مع مرور عام على العدوان الهمجى الإسرائيلى على غزة لا تبدو فى الأفق أى بشائر جدية لاقتراب حل سياسى يهدف الى وقف العدوان على المدنيين العزل لإجبارهم على النزوح من الشمال الى الجنوب فرارا بحياتهم ودفعهم للتكدس فى أقل من 11% من مساحة غزة لتفريغ الأرض من سكانها وضمها الى الأرض المحتلة.. مَن كان يتصور أن تستمر الحرب المجنونة لتدخل عامها الثانى دون أن يتمكن المجتمع الدولى من الضغط على إسرائيل لوقف النار وتحرير الرهائن ودخول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحاصرين الذين تضربهم إسرائيل فى الملاجئ التى يحتمون بها؟! فقد ارتكبت قوات الاحتلال اكثر من 3600 مجزرة خلفت أكثر من 41 ألف شهيد وأكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، من بين الشهداء اكثر من 16 ألف طفل، وقتل الاحتلال أكثر من 900 عائلة فلسطينية بالكامل، ومن بين الشهداء 69% من النساء والأطفال واصبح أطفال غزة أكبر رقم من الأطفال مبتورى الأطراف، وأمام الدعم الأمريكى -المادى والمعنوى- يستمر نتنياهو فى ابتزاز بايدن مستغلا انشغاله فى الانتخابات الرئاسية ويستمر فى عدوانه على جنوبلبنان بعد أن تخلَّص من حسن نصر الله أمين عام حزب الله وإسماعيل هنية قائد الجناح السياسى لحركة حماس والذى دفع ايران الى توجيه صواريخها الى العمق الإسرائيلى وأجبرت الإسرائيليين وعلى رأسهم نتنياهو الى الاختباء فى الملاجئ ويهدد بضرب المنشآت النووية والبترولية الإيرانية كردٍّ انتقامى، وهو ما تخشاه أمريكا خوفا من اندلاع الحرب فى منطقة الشرق الأوسط كلها وتشعل المنطقة بأتون من النار لا أحد يدرى متى ينتهى. وتبقى محاولات مصر الدءوبة لوقف إطلاق النار فى غزةولبنان دون جهد دولى يجبر إسرائيل على الاستماع لصوت العقل.