المعركة التى تخوضها قوى الغطرسة والقوة الغاشمة الإسرائيلية ضد وكالة الأممالمتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الأونروا دخلت منعطفا خطيرا بعد استيلاء قوات الاحتلال على مقر الوكالة فى القدس تمهيدا لهدمه وتحويله إلى مستوطنة إسرائيلية وهى إحدى خطوات تضييق الخناق على المنظمة حتى تكف عن تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين فى غزة بعد أن منعوا دخول الأغذية والمستحضرات الطبية استمرارا لحرب التجويع والحصار الذى تفرضه على غزة مع استمرار القصف المدفعى والجوى اليومى على النازحين فى شمال غزة الذى يضيف شهداء ومصابين جددا بعد أن تخطت أعداد الضحايا أكثر من أربعين ألف شهيد وأكثر من عشرة آلاف مصاب لم يجدوا العلاج لأن القصف استهدف المستشفيات فخرجت من الخدمة وأصبح أطفال غزة أصحاب أكبر نسبة من المعوقين فى العالم بعد أن قطعت أطرافهم فى الغارات الوحشية وعاد مرض شلل الأطفال ليصيب أطفال غزة نظرا لانهيار الوضع الصحى بالإضافة إلى ارتفاع عدد الأطفال اليتامى بعد أن قتلت عائلات كاملة ودفنت تحت أنقاض بيوتهم التى تهدمت عليهم دون أن يتمكن أحد من استخراج الجثامين من تحت الأنقاض نظرا لاستمرار القصف ومحاصرة الأحياء، ويستمر نتنياهو فى قتل أكبرعدد ممكن من المدنيين الفلسطينيين ويحاول تحويل جنوبلبنان إلى غزة جديدة لولا تصدى قوات حزب الله ومنعهم من التسلل البرى لاحتلال القرى اللبنانية أما نتنياهو بعد اغتيال إسماعيل هنية ثم حسن نصر الله وأخيرا اغتيال السنوار مسئول المكتب السياسى لحماس فقد ظن أنه قادر على إسكات المقاومة الفلسطينية واللبنانية لكنه لا يعلم أن المقاومة ستستمر وأن الأرض العربية ولادة مهما استوحش العدو ونعود إلى الأونروا التى تحتاج إلى تضافر دول العالم لتستمر فى أداء رسالتها السامية.