على مدار أربع سنوات، نجح متحف شرم الشيخ في أن يصبح منارة ثقافية وتراثية في جنوبسيناء، يعزز الوعي الثقافي ويشجع السياحة المستدامة. ومع استمرار فعالياته وبرامجه المتنوعة، يستمر المتحف في جذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ويؤكد دوره في تعزيز مكانة مصر كوجهة ثقافية رائدة، تربط بين ماضيها العريق وحاضرها الزاخر، وتضع أسساً لمستقبل مليء بالاعتزاز بتراثها الحضاري. يقع متحف شرم الشيخ في محافظة جنوبسيناء كأول متحف للآثار المصرية بالمنطقة، ويسلط الضوء على تاريخ الحضارة المصرية القديمة وتفاعلها مع الحضارات المختلفة، بالإضافة إلى اهتمام المصريين بالبيئة من حولهم وعلاقتهم بالحياة البرية. منذ افتتاحه في عام 2020، أصبح المتحف وجهة رئيسية للزوار من داخل وخارج مصر، ويتميز بمقتنياته الفريدة التي تروي قصصاً متنوعة عن حياة المصريين القدماء، علاوة على دوره كمركز ثقافي يعزز من التواصل الحضاري بين الشعوب. ويجسد المتحف إرثاً ثقافياً وأثرياً غنياً يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. ◄ فكرة إنشاء المتحف وتطوره بدأت فكرة إنشاء متحف شرم الشيخ في عام 1999 بهدف إقامة مركز ثقافي وأثري يعرض التراث المصري القديم. ورغم الصعوبات التي واجهت المشروع، تم استكمال بناء المتحف في عام 2017، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2020 ليصبح من أبرز المعالم الثقافية والسياحية في جنوبسيناء. ◄ التصميم وسيناريو العرض يتألف المتحف من طابقين يضمان عدة قاعات عرض تضم قطعاً أثرية تمثل مسيرة الحضارة المصرية عبر العصور. يركز سيناريو العرض على أوجه الحياة المختلفة للمصريين القدماء، من الحياة اليومية إلى الحياة البرية، ويُظهر براعتهم في الزراعة والصناعة والرياضة. كما تُعرض قطع تراثية من حضارات أخرى، مما يعزز فكرة التواصل الحضاري. ◄ أبرز المقتنيات - تمثال رمسيس الثاني يحمل اللواء: يعكس عظمة الملك واهتمامه بالاحتفالات الدينية. - الزوجان ثاي ونايا: يمثل دقة الفن المصري في تصوير العلاقات الإنسانية. - تمثال زوجة نخت مين: يعكس جمال المرأة المصرية واهتمامها بالزينة. - تاج عمود برأس حتحور: يُبرز جمال الربة حتحور وارتباطها بالموسيقى والإيقاع. - تمثال إيزيس (الملكة البطلمية): يرمز لتمازج الثقافات في مصر البطلمية. - رأس الملك تحتمس الأول: يُظهر ملامح الملكية المميزة للدولة الحديثة. - رأس الملكة حتشبسوت: يعكس قوة شخصية الملكة حتشبسوت وملامحها الهادئة. اقرأ أيضا| «هرم ميدوم».. حكايات التاريخ في قلب الصحراء وفي هذا التقرير يقدم عرضاً شاملاً لمتحف شرم الشيخ، بما في ذلك تاريخه، مقتنياته، الأنشطة التي ينظمها، والفعاليات التي يحتفل بها، مما يبرز دوره كأحد معالم مصر الثقافية والسياحية. ◄ احتفالية الذكرى الرابعة في إطار الاحتفال بمرور أربع سنوات على افتتاح المتحف، نظّم متحف شرم الشيخ مجموعة من الفعاليات الثقافية والتراثية والفنية، بهدف تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي لدى الزوار وربطهم بتراث مصر العريق. شملت هذه الفعاليات: - معرض فني للأطفال: شارك الأطفال بأعمال فنية مستوحاة من علاقة المصري القديم بالطبيعة والحياة البرية. - عرض توابيت طائر الأيبس: نموذج يوضح ارتباط المصري القديم بالحياة البرية. - أنشطة تعليمية حول الاستدامة: تضمنت ورش عمل لنشر مفاهيم الحفاظ على البيئة بين الأجيال الناشئة. - عرض موسيقي "نبض شرم": قدّمته فرقة كورال قصر ثقافة شرم الشيخ، مما أضفى على الاحتفالية أجواء فنية تعكس روح المدينة. - فيديو توثيقي للأنشطة الثقافية: عرض نشاطات المتحف على مدار العام، مما يعكس دوره في نشر الثقافة والفنون. ◄ الإقبال السياحي وتفاعل الزوار منذ افتتاحه، شهد المتحف إقبالاً كبيراً من السياح والمصريين، حيث يتيح لهم فرصة لاكتشاف التاريخ المصري بطرق تفاعلية ومشوقة. يمثل المتحف وجهة ثقافية حيث يتوافد الزوار للتعرف على الحضارة المصرية وتاريخ جنوبسيناء، مما يعزز ثقافة التعايش والتواصل بين الشعوب. ◄ الجانب التعليمي والثقافي يقدم المتحف برنامجاً تعليمياً وتثقيفياً للطلاب والباحثين، ويتيح للزوار دليلاً سمعياً يشرح القطع الأثرية وتفاصيلها بتكلفة رمزية. كما يسعى المتحف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى زواره عبر ورش العمل والنشاطات التعليمية التي تهدف إلى توعية الجيل الجديد بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والبيئي. ◄ الأسعار ومواعيد الزيارة أسعار التذاكر: المصريين: 40 جنيهًا، الطلاب المصريين: 20 جنيهًا، الأجانب: 200 جنيه، الطلاب الأجانب: 100 جنيه. مواعيد الزيارة: الفترة الصباحية من 10 صباحاً حتى 1 ظهراً، والفترة المسائية من 5 مساءً حتى 11 مساءً.