يلتقي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الجمعة 18 أكتوبر، عددا من القادة الأوروبيين في برلين خلال آخر زيارة يقوم بها بصفته رئيسا للولايات المتحدة، وسيسعى خلالها بصورة خاصة للدفع باتجاه وقف إطلاق نار في غزة بعد تدوال جيش الاحتلال الإسرائيلي أنباء عن مقتل زعيم حركة "حماس" الفلسطينية، يحيى السنوار. وستكون مسألة الدعم الغربي لأوكرانيا العنوان الثاني لهذه الزيارة الخاطفة ليوم واحد لأحد الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة، غداة عرض الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي "خطة النصر" في الحرب التي تشنها روسيا على بلاده أمام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو". اقرأ أيضًا| «هآرتس»: السنوار خاض اشتباكاً مسلحاً مع جنود إسرائيليين قبل اغتياله ويشكل إعلان إسرائيل مساء الخميس قتل السنوار في عملية عسكرية في قطاع غزة، منعطفا في الحرب التي اندلعت في قطاع غزة مع شن حركة حماس هجوما غير مسبوق داخل جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وصرح بايدن لدى وصوله إلى العاصمة الألمانية أنه اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو و"هنأه" بمقتل السنوار، وأعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن قريبا إلى إسرائيل، مبديا "أمله" في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة. وقال بايدن، "حان الوقت لتنتهي هذه الحرب ... وليعود الرهائن المحتجزون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب "إلى ديارهم". وكان الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاما الذي انسحب من سباق الانتخابات الأمريكية 2024 للفوز بولاية ثانية، أرجأ زيارته لألمانيا قبل أسبوع بسبب الإعصار ميلتون الذي ضرب ولاية فلوريدا. ويستقبل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير الرئيس الأمريكي في الساعة 8,00 الجمعة بتشريفات عسكرية. بعد ذلك، يعقد بايدن عند الظهر لقاء على انفراد مع المستشار أولاف شولتس، يتبعه اجتماع رباعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، يخصص لمسألتي الشرق الأوسط وأوكرانيا. وتمنح هذه الزيارة بايدن فرصة أخيرة لطمأنة حلفاء بلاده المتخوفين من احتمال فوز الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات أمريكا 2024 في الخامس من نوفمبر، ولا سيما في ما يتعلق بأوكرانيا. اقرأ أيضًا| «كتيبة عسكرية ودبابات لقتله».. الاحتلال ينشر تفاصيل جديدة عن اغتيال السنوار فبعد مرور عامين ونصف على بدء الحرب الروسية الأوكرانية، يواجه هذا البلد وضعا صعبا على الجبهة الشرقية ويتعرض لقصف عنيف متواصل يستهدف بصورة خاصة بناه التحتية الأساسية. وما يزيد من صعوبة الوضع ظهور بوادر تشير إلى تراجع التعبئة الغربية على خلفية ملل في الرأي العام حيال هذه الحرب. وفي هذا السياق، خفضت ألمانيا، ثاني أكبر مزود بالأسلحة لكييف، مساعدتها المالية المخصصة لأوكرانيا للعام 2025 بالنصف إلى 4 مليارات يورو. ولم يلق أي من الطلبات التي أدرجها زيلينسكي في "خطة النصر" تأييدا بالإجماع من جانب حلفاء بلاده. لكن ساليفان أكد أن "ما يحاول بايدن القيام به هو جعل التزامنا حيال أوكرانيا مستديما"، وفقًا لقوله. من جانبه، شدد ماكرون مساء الخميس في بروكسل على أن "مسألة الضمانات الأمنية" لأوكرانيا سيجري بحثها خلال لقاء القادة الغربيين في برلين. وأعرب عن تأييده لطلب قدمته كييف لدعوتها إلى المشاركة في اجتماعات القمة للحلف الأطلسي. من جانبه قال شولتس في بروكسل "من المهم أن ندرس كل الاحتمالات لسلام عادل ودائم لأوكرانيا".