ما يحدث فى السودان الشقيق يدمى قلوب المصريين. ميليشيات متمردة على السلطة تقتل وتحرق وتدمر وتشرد الشعب، والجيش يقاوم على قدر إمكانياته. للأسف تقف الجامعة العربية عاجزة عن حل الأزمة، تاركة الميليشيات المتمردة تعيث فسادا وتخريبا فى الدولة الحدودية مع مصر. سعت مصر منذ البداية إلى إحلال السلام فى السودان الشقيق، إلا أن قائد ميليشيا الدعم السريع أفسد كل مساعى إنهاء الحرب. استقبلت مصر ما يقرب من 2 مليون من الأشقاء السودانيين الذين هربوا من جحيم الحرب هناك فى السودان، ووفرت لهم مستلزمات الحياة الكريمة، حتى تنتهى الأزمة ويعودوا إلى وطنهم. كل هذا لا يعجب محمد حمدان دقلو الشهير ب»حميدتي»، ليدعى على مصر ما يصوره له خياله المريض ويتهم الجيش المصرى بقصف عناصر «الدعم السريع» وإمداد الجيش بطائرات صينية!. لكن وزارة الخارجية المصرية لقنته درسا لن ينساه، وأكدت فى بيان لها أنها تسعى إلى وقف الحرب وتوفير الحماية للمدنيين. نفت الوزارة اشتراك الطيران المصرى فى المعارك الدائرة بالسودان. قالت فى بيان: «تأتى تلك المزاعم فى خضم تحركات مصرية حثيثة لوقف الحرب وحماية المدنيين وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الحرب الجارية بالسودان الشقيق». ليس هذا فقط بل إنها تدعو المجتمع الدولى للوقوف على الأدلة التى تثبت حقيقة ما ذكره قائد ميلشيا الدعم السريع. وأكدت مصر «حرصها على أمن واستقرار ووحدة السودان الشقيق أرضًا وشعبًا» وأنها «لن تألو جهدا لتوفير كل سبل الدعم للأشقاء فى السودان لمواجهة الأضرار الجسيمة الناتجة عن تلك الحرب الغاشمة». الجيش السودانى نفسه أكد أنه يمتلك أسرابًا من الطائرات منذ مطلع الألفية الحالية، من دولة المنشأ (جمهورية الصين الشعبية)، أى قبل الحرب الحالية بعقدين من الزمان. ويجب ألا ننسى أن قائد «ميلشيا» الدعم السريع فى السودان مطلوب «أمنيا» هو وأشقاؤه فى عدة دول على رأسها أمريكا بتهمة «تهريب الذهب» وارتكاب جرائم حرب! دعاء : اللهم احفظ شعب السودان الشقيق.