تخضع لإجراءات الهيئة العامة للخدمات البيطرية. وأكد، على أن هناك دراسات بحثية وعلمية لمتابعة المتغيرات البيئية والتركيب النوعى لإنتاج البحيرة، علاوة على إعداد خطة لزيادة إنتاجها من بعض أنواع الأسماك المطلوبة للتصدير بإقامة حضانات للزريعة، ومناطق محمية لإنتاج أنواع الاسماك الفاخرة. كما يتم عمل دراسات بيولوجية على بعض أنواع الأسماك التي تنتجها البحيرة علاوة على دراسة نسب التلوث في البحيرة، وتأثيره على تكاثر الأسماك ونموها وكذا مدى توفر الغذاء الطبيعى لزيادة أحجام الأسماك، وبالتالي زيادة معدلات الإنتاج السمكي خاصة من الأسماك التصديرية. وقال اللواء الحسيني فرحات، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية،أن بحيرة البردويل تنتج العديد من الأسماك عالية الجودة ولها سمعة عالمية منها الدينيس والقاروص واللوت والسهيلي والطوبارة والعائلة البورية وسمك موسى والجمبري والكابوريا، لافتًا إلى أنها تتصل بالبحر من خلال البواغير التي تعمل على تجديد المياه داخل البحيرة لتقليل درجة ملوحتها علاوة على دخول وخروج الأسماك. وأكد فرحات، أن هناك ضوابط بشأن عمليات الصيد في مسطح البحيرة، وأهمها منع استخدام غزولات الجر المسماة "بالكلسه" بجميع أنواعها، داخل المسطح المائى للبحيرة، كما تم تحديد 5 حرف رئيسية للصيد داخل البحيرة.،و زيادة الوعي لدي صائدي شمال سيناء من خلال جمعيات الصيادين. ومن جانبه.. قال الدكتور شكري سليمان، المدير التنفيذي للبحيرة ، أنه يتم حفر قناه شعاعيه رئيسية بطول 90 كيلو متر تمتد من منطقه الزرانيق حتى منطقه 6 أكتوبر غرب بئر العبد. والقناه بعرض متر وبعمق 4 متر من مستوى سطح البحر، كما يتم تطهير البواغيز ،وذلك بعمل قناه شعاعيه بهدف دخول المياه الى المناطق الضحله على حواف البحيره لاعاده استغلال الاماكن الغير مستغله. وأكد ، أن مشروع تطوير بحيرة البردويل قارب على الانتهاء ، خاصة فيما يتعلق بالقنوات الشعاعية للعمل على تجديد مياه البحيرة وانخفاض درجة ملوحة المياه بما يحقق بيئة مناسبة لمختلف أنواع الاسناك كي تنمو في البحيرة. ويبلغ عدد مراكب الصيد العاملة في بحيرة البردويل تبلغ 1228 مركبًا، موزعين على 3 مراسي، وهي، مرسى إغزيوان وبه 700 مركبًا، مرسى التلول وبه 375 مركبًا، ومرسى النصر وبه 178مركبًا، حيث يعمل بكل مركب من هذه المراكب من صيادين 2 إلى 3 صيادين، مؤكدة على أن عدد الصيادين العاملين بالبحيرة يبلغ نحو 3000 صيادًا، بجانب 1000 شخص آخرين من العاملين في الخدمات المعاونة لهم.