تثير انتخابات أمريكا 2024 تساؤلات حول إمكانية حسم السباق بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، عبر استطلاعات الرأي المشيرة لتقارب ملحوظ. تشير أحدث استطلاعات الرأي بانتخابات أمريكا 2024، التي أجرتها شبكة «سي إن إن»، أن هاريس حصلت على 46% من الأصوات، بينما ترامب 48%، ما يضع المرشحين في تقارب يُعقد التكهنات حول الفائز في الانتخابات الأمريكية 2024، إذ أن هذا الفارق البسيط يعكس انقسامًا واضحًا، رغم تفوق ترامب بالقضايا الاقتصادية، وهاريس بالصدق واللياقة البدنية اللازمة للرئاسة. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| 3 نقاط ضعف «كبرى» لهاريس وترامب تقدم ضئيل لترامب لم يطرأ تغيير كبير على تقدم ترامب الطفيف، حيث أظهرت استطلاعات الرأي الوطنية بالولاياتالمتحدة التي أجرتها شبكة «إن بي سي نيوز» نتائج مماثلة لنسبة 48% لكل من المرشحين، ليعكس هذا الثبات النسبي في نتائج استطلاعات انتخابات أمريكا 2024، حالة من الاستقطاب، ويجعل من الصعب التكهن بأي تغيرات محتملة في المزاج الانتخابي. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| أسرار جاذبية شعار ترامب الشهير يشير خبراء الاستطلاعات في الولاياتالمتحدة، إلى أن التضخم في أمريكا يعزز توجهات الناخبين نحو دونالد ترامب، حيث أفاد 63% من المستجيبين بأن دخل أسرهم أقل من تكلفة المعيشة، وقد تمنح هذه المشاعر ترامب ميزة في انتخابات أمريكا 2024، خاصة أنه يتفوق على كامالا هاريس في القضايا الاقتصادية التي تمس حياة الأمريكيين بشكل مباشر. وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، شمل أكثر من 5000 ناخب مسجل، تبين أن 47% يخططون لدعم المرشحة الديمقراطية لانتخابات أمريكا 2024، هاريس، فيما أيد 47% منهم الجمهوري ترامب، في وقت لا يفصل الناخبين سوى أسبوعين عن صناديق الاقتراع، ليظل تردد الناخبين عاملاً قد يقلب موازين الانتخابات الأمريكية 2024. اقرأ أيضًا| انتخابات أمريكا 2024| مؤشرات أولية لتعادل ترامب وهاريس في 7 ولايات ومن جهة الدعم من الناخبين من ذوي البشرة السمراء، تظهر هاريس في ساحة انتخابات أمريكا 2024، بدعم أقل من 80% بين الناخبين السمر، مقارنةً ب90% التي حصل عليها بايدن في الانتخابات 2020، في حين لا تتجاوز نسبة ترامب 13%، ليشير هذا التراجع لاحتمالية تأثير أصوات الناخبين السمر لصالح الحزب الثالث أو بقائهم مترددين. مع ارتفاع حدة المنافسة وتزايد الهجمات اللفظية بين المرشحين، يتسابق كلا المعسكرين للفوز بدعم الناخبين لجذب العدد الكافي من الأصوات للوصول إلى البيت الأبيض، ويبقى التصويت المبكر والتفوق المالي عوامل حاسمة قد تحدد الفائز في سباق انتخابات أمريكا 2024، بينما يبقى الناخبون في الولايات المتأرجحة هم «الفيصل» في هذه المنافسة المحتدمة.