أخشى أن يتسبب «التريند» الذى حققه الكلب المعجزة «بوكا» بتسلقه لقمة هرم خوفو ونزوله منها بيسر وذكاء، أن تمتد إليه أيادى أعداء الحياة بالإيذاء، أو يتم اصطياده لبيعه للسائح الذى عرض شراءه ب 100 ألف جنيه، ومازالت ماثلة أمامى مأساة فيديو الكلاب والقطط التى يتم توريدها لبعض كليات الطب البيطرى بما يتطلب تحقيقًا لاتخاذ الإجراءات التى ينص عليها القانون، حفاظًا على سمعة مصر فى الداخل والخارج، وقد أزعجنى تصريح بأنه سيتم التعامل مع الكلاب التى تأتى لمنطقة الأهرامات من المناطق العشوائية المجاورة!!. يا سادة.. الفيديو الذى صوره السائح الأمريكى «مارشيل» للكلب «بوكا» حقق 30 مليون مشاهدة على منصة «تيك توك» حتى الآن، بما يعنى أنه حقق دعاية مجانية لمنطقة الأهرامات لا تقدر بثمن، والشكر موصول للسائح الأمريكى المغامر الذى كشف عن ذكاء الكلب البلدى فى الصعود لقمة الهرم والنزول منها بما يعجز عنه أى متسلق محترف!. لقد أصبح «بوكا» التريند الأول فى العالم، وقرأت أن هناك إقبالًا كبيرًا على شركات السياحة لزيارة منطقة الأهرامات ورؤية الكلب «بوكا» الذى يحتاج للحماية وليس الإيذاء، ومثله كل أبناء جنسه الذين منحهم الله الوفاء النادر، ومع ذلك يتم قتلهم بالسم وتصل السادية بأصحاب القلوب المتحجرة إلى إشعال النار بهم للتلذذ فى تعذيبهم!. يا قساة القلوب، ماذا فعلت لكم الكلاب التى تحرسكم ولا تنبح عليكم إلا إذا استشعرت منكم نية الإيذاء فتدافع عن نفسها بالفطرة، جربوا أن تقدموا لها كسرة خبز وشربة ماء وسوف تذهلكم نتيجة الوفاء الذى ستقدمه لكم، وما ستنالونه من ثواب، أو كفوا عن إيذائها لأنها أرواح خلقها الله لتعيش.