تجري الانتخابات الأمريكية 2024، يوم الثلاثاء المقبل، بين الديموقراطيين والجمهوريين، لكن نظام الحزبين لا يزال يترك مجالا لأسماء أخرى على بطاقات الاقتراع، أبرزها مرشحة الخضر جيل ستاين إضافة إلى الجامعي كورنيل ويست والليبرتاري تشايس أوليفر. وبحسب الولاية، يتراوح عدد المرشحين للبيت الأبيض هذا العام بين اثنين وأحد عشر. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| تحول مفاجئ في «أيوا».. لماذا تتقدم هاريس على ترامب؟ المرشح الجمهوري لانتخابات أمريكا 2024، دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديموقراطي كامالا هاريس حاضران في كل الولايات، فيما توجد أسماء ثلاثة مرشحين آخرين في العديد منها وتعطي استطلاعات الرأي النادرة التي تشملهم حوالى 1% من الأصوات لكل منهم. لكن العديد من الناخبين المحتملين ل"المرشحين الصغار" يميلون إلى أحد المرشحين الرئيسيين في اللحظة الأخيرة، بحسب الخبراء. ترشحت جيل ستاين باسم أنصار حماية البيئة الخضر عام 2012 (0,4% من الأصوات) ثم عام 2016 (1%) حين اتُهمت بتشتيت أصوات ناخبي هيلاري كلينتون على نحو استفاد منه دونالد ترامب. في البداية، اختارت الطبيبة أصيلةشيكاجو دعم الأكاديمي كورنيل ويست الذي غادر الحزب في أكتوبر للقيام بحملته بمفرده. وفي ظل غياب مرشح، كان حزب الخضر مهددا بخسارة إمكانية الإدراج التلقائي على بطاقات الاقتراع في بعض الولايات، وهو إنجاز انتزعه بعد نضال شاق، فترشحت ستاين مجددا وسيكون اسمها على بطاقات الاقتراع في نحو 40 ولاية. في سن الرابعة والسبعين، قامت بحملتها من خلال التأكيد على أن السجل البيئي للرئيس جو بايدن تأثر بأفكار اقترحها حزب الخضر، وبإدانة "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين في غزة. أما كورنيل ويست، فهو مثقف يبلغ 71 عاما وناشط معروف ضد العنصرية شارك أيضا في حركة "احتلوا وول ستريت" عام 2011، ويخوض الانتخابات الأمريكية مستقلا في أكثر من خمس عشرة ولاية، منددا ب"الإفلاس الأخلاقي" للبلاد التي "يحتكرها ثنائي متهالك من حزبين رئيسيين يعطيان الأولوية للأرباح على البشر والكوكب". اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| التعادل والفوز.. تعرف على سيناريوهات مصير السباق ويعد الحزب الليبرتاري القوة السياسية الثالثة في البلاد، وقد حصد ما يزيد قليلا عن 1% من الأصوات عام 2020، وهو حاضر على بطاقات الاقتراع في جميع الولايات الخمسين تقريبا عام 2024. يدافع الحزب عن الحريات الفردية والتجارة الحرة والتشريعات البسيطة، ويمثله هذا العام تشايس أوليفر، الديموقراطي السابق البالغ 39 عاما والذي تسبب في جولة ثانية في جورجيا خلال انتخابات التجديد النصفي الحاسمة لتحديد الأغلبية في مجلس الشيوخ عام 2022. حصل روبرت إف كينيدي جونيور، وهو ابن شقيق الرئيس جون إف كينيدي وابن روبرت إف كينيدي اللذين تعرضا للاغتيال، على 4 إلى 5% من نوايا التصويت قبل الانسحاب في نهاية أغسطس ودعم دونالد ترامب، الأمر الذي أثار استياء الكثير من أعضاء عائلته السياسية الديموقراطية الشهيرة. "آر إف كيه" جونيور محامٍ متخصص في القضايا البيئية، ومعروف بنشر نظريات مؤامرة، خاصة في ما يتعلق باللقاحات. وقد أوضح في نهاية أغسطس أن اسمه سيبقى على بعض بطاقات الاقتراع "لكن سأسحب اسمي في حوالى عشر ولايات متأرجحة حيث يمكن أن يؤدي وجودي إلى تغيير النتيجة". الغائب الآخر هو مغني الراب كانييه ويست الذي حصد 70 ألف صوت في 2020 وأعلن عزمه الترشح مجددا قبل أن يتراجع. ويجرب عدد كبير من "المرشحين الصغار" حظهم في ولاية واحدة أو أكثر. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| شاهد عطل بجهاز التصويت يحول الأصوات بين ترامب وهاريس من بين هؤلاء راندال تيري الذي يعد ب"تدمير" الحزب الديموقراطي ويمثل، بخطابه العنيف المناهض للإجهاض، الحزب الدستوري في حوالى عشر ولايات. وتمثل كلوديا دي لا كروز حزب الاشتراكية والتحرير، في حوالى عشرين ولاية. وأخيرا، قام "حزب الحظر" الذي يريد إقرار حظر الخمور مجددا بترشيح مايكل وود هذا العام في عدد قليل من الولايات.