د. محمد نجيب منذ فوز الكاتبة هان كانغ بجائزة نوبل للآداب قبل أيام قليلة تواصل معى الكثيرون للسؤال عن سبب فوز كانغ وعن الأدب الكوري، وعن سبب انتشار الثقافة والدراما الكورية التى تغزو العالم حرفيًا وتحقق انتصارات ضخمة ومتتابعة تستدعى الوقوف والإمعان فى النظر إلى هذه الدولة الحديثة نسبيًا والتى بدأت نهضتها الحقيقية فى التسعينات بعد عقود من التقسيم والحرب والصراعات السياسية الدامية. فوز فيلم الطفيلى بجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان الفرنسى ثم فوزه بأفضل فيلم ومخرج وأفضل فيلم أجنبى فى الأوسكار، والنجاح الساحق الذى حققه مسلسل لعبة الحبار والذى كان له نصيب فى جوائز الإيمى الأمريكية، والشهرة الطاغية للفرق الموسيقية الكورية ومنها BTS التى تعتبر أول فرقة أجنبية تفوز بجائزة أفضل فرقة موسيقية فى جوائز الغرامي، ونجاح الفيلم الكورى الناطق بالإنجليزية «ميناري» وفوزه بجوائز عديدة ومنها أفضل ممثلة مساعدة فى جوائز الأوسكار، والمشاهدات العالية لمسلسل باتشينكو المقتبس من رواية أجيال بالاسم نفسه للكاتبة الأمريكية الكورية المرموقة مين جين لى والآن فوز هان كانغ بنوبل للآداب، كلها أمارات على قصة أكبر. الأكيد استحقاق هان كانغ الشخصى للجائزة. جميع النقاد ودور النشر والقراء فى شتى بقاع العالم أكدوا أنها كاتبة استثنائية وأثنى جميع النقاد .. على اختيار لجنة نوبل لفوزها وإن كانت المفاجأة فى صغر سنها ومع هذا رحب البعض بذلك ونوهوا لشجاعة لجنة نوبل هذا العام بعد انتقادات كثيرة طالتها لأن معظم الفائزين بنوبل ذكور أوروبييون أو أمريكيون تجاوزوا الستين، وبعض الفضائح التى كانت كالزلازل التى أصابت نوبل، يبدو أن ثمة مراجعات عديدة قد حدثت وبدأ يظهر تأثيرها. لكن لا بد أيضًا من التعمق فى الصورة الكبرى والأشمل لكوريا الجنوبية التى لطالما قيل إنها سمكة صغيرة بين حوتين (الصينواليابان) ومحاولة تحليل أسباب رواج أدبها وفنها. ساهم موقع كوريا الجنوبية بين العملاقين الإقليميين اليابانوالصين فى تشكيل تاريخها وهويتها ومكانتها المعاصرة فى العالم بشكل عميق. وباعتبارها دولة صغيرة نسبيًا فى شرق آسيا، محصورة جغرافيًا بين اثنتين من أقدم وأقوى الحضارات فى العالم، فقد كان على كوريا الجنوبية أن تتنقل عبر ديناميكيات معقدة من حيث السياسة والاقتصاد والثقافة، وعلى الرغم من حجمها، فقد برزت كوريا الجنوبية كلاعب مهم فى الساحة العالمية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجى وخبراتها التاريخية. تاريخيًا، تأثرت كوريا لفترة طويلة بجيرانها. لقد شكلت الأنظمة الثقافية والفلسفية والسياسية فى الصين المجتمع الكورى بشكل هائل، وخاصة خلال فترة الممالك الكورية المختلفة، بما فى ذلك مملكة كوريو وجوسون. ومنذ ذاك الحين دخلت الكونفوشيوسية كوريا، ولا تزال عنصرًا أساسيًا فى الثقافة الكورية، من الصين، جنبًا إلى جنب مع الكثير من الأنظمة السياسية المبكرة فى كوريا والفن واللغة (شكلت الحروف الصينية الأساس للكتابة الكورية المبكرة). فى الوقت نفسه، كان على كوريا أن تدافع عن نفسها باستمرار ضد الطموحات الإقليمية من كل من الصينواليابان. وعلى مر التاريخ، كانت كوريا غالبًا ما تقع فى صراعات بين هذه القوى الكبرى. وخلال القرن السادس عشر، شنت اليابان، تحت قيادة تويوتومى هيديوشي، غزوات على كوريا (1592-1598)، مما أدى إلى حرب إمجين المدمرة. وبعد قرون، شكل صعود الإمبريالية اليابانية تهديدًا أكثر خطورة. أدى ضم اليابان لكوريا فى عام 1910 إلى حقبة استعمارية وحشية استمرت 35 عامًا، والتى لا تزال تؤثر على النفسية الوطنية لكوريا الجنوبية وعلاقاتها مع اليابان إلى اليوم بسبب عدم اعتذار اليابان عن الاحتلال وما شابه من انتهاكات ربما أكثرها شهرة هو قضية نساء المتعة الكوريات حيث استغل جنود الجيش الإمبراطورى اليابانى النساء الكوريات جنسيًا. كما مارست الصين هيمنتها، وخاصة من خلال نظام التبعية، حيث كانت كوريا دولة تابعة مخلصة لها لمعظم تاريخها. وعلى الرغم من هذه الضغوط، تمكنت كوريا من الحفاظ على سيادتها لمعظم تاريخها من خلال موازنة تأثيرات هؤلاء الجيران الأقوياء، مع تطوير لغتها وعاداتها وهويتها الثقافية المميزة. أضاف تقسيم كوريا إلى شمال وجنوب فى أعقاب الحرب الكورية (1950-1953) طبقة أخرى من التعقيد إلى المنطقة. ومع تطور كوريا الجنوبية إلى دولة حديثة تحت تأثير الدعم العسكرى والاقتصادى الأمريكي، وجدت نفسها ليس فقط بين الصينواليابان جغرافيًا، بل وأيضًا أيديولوجيًا. كما أدى عصر الحرب الباردة إلى عزل كوريا الشمالية، مما ترك لكوريا الجنوبية مهمة توجيه مستقبلها فى ظل هاتين القوتين العظميين الإقليميتين. خلال فترة ما بعد الحرب، أدى التعافى الاقتصادى السريع لليابان وصعود الصين التدريجى كقوة اقتصادية عالمية إلى خلق المنافسة والفرص لكوريا الجنوبية. كانت «المعجزة الاقتصادية» اليابانية خلال الستينيات والسبعينيات بمثابة نموذج لجهود التصنيع الخاصة بكوريا الجنوبية، فى حين فتح تحول الصين نحو إصلاحات السوق فى أواخر القرن العشرين فرصًا تجارية كبيرة، وفى الوقت نفسه، احتاجت كوريا الجنوبية إلى تمييز نفسها عن هؤلاء الجيران الأقوياء، وصياغة هويتها الخاصة اقتصاديًا وثقافيًا. يعد النجاح الاقتصادى الذى حققته كوريا الجنوبية، وخاصة فى النصف الأخير من القرن العشرين، أحد أبرز جوانب تاريخها الحديث. فعلى الرغم من صغر حجمها ومواردها الطبيعية المحدودة، أصبحت كوريا الجنوبية قوة اقتصادية عالمية، وخاصة فى الصناعات مثل الإلكترونيات والسيارات وبناء السفن. وأصبحت شركات مثل سامسونج وهيونداى وإل جى الآن علامات تجارية معترف بها عالميًا، ووضعت كوريا الجنوبية نفسها كمركز للتكنولوجيا الفائقة مع قوة عاملة عالية التعليم. غالبًا ما تضمنت الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد موازنة العلاقات بين الصينواليابان. فالصين هى أكبر شريك تجارى لكوريا الجنوبية، فى حين تظل اليابان شريكًا تكنولوجيًا وصناعيًا بالغ الأهمية. ولعل إحدى أهم الطرق التى خرجت بها كوريا الجنوبية من ظل الصينواليابان هى من خلال تصدير ثقافتها إلى شتى بقاع العالم، والمعروفة باسم الموجة الكورية، أو «هاليو». ففى أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادى والعشرين، استحوذت الثقافة الشعبية الكورية الجنوبية - التى تشمل الكيبوب والدراما التليفزيونية والأفلام وحتى منتجات التجميل - على اهتمام الجماهير فى جميع أنحاء العالم. واكتسب فنانون كوريون جنوبيون مثل فرقة بى تى أس وصناع أفلام مثل بونج جون هو (مخرج فيلم طفيلي) شهرة دولية، مما جعل كوريا الجنوبية قوة ثقافية فى حد ذاتها. كما تلعب الموجة الكورية دورًا حاسمًا فى تشكيل القوة الناعمة لكوريا الجنوبية، مما يسمح للبلاد بإبراز صورة حديثة وديناميكية تجذب الشباب على مستوى العالم. ويتناقض هذا التأثير الثقافى مع الصادرات الثقافية الأكثر تاريخية وتقليدية للصين واليابان، مما يسمح لكوريا الجنوبية بإنشاء مساحة فريدة فى الساحة الثقافية العالمية. بالإضافة إلى الكيبوب، اكتسبت الدراما والأفلام الكورية شعبية واسعة النطاق، حيث تقدم منصات مثل نيتفليكس محتوى كوريًا جنوبيًا للجمهور العالمي. كما كان للعناية بالبشرة والأزياء الكورية تأثير كبير فى الأسواق العالمية، مما ساهم فى تعزيز العلامة التجارية الدولية للبلاد. اجتاحت الموجة الكورية، أو «الهاليو»، العالم على مدى العقدين الماضيين، جالبة معها سحرًا لا مثيل له للثقافة الكورية. وفى حين كانت موسيقى البوب الكورية والدراما الكورية والأفلام فى طليعة هذه الحركة، فإن تحولًا أكثر هدوءًا ولكنه لا يقل أهمية يحدث فى عالم الأدب الكوري. ومع نمو الاهتمام العالمى بفنون وثقافة كوريا الجنوبية، ينمو أيضًا تقدير للأدب الكوري. نشأ مصطلح «الهاليو» فى الصين فى أواخر التسعينيات، عندما بدأت الدراما التليفزيونية والموسيقى الشعبية الكورية الجنوبية تكتسب شعبية فى جميع أنحاء شرق آسيا. ثم توسعت الحركة بسرعة. وبحلول العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، ساعدت فرق البوب الكورية مثل بى تى أس وبلاك بينك، إلى جانب الأفلام التى نالت استحسان النقاد مثل «طفيلي»، فى ترسيخ مكانة كوريا الجنوبية كقوة ثقافية عالمية، ومنذ ذلك الحين، انتشرت الموجة الكورية إلى ما هو أبعد من الموسيقى والأفلام، ووصلت إلى الجمال والموضة والطعام، ومؤخرًا الأدب. تاريخيًا، كان الأدب الكورى أقل وصولاً إلى الجماهير الدولية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الحواجز اللغوية والعزلة النسبية للمشهد الأدبى الكورى الجنوبي. ومع التوسع العالمى لموجة الهاليو، تزايدت حركة ترجمة الروايات والقصص القصيرة والشعر الكورية إلى لغات مختلفة، مما جذب الانتباه إلى التقاليد الأدبية الغنية فى كوريا الجنوبية ومدى اشتهاء القارئ الأجنبى للتعرف عليها. إن النجاح الدولى لمؤلفين مثل هان كانغ، التى فازت بعديد الجوائز وآخرها جائزة نوبل فى الآداب مؤخرًا والشعبية الطاغية لكتَّاب آخرين مثل كيونغ سوك شين التى فازت روايتها أرجوك اعتنى بأمى بجائزة البوكر الآسيوية هو شهادة على الطلب العالمى المتزايد على الأدب الكوري. وقد أشعل نشر هذه الأعمال خارج كوريا الجنوبية الاهتمام بأصوات أدبية أخرى من المنطقة. ووفقًا لتقديرات وإحصائيات دقيقة فإن عدد الأعمال الكورية التى تُترجم سنويًا إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية يتراوح بين 250 و300 عمل. أحد الأسباب التى تجعل الأدب الكورى جذابا لدى جمهور عريض هو الموضوعات العالمية التى يتناولها غالبًا. من الاغتراب الاجتماعى والاضطرابات السياسية إلى التوتر بين الحداثة والتقاليد، يستكشف العديد من الكتاب الكوريين موضوعات يتردد صداها عبر الثقافات، مع الحفاظ على منظور كورى مميز. على سبيل المثال، يتعمق كتاب هان كانغ *النباتية* فى الهوية الشخصية والصحة العقلية والتوقعات المجتمعية، ويستكشف التحول النفسى والجسدى لامرأة ترفض المعايير المفروضة عليها فى أجواء كافكاوية حيث تقاوم الشخصية الرئيسية أشكال العنف الأبوى والزوجى والاستغلال بقرار أن تتحول إلى شجرة وإن كان على النقيض من تحول جريجور فى المسخ الجسدى فإن التحول هنا نفسي. وتتناول رواية «أرجوك اعتنى بأمي» لكيونغ سوك شين آثار الإيقاع السريع لعصرنا والتحضر على الهياكل الأسرية الكورية التقليدية حيث تحكى الرواية قصة امرأة مسنة اختفت فى سيول وبحث أفراد أسرتها عنها، حيث يتأمل كل منهم علاقته بها. تمثل الرواية نقدًا للعزلة الناجمة عن التغيير المجتمعى السريع وتأملًا فى الأسرة والذاكرة والخسارة ومعنى الأمومة. وتقدم رواية تشو نام جو «كيم جى يونج، المولود عام 1982» نقدًا حادًا للتمييز الجنسى المتجذر فى المجتمع الكورى الجنوبي، وقد أثار استقباله خارج كوريا محادثات حول المساواة بين الجنسين على مستوى العالم. رواية «الضيف» لهوانغ سوك يونغ الكاتب الكورى المخضرم الذى كان مرشحًا بقوة للفوز بنوبل للآداب أيضًا والمقدَّر عالميًا على نطاق واسع، هى رواية قوية عن إرث الحرب الكورية وتأثير الصدمات التاريخية على الأجيال القادمة. وتحكى الرواية قصة شقيقين يعودان إلى قريتهما الأصلية فى كوريا الشمالية بعد عقود من الحرب لمواجهة الذكريات المؤلمة للصراع. من خلال هذه الرواية، يفحص هوانغ الندوب الدائمة للحرب، ليس فقط على الأفراد، ولكن على الوعى الجماعى للشعب الكوري. وتتناول رواية «حقى فى تدمير نفسي» لكيم يونج ها شخصيات تشعر بالانفصال عن العالم من حولها وتسعى إلى الهروب بأشكال متطرفة. الرواية عبارة عن تأمل فى الوحدة والهوية والبحث عن المعنى فى مجتمع سريع التطور. وتتردد هذه الموضوعات لدى القراء الذين يتصارعون مع قضايا مماثلة تتعلق بالهوية والاغتراب فى مواجهة العولمة والتحضر. وأحد الأسماء الكورية الأخرى التى حققت ترجمة أعمالها شعبية طاغية هى الكاتبة بورا تشانغ التى تتناول موضوعات مثل عدم المساواة بين الجنسين والعنف المجتمعى وإساءة استخدام السلطة من خلال أعمال تندرج تحت أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمى والخيال التنبؤى . ووصلت مجموعتها القصصية الأرنب الملعون إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر الدولية لعام 2022. تتميز القصص فى «الأرنب الملعون» بسردها الإبداعى والمزعج فى كثير من الأحيان. على سبيل المثال، فى القصة التى تحمل عنوان الكتاب، تُلعن عائلة بواسطة تمثال أرنب سحري، مما يؤدى إلى سلسلة من الأحداث المخيفة والمأساوية. من خلال هذه القصص وغيرها، تستكشف تشانغ موضوعات الانتقام والذنب والتوقعات المجتمعية من المرأة ووحشية الرأسمالية، وغالبًا ما تستخدم ثيمات سريالية أو كابوسية للتفكير فى أهوال الظلم فى العالم الحقيقي، وخاصة تلك المتعلقة بالجندر. ومع تزايد الإقبال على الثقافة الكورية، يتزايد الاهتمام بالأدب الذى يعكس حياة وتاريخ كوريا الجنوبية. ورغم أن الأعمال الكورية لم تكن ممثلة فى السابق فى الترجمة، فإنها أصبحت تدخل السوق الأدبية العالمية بشكل متزايد. والآن أصبح الناشرون حريصين على الاستفادة من نجاح الموجة الكورية من خلال العمل على ترجمة الأدب الكورى المعاصر والكلاسيكي. كما لعبت مبادرات مثل «معهد ترجمة الأدب الكوري» دوراً رئيسياً فى الانتشار الدولى للكتب الكورية، فمن خلال التمويل المدعوم من الحكومة وبرامج الترجمة والأحداث الأدبية الدولية، تمكنت كوريا الجنوبية من الترويج لمؤلفيها على الساحة العالمية. وقد سلطت جوائز مثل جائزة مان بوكر الدولية الضوء على الجدارة الأدبية لهذه الأعمال، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بالأدب الكوري. بالإضافة إلى ذلك، قدمت المنصات الرقمية مثل : « Webtoon» وWattpad» « سبلاً جديدة لسرد القصص الكورية. فقد اكتسبت القصص المصورة والروايات المنشورة على شبكة الإنترنت، والتى اقتبس بعضها فى الدراما الكورية الشعبية، ملايين القراء فى جميع أنحاء العالم. وأصبح هذا الإطار الرقمى من سرد القصص جزءًا مهمًا من الحركة الأدبية الكورية العالمية، حيث يقدم سرديات متنوعة للجمهور الأصغر سنًا. لقد خلق الانبهار العالمى بالثقافة الكورية أرضًا خصبة لازدهار أعمالها الأدبية. كما تبنى عشاق الكيبوب اللغة الكورية وفروقها الدقيقة، يتفاعل القراء الآن مع تعقيدات الأدب الكوري، سواء فى الترجمة أو باللغة الأصلية. أصبح الأدب جزءًا لا يتجزأ من الموجة الكورية، حيث يقدم استكشافًا أعمق وأكثر استبطانًا للموضوعات التى تم التطرق إليها فى وسائل الإعلام الشعبية الأخرى. ما يجعل الأدب الكورى بارزًا هو قدرته على دمج الشخصى بالسياسي، والتأمل فى كل من التجربة الفردية والجماعية. وبهذه الطريقة، يكمل الأدب جاذبية الكيبوب والميلودراما فى الدراما الكورية، مما يوفر انعكاسًا أكثر دقة للمجتمع الكورى الجنوبى وتعقيداته.