«راح فين زمن الشقاوة»؟.. الراحل مصطفى فهمي يجيب على سؤال شقيقه حسين

«راح فين زمن الشقاوة.. يا حسين دايما على بالى.. يا درش عاش من سمع صوتك.. أنا قولت نسيتنا يا غالى».. رغم مرور أكثر من 8 سنوات تلك الحملة الدعائية التي شارك فيها الفنانان الكبيران حسين فهمي ومصطفى فهمي، إلا أنهما لا تزالان تتردد كلماتها على ألسنة محبي وجماهير الفنانين الشقيقين، والتي ترددت كثيرا وحاضرة على ألسنة جماهيرهما ومحبيهما خلال اليوم الخميس الذي أعلن فيه وفاة الأخير.
وفي الساعات الأولى من ساعات اليون الخميس، صدمت وفاة الفنان الكبير مصطفى فهمي جمهوره ومحبيه، بعد أن غاب عن عالمنا عن عمر يناهز ال 82 عامًا، وذلك بعد صراع لم يدم طويلا مع المرض قبل ان يتعرضه لأزمة صحية على خلفية إجرائه عملية جراحية دققة في المخ لإزالة رم سرطاني.
راح فين زمن الشقاوة
نعود إلى «راح فين زمن الشقاوة» وهو الإعلان الذي أبدى فيه الفنان حسين فهمي اندهاشه من نجاحه الساحق الذي حققه والذي شارك فيه بصحبة شقيقه الفنان الراحل مصطفى فهمي لتكون جملة "راح فين زمن الشقاوة يا حسين" هي تيمة الإعلان.
قبل 8 أعوام أعوام شارك الممثل الراحل مصطفى فهمي في حملة دعائية لإحدى شركات الاتصالات العالمية، ظهر فيها مع شقيقه حسين، وكان يغني ويسأله "راح فين زمن الشقاوة يا حسين"، ومنذ عرض هذا الإعلان ودائما يوجه لمصطفى فهمي سؤالا عن «زمن الشقاوة وإن كان ذهب أم لا زال يعيش فيه؟».
مصطفى يجيب على حسين
وعند حلوله ضيفا على برنامج "حفلة 11" عبر قناة ON E، الخميس 20 ديسمبر عام 2018 أجاب الفنان الراحل مصطفى فهمي على هذا سؤال شقيقه حسين خلال الإعلان إذ قال "إن زمن الشقاوة موجود دائما ولا يذهب أبدا، وهو يعيشه في كل وقت".
وفسر الفنان الراحل مصطفى فهمي هذا الأمر، قائلا: «إنه شخص يحب الحياة ويستمتع بها، مثلا يحب ممارسة الرياضة ووصف نفسه بأنه شخص نهاري يستيقظ مبكرا ليمارس بعض الرياضات مثل السباحة، وفي بعض الأحيان يحب السهر وقضاء وقت ممتع مع أصحابه، هذا غير دور النساء الكبير في حياته».
حب النساء أمر وراثي
وأضاف خلال استضافته في البرنامج «أن النساء شيء جميل في الحياة وأنه لا يستطيع العيش من دون سيدة في حياته»، وقال مازحا «إن هذا أمر وراثي في العائلة»، في إشارة منه لكثرة زيجاته هو وشقيقه حسين فهمي، كما كشف أنه في فترة شبابه قبل زواجه الأول كان يحب أكثر من امرأة في وقت واحد، وكان ينظم مواعيده حتى لا يحدث أي شيء خاطئ، مشيرا إلى أنه بعد الزواج تغير وأصبح يسير على خط مستقيم.
بداية المرض
في يناير، تعرض مصطفى فهمي لجلطة دماغية أثناء وجوده في فرنسا، مما استدعى تدخلاً جراحيًا عاجلاً. وبعد عدة أشهر من معاناته من صداع شديد، أظهرت الفحوصات الطبية وجود ورم في المخ، ما دفع الأطباء إلى ضرورة إجراء عملية لاستئصاله.
في بداية أغسطس، أجرى فهمي الجراحة في مستشفى الشيخ زايد، وغادر بعد فترة قصيرة تحت رعاية طبية. لكن حالته الصحية تدهورت فجأة يوم الثلاثاء، حيث تم نقله إلى مستشفى آخر. ورغم الجهود المبذولة، توفي قبل الوصول.
وخلال 60 يوما من مرض لم يدم طويلا، فبعد أن كان صحيحا معافى دخل في دوامة صحية أعقبتها فحوصات وجراحات طبية من مرض خطير ليضع الموت نهاية لآلام الفنان الكبير مصطفى فهمي اليوم الخميس الموافق 30 أكتوبر 2024.
بداية اكتشاف المرض
في يناير الماضي تعرض الراحل مصطفى فهمي لجلطة دماغيةأثناء تواجده بفرنسا، ما تطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا لإنقاذه، ثم بعدها بأشهر عاني الراحل من آلام شديدة بالرأس "صداع"، ظن أنها ناتجه عن إرهاق وعدم النوم المنتظم، لكن بعد تزايد الأعراض، أجرى بعض عدد من الفحوصات الطبية التي أكدت وجود ورم بالمخ، ليبدأ مرحلة جديدة من العلاج ويطلب منه الفريق الطبي المعالج سرعة إجراء جراجة لاستصاله.
وفي مطلع شهر أغسطس الماضي خضع الراحل للجراحة داخل أحد مستشفيات منطقة الشيخ زايد بمدينة 6 أكتوبر، وخرج بعد فترة قصيرة إلى منزله وسط رعاية طبية مكثفة.
اليوم الأخير
وحول الساعات الأخيرة في حياة الفنان الراحل، فأكدت مصادر قريبة من الفنان أن حالته الصحية قد تدهورت أمس الثلاثاء ليتم نقله إلى أحد المستشفيات بمنطقة المهندسين، ثم تمت تقديم الخدمات الطبية اللازمة له ليخرج ظهر أمس بعد خضوعه للفحوصات المطلوبة، وفي نفس اليوم مساء تدهورت حالته الصحية بشكل مفاجئ وفشل محاولة نقله إلى إحدى المستشفيات، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة إسعاف لنقله إلى أقرب مستشفى.
صدمت وفاة الفنان الكبير مصطفى فهمي جمهوره ومحبيه بعد أن غاب عن عالمنا عن عمر يناهز ال 82 عامًا، وذلك بعد صراع لم يدم طويلا مع المرض قبل ان يتعرضه لأزمة صحية مفاجئة.
حياة الراحل مصطفى فهمي
ولد مصطفى فهمي من أسرة أرستقراطية ذات أصول شركسية كانت تمارس العمل السياسي، حيث كان جده محمد باشا فهمي رئيساً لمجلس الشورى، ووالده محمود باشا فهمي كان سكرتيراً لمجلس الشورى، كما أن جدته هي أمينة هانم المانسترلي صاحبة استراحة المانسترلي، وهو الشقيق الأصغر للممثل المصري حسين فهمي.
درس في المعهد العالي للسينما في القاهرة وحصل على بكالوريوس من معهد السينما قسم تصوير، بدأ مشواره الفنى كمساعد تصوير في فيلم (أميرة حبي أنا) عام 1974 مع مدير التصوير عبد الحليم نصر ثم اشترك بالتمثيل في فيلم أين عقلي.
بدأ مسيرته التمثيلية بالصدفة ليشارك في بطولة (أين عقلي) بنفس العام، ثم شارك عام 1976 بأربعة أعمال (قمر الزمان، لمن تشرق الشمس، وجها لوجه، نبتدي منين الحكاية)، لتتوالى بعدها أعماله ما بين السينما والتلفزيون والتي من أبرزها (قصة الأمس، حياة الجوهري، أيام في الحلال).
حياته الشخصية
تزوج من امرأة إيطالية، وله منها ابن وبنت، ثم تزوج من الممثلة المصرية رانيا فريد شوقي منذ العام 2007 وحتى طلاقهما الثالث في 2012، وفي عام 2015 تزوج من الإعلامية اللبنانية فاتن موسى ثم أُعلن طلاقهما في عام 2021.