في الفترة الأخيرة حملات مكثفة قامت بها الشرطة لمواجهة عودة ما يسمى بالنوادي الصحية غير المرخصة التي تستخدم في ارتكاب الأفعال المنافية للآداب العامة من خلال جذب زبائن الليالي الحمراء من على مواقع التواصل الاجتماعي، باستخدام إعلانات جنسية على تلك المواقع.. وفي السطور التالية سنحاول أن ندخل في خبايا تلك الشبكات التي تستخدم مصطلح النوادي الصحية في العمليات غير الأخلاقية ونكشف تفاصيلها. شقة عادية في أحد الأحياء الراقية بمدينة 6 اكتوبر، من النظرة الأولى لا تستطيع أن تفرقها عن باقي شقق المنطقة إلا بشيء واحد فقط وهو توافد عدد كبير من الرجال من أعمار مختلفة في أوقات معينة على تلك الشقة التي يتواجد بها مجموعة متنوعة أيضا من السيدات بعضهن مصريات وأخريات من جنسيات مختلفة. بعض من أهالي المنطقة ممن تملكهم الفضول كانوا يتساءلون عن سبب تردد هؤلاء الرجال على الشقة خاصة من القاطنين في تلك العمارة وكان الرد الذي تلقوه من السيدة التي من المفترض أنها من أستأجرت الشقة؛ أن ذلك المكان فرع لأحد النوادي الصحية المشهورة ولديهم تصريح بمزاولة ذلك النشاط. بعد تلك المعلومة أغلب المتواجدين في المنطقة سكتوا طالما أن ذلك المكان كما قيل لهم مرخص وبالتالي وفقا لهم أن لا شيء يحدث بداخله مخالف للقانون، ولكن البعض الآخر اخذته الريبة في الأمر خاصة أنهم لم يعلقوا يافطة واحدة تعبر عن النشاط الخاص بهم، بالإضافة إلى السرية التي كان قاطنو تلك الشقة يتعاملون بها في كل ما يخص تعاملاتهم والتي لوحظت في الشهور الستة التي قضوها في المنطقة. اقرأ أيضا: محافظ بني سويف يمنح مهلة حتى أول مارس لتقنين أوضاع المنشآت الرياضية والنوادي كمين أمنى فجأة وبدون أي مقدمات في إحدى الليالي شاهد أهالي المنطقة قوات الشرطة وهى تحاصر المكان وما هي إلا لحظات، ويرى سكان البناية وأهالي المنطقة قوات الشرطة تقبض على كل المتواجدين في تلك الشقة، والمثير أن رجال المباحث اصطحبوا الجميع بشكل يثير التساؤلات ليكتشف أهالي المنطقة أن تلك الشقة التي كانوا يتساءلون حول ما يجري بداخلها ما هى إلا شقة لممارسة الأفعال المنافية للآداب العامة بداخلها مجموعة من السيدات لسن فوق مستوى الشبهات من جنسيات مختلفة يتوافد عليهن راغبي المتعة المحرمة ويتم التعارف عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أهالي تلك المنطقة الراقية الذين صدموا مما جرى لم يتوقعوا أن مكتب مكافحة الآداب بالجيزة كان يرصد تلك الشقة التي فاحت رائحة ما يفعلون فيها من أعمال غير أخلاقية حتى تم تقنين كل الإجراءات القانونية من قبل رجال الشرطة واستصدار قرار الاذن من النيابة العامة، ودوهمت الشقة المشار إليها وعثروا على عدد من السيدات والرجال الذين يمارسون الفاحشة داخل غرف هذه الشقة وبمواجهتهم اعترفوا بممارسة البغاء بمقابل مادي ألف جنيه لكل شخص من راغبي المتعة المحرمة، ليحالوا للنيابة العامة للتحقيق. وفي هذه الواقعة الاسم أنه نادي صحي، يعلق لافتة مكتوب عليها ساونا ومساج وعلاج طبيعي، ولكن في الخفاء يستخدم لممارسة الرذيلة؛ حيث ألقى القبض على شبكة مكونة من 5 سيدات في أحد النوادي الصحية بمنطقة المنتزه بالإسكندرية يجذبن زبائن الليالي الحمراء عن طريق صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي يعرضن ما يستطعن أن يقدمنه لهم من أفعال منافية للآداب، وبهذا المنشور جذبن عددًا كبيرًا من راغبي المتعة المحرمة، لكن الأمر المختلف هنا أن ذلك النادي الصحي من المفترض أنه مشهور في المنطقة ويعمل من وقت طويل لذلك كانت صدمة كبيرة لكل القاطنين في المنطقة أن يعرفوا أن ذلك المكان هو في حقيقة الأمر شقة لممارسة الدعارة وليس نادي صحي يقدم خدمات قانونية وخاصة عندما علموا أنه نادي غير قانوني واوهم صاحب ذلك المكان الجميع بأن لديه رخصة قانونية لممارسة ذلك النشاط. السوشيال ميديا الملاحظ في أغلب قضايا النوادي الصحية التي تضبط هو اعتمادهم بصورة كلية على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج لأعمالهم غير الأخلاقية ولهذا حاولنا أن نخترق ذلك العالم السري الذي يتم فيه مخالفة القانون، لكي نكشف ما يحدث فيه وخبايا تلك الشبكات الإجرامية. بحثنا عن تلك الصفحات على مواقع التواصل لنكتشف؛ أنها صفحات متعددة وبأسماء مختلفة؛ ومدخلهم جميعًا هو قضاء وقت ممتع مع مدربة من اختيارك كما يقولون في الاعلان الخاص بهم ولكي يجذبوا الزبون وضعوا عدد من الجنسيات العربية والأجنبية التي يستطيع الزبون أن يختار بينها وهذه وسيلة جذب سريعة وبعدها توضع اسعار ما اصطلحوا على تسميته بالمساج وهو في حقيقة الأمر اسعار العلاقة الجنسية التي يريد راغبها الاتفاق عليها وهى في تلك المواقع تبدأ من 750 جنيها وحتى 2000 جنيه وتختلف مع اختلاف جنسية الفتاة التي عليها العين وسنها، حيث يتفق بين من يدير المكان وراغب المتعة المحرمة على الأجر مقابل سن الفتاة وكلما كان السن اصغر كان المبلغ المدفوع اكبر بالإضافة لجنسيتها واكبر الجنسيات المطلوبة من خلال تجولنا في تلك الصفحات هن الجنسيات من شمال افريقيا. اماكن تلك النوادي الصحية التي تعمل كستار للأعمال المنافسة للآداب أغلبها يقع في المدن الجديدة، ايضا من الاماكن الأخرى التي استطاعت الأجهزة الأمنية كشفها هى مدينة نصر وحدائق الاهرام ومدينة 6 اكتوبر والشيخ زايد وحدائق اكتوبر والتجمعات، وهذا وفقا لكل الاعلانات التي توضع على مواقع التواصل. الزبون أو راغب المتعة المحرمة عندما يتواصل مع تلك الصفحات عن طريق رقم الواتساب فهم لا يتحدثون إلا كتابة على الخاص؛ حيث يستطيع الزبون أن يحدد مع من يتكلم معها كل ما يريده من أشياء ثم عندما يتم تأكيد كل شيء والمكان الذي يفضله فهم يضعون عدة اختيارات من المناطق بعدها يتم تأكيد الساعة وبعد ذلك يرسلون لوكيشن لمكان قريب من الذي تتواجد به الشقة وليس الشقة نفسها وذلك حتى يتأكدوا من الزبون، وعندما يحضر إلى اللوكيشن يقابله أحدهم وبعد التأكد من كل شيء وخصوصا أن ذلك الزبون ليس من رجال الشرطة المتنكرين يصطحبه للشقة المقصودة وهناك يدفع الأموال المتفق عليها وينفذ الاتفاق الملعون.