وعاد الرئيس دونالد ترامب، أعلن بنفسه أمس فوزه فى الإنتخابات، وبأنه أصبح الرئيس رقم 47 للولايات المتحدةالأمريكية ، لم تحمل عودة ترامب أى مفاجأة، رغم كل المؤشرات السابقة وآثناء العملية الإنتخابية، والتى كانت تشير الى تقارب الأصوات بينه وبين منافسته، نائبة الرئيس كاملا هاريس. فقد كان فوزه محسوما، من اللوبى الصهيونى، الذى لا يمكن التغافل عن مدى قوته وقدرته فى كل مايمس الداخل الأمريكى، بل وكل مايخرج عنه، ألم يكشف إستطلاع الرأى الذى أجراه المعهد الإسرائيلى للسياسات الخارجية الإقليمية ، أن 68% من الإسرائيلين يرون أن ترامب هو المرشح، الذى سيخدم مصالح إسرائيل على أفضل وجه، وأن 14% فقط هم من إختاروا كاملا هاريس، على الرغم من تأكيدها مرارا على دعمها لإسرائيل ولحقهافى الدفاع عن نفسها. أليس ترامب هو من نقل السفارة الأمريكية للقدس، وهو نفسه من أعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السورى المحتل ، وأشرف على تطبيع العلاقات بين ثلاث دول عربية وإسرائيل، ألم ينسحب ترامب من الاتفاق النووى مع إيران، وأعاد فرض العقوبات الإقتصادية عليها، من أجل إسرائيل؟. لكل هذا كانت الفرحة العارمة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بعودة "الأمل " فى البقاء والإستمرار فى السلطة ، بتعليقاته المباشرة على فوز ترامب، والتى وصف فيها عودته، بأنها تاريخية وأنها بداية جديدة، ونصر عظيم، وعودة للتحالف القوى الأمريكى الإسرائيلى، لم يوقف نتنياهو الحرب للحظة واحدة انتظارا لإعلان نتيجة الإنتخابات الأمريكية، وعلى النقيض، استمر فى ارتكاب جرائمه الوحشية واللإنسانية فى غزة وفى لبنان وفى إزهاق أرواح الأبرياء، ويعلم نتنياهو أنه بفوز ترامب ، سيتم إستكمال التطبيع مع الدول العربية، وأن جميع العواصم العربية ستفتح أذرعها لإسرائيل! ولكن ماذا عن وعود ترامب الإنتخابية بوقف الحرب فى غزةولبنان وفى أوكرانيا ، ومنع نشوب الحرب العالمية الثالثة كما قال ، فهل يحقق وعوده .. ومتى؟!. وماذا عن حلف الناتو وترامب؟