تواصل مصر تكثيف جهودها الدبلوماسية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية بهدف التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة. ووفقًا لمصدر مصري مطلع، فإن هذه الجهود تأتي في سياق إقليمي ودولي يتطلب تهدئة الأوضاع المتوترة، خصوصًا مع تزايد المخاوف الإنسانية في القطاع. أضاف المصدر أن الاجتماعات التي انطلقت في القاهرة بين حركتي فتح وحماس تهدف إلى تعزيز الوحدة الفلسطينية من خلال تشكيل "لجنة الإسناد المجتمعي"، والتي ستعمل تحت إشراف السلطة الفلسطينية وستتضمن شخصيات مستقلة. اقرأ ايضا مصدر أمني مسؤول: فتح وحماس تتعاونان لإنشاء لجنة لدعم المجتمع وفي سياق التحديات، أشار مصدر أمني مسؤول إلى أن حركة حماس ترفض تجزئة المفاوضات، متمسكة بضرورة تنفيذ جميع البنود دفعة واحدة خوفًا من استغلال إسرائيل لأي تنازلات لصالحها، خاصة فيما يتعلق بملف الأسرى. وتواصل مصر جهودها المكثفة لجمع الأطراف الفلسطينية وتعزيز روح التوافق من خلال الاجتماعات التي تتضمن تعزيز التعاون بين فتح وحماس وتنسيق الرؤى بشأن إدارة قطاع غزة. تتلقى مصر دعمًا دوليًا كبيرًا لمواصلة جهودها، وسط تشجيع من قبل المجتمع الدولي على استئناف المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو الماضي، وإيجاد حلول فعالة تسهم في استقرار المنطقة. وترحب حركتا فتح وحماس بالتحركات المصرية، مؤكدتين التزامهما بتقديم المزيد من المرونة لدفع عملية المصالحة نحو الأمام، مع أمل بتحقيق وحدة فلسطينية تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. منذ سنوات، تعمل مصر كوسيط رئيسي في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث ساهمت في تهدئة الأوضاع المتوترة في غزة مرات عدة. وتستند الجهود المصرية إلى تعزيز الاستقرار في القطاع وتقديم دعم إنساني للسكان المحليين، ما جعلها محط اهتمام المجتمع الدولي كطرف موثوق به يسعى لتحقيق السلام في المنطقة.