وسط تضارب للأنباء حول عدد القتلى والمصابين، استهدفت عملية دهس أمس عددًا من جنود الاحتلال فى محطة للحافلات عند مفرق جليلوت قرب مقر «الموساد» شمال تل أبيب، وقالت تقارير إخبارية إن 5 جنود قتلوا فى حين أصيب نحو 50 آخرين، وأكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إصابة 50 إسرائيليًا، بينهم 15 فى حالة خطرة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الشاحنة اصطدمت بحافلة قُرب محطة ركاب بجوار قاعدة جليلوت العسكرية التى تضم أيضًا مقرًا للموساد، وأضافت الشرطة الإسرائيلية أن مدنيين أطلقوا النار على سائق الشاحنة، فى حين أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلى إطلاق النار على منفذ عملية الدهس، وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلى نقلًا عن شهود عيان أن عددًا كبيرًا من المصابين جنود كانوا فى طريقهم إلى قواعدهم العسكرية. اقرأ أيضًا | خبراء: جيش الاحتلال اعتمد تكتيك «الحرب الهجينة» .. والهجمات الجوية لم تستهدف منشآت نفطية أو نووية وأشارت القناة ال 12 الإسرائيلية إلى إجلاء 35 من مصابى عملية الدهس، قائلةً إن 6 منهم فى حالة خطيرة، و5 إصاباتهم متوسطة، فى حين قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن عددًا من المصابين عالقون تحت الشاحنة وهم فى حالة خطيرة، وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أنّه وفق التقرير الأولي، فإن الشاحنة صدمت عشرات المارة فى محطة الحافلات. وأكدت الشرطة الإسرائيلية، أن «الظروف المحيطة بالحادث قيد التحقيق» وقالت إنها تتعامل مع عملية الدهس على أنها هجوم «ذو خلفية قومية»، وذكرت القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية، أن منفذ العملية من بلدة قلنسوة داخل الخط الأخضر ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وتم قتله فى موقع الحادث. ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، فإن المستهدفين فى عملية الدهس جنود بالجيش، كانوا فى طريقهم إلى قواعدهم العسكرية، وهو ما أدى لتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية عقب الحادث، وأجرى وزير الأمن القومى اليمينى المتطرف، إيتمار بن غفير، زيارة لموقع الحادث الذى وقع بالتزامن مع الذكرى الأولى لطوفان الأقصى وفقًا للتوقيت العبري، وأكد بن غفير أنه سيسعى لطرد عائلات منفذى الهجمات، قائلًا: «أتمنى أن يكون رئيس الوزراء معنا فى هذا القرار». فى المقابل، أشادت حركة حماس بعملية الدهس التى وصفتها ب«البطولية» وقالت إنها «رد طبيعى على جرائم الاحتلال الصهيونى بحق شعبنا الفلسطيني». وفى وقتٍ لاحق، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال، إطلاق نار على سائق بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس أخرى عند حاجز حزما العسكرى شمال القدس، مما أسفر عن إصابة مستوطنين اثنين بجروح طفيفة. وفى أول تعليق له على عملية تل أبيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إن حكومته تنتظر نتائج الحادث، مؤكدًا إصراره على القتال لتحقيق أهدافه، ومواصلة بذل أقصى جهد لإعادة المحتجزين فى غزة، واعتبر نتنياهو، أن إسرائيل فى ذروة حرب وجود طويلة وصعبة تكلف تل أبيب أثمانًا باهظة، وزعم أن إسرائيل تخوض حربًا على 7 جبهات قتالية، مشيرًا إلى توجيه ضربة قاسية لمنظومات الدفاع الإيرانية، وهى الضربة التى قال إنها «حققت جميع أهدافها».