دخل إبليس مهرولا إلى قاعة اجتماعات الشياطين من الجن وترتسم على وجهه علامات الحزن واستنفار من اتباعه لمحاسبته عما يدور فى الأرض. تحدثت الشياطين بصراحة عن تقصير إبليس فى أداء واجباته نحو العهد الذى أخذه على نفسه بأن يغوى البشر نحو الهلاك ودخولهم إلى النار بأعمالهم وسألوا إبليس لماذا غلب شياطين الإنس شياطين الجن الذى هو ورعاياه منهم.. أنصر آخر للإنس على الجن حتى ولو كانوا متفقين على الشر على الدوام.. سأل أحد أتباع ابليس لماذا تفوق «بيبي» الصهيونى علينا ولم يذكرنا حتى بالوسوسة ليكون لنا مشاركة له فيما يفعله.. نتنياهو تفوق على كل الطغاة منذ بداية الخليقة من بشر وحيوانات مفترسة انقرضت على مدار الزمن.. تعلم من فرعون أن يذبح الأبناء ويقتل عشرات الآلاف منهم ومازال بلا وازع ولو بنذر يسير من الإنسانية حتى مع الرضع لساعات بقتلهم ولم يستح النساء كما فعل فرعون بل قتلهم بدم بارد مع الشيوخ وهدم عليهم بيوتهم ونسف المستشفيات وعكر البيئة بتدمير الصرف الصحى والمياه النقية.. وهذا لم يحدث على مدار التاريخ مع أشرس أنواع الاستعمار للشعوب فى الدول العربية والافريقية وبقاع أخرى فى العالم. قال اتباع ابليس له إنها الهزيمة الثانية أمام البشر وإن اختلفت النوايا، ولكنه فى النهاية نصر للبشر على الجن، فحينما وسوست لآدم بأن يأكل من الشجر التى نهاه الله عنها فرحنا بخروجه من الجنة إلى أن تاب الله عليه ونزل إلى الأرض وهنا بدأنا العمل بكل الطرق لاخراج العباد من الإيمان إلى الكفر والإلحاد والعصيان حتى نكون سويا فى النار، ثم يأتى نتنياهو ليتفوق علينا ليس بقتل البشر وإنما بالإبادة الكاملة للإنسان والحياة والبيئة ورافع لواء الأسلحة النووية لتهديد الأرض بألا تنبت أبدا. إننا نشعر بالحزن من جراء أفعال نتنياهو.. لقد نسب كل أفعاله لنفسه ولم يذكرك ولو على سبيل أن وسوستك هى التى قادته إلى إهلاك البشر والبيئة والحياة على الأرض ،صمت إبليس وتقبل طلب الاحاطة ووعد بأن يتحدث إلى نتنياهو بأن نكون شركاء الإنس والجن فيما يحدث!! نسأل الله بعد أن تاب عن آدم أن يتوب عن ذريته الضعاف ويأخذ نتنياهو والشياطين الداعمين له من الإنس أخذ عزيز مقتدر.