مازالت حالة الجدل مستمرة حول التقييمات الأسبوعية للطلاب فى المدارس والتى فرضتها وزارة التربية والتعليم منذ بداية العام الدراسى الحالى ، بين مؤيد ورافض ، الواقع يكشف شكاوى كثيرة من قبل أولياء الامور نتيجة العبء الثقيل على الطلاب فى التحصيل الدراسى والذى ابتعد عن متعة التعلم التى يتحدث عنها الوزير ، وبين معارض بسبب ضعف تطبيقها على أرض الواقع ، نتيجة مضاعفة الجهد على المعلم ، الذى يلجأ لعدم دقة تنفيذها . 16 يوما مرت من العام الدراسى الجديد ، ووزارة التربية والتعليم تمضى قدما فى تطبيق التقييمات الأسبوعية عبر قرارات ترسلها للمديريات والادارات التعليمية، لمعرفة نواتج التعلم والتحصيل الدراسى والعلمى الذى اكتسبه الطلاب ، إضافة إلى معرفة نقاط القوة والضعف لدى الطلاب للتركيز على تحسين مستواهم ومدى استيعابهم للعمليه التعليمية داخل الفصول . «الأخبار» استطلعت رأى عدد من المعلمين والطلاب وأولياء الأمور حول مدى تنفيذ التقييمات الأسبوعية ، وجاءت النتائج أن متوسط نسب النجاح فى تطبيق التقييمات الأسبوعية للمرحلة الابتدائية يتراوح بين 85% و90 % فى حين تصل نسبة النجاح فى المرحلة الاعدادية إلى حوالى 80%. ويتم توزيع الدرجات على الأنشطة المختلفة بحيث يكون 30% للاختبارات الأسبوعية، و 20 % للمشاريع والأنشطة .. و 50 % للتقييم العام والملاحظات الصفية. وأشارت نتائح استطلاع الرأى الذى قامت به الأخبار بين أوساط المعلمين وأولياء الأمور، أن أهم التحديات الصعبة التى تواجه التقييمات الاسبوعية ، هى أن 40 % من أولياء الأمور يعبرون عن قلقهم من الضغط النفسى الناتج عن الاختبارات المتكررة على أبنائهم.و 35 % من المعلمين يواجهون صعوبة فى متابعة تقييم جميع الطلاب بانتظام. « مرهقة » وأوضح محمد سيد - معلم ابتدائى أن هذه التقييمات يتم ربطها بأعمال السنة وهو أمر لا يتفق مع الغرض منها حيث إن الغرض منها مساعدة الطالب وليس الحكم على مستواه . وأشار ابراهيم السيد - معلم - أن التقييمات الأسبوعية تستغرق وقتا كبيرا فى أدائها نظرا لكثرتها بالشكل الذى يستهلك جزءا كبيرا من وقت الطلاب على حساب أنشطة أخرى مهمة . أكد محمد رمضان ولى أمر إن التقييمات الأسبوعية تعد ضغطا كبيرا على الطالب وولى الأمر والمعلم، ولو لم يتم تقليل التقييمات سوف يحيد المعلم عن دوره فى الشرح والتوجيه، لأن التقييمات تستهلك وقتا وجهدا كبيرا لاجرائها أسبوعيا ولن يسعفه وقت الحصة لشرح المادة نهائيًا.. ومن جانبها تقول لمياء محمد إننا نرجو من الوزارة الاكتفاء بالامتحانات الشهرية فقط فالاختبارات الأسبوعية مرهقة للمعلمين والطلاب وتستهلك الوقت، بالإضافة إلى أن المناهج كبيرة وتحتاج إلى وقت كافٍ للدراسة . « مميزات وعيوب » أكد د. عاصم حجازى استاذ علم النفس والتقييم التربوى بكلية التربية جامعة القاهرة أن للتقييمات الأسبوعية أهدافا تربوية تسعى لتحقيقها فهى أداة مفيدة لكل من الطالب والمعلم والمسؤولين عن تطوير التعليم ولكن إذا تم تطبيقها بشكل جيد، فهى تقوم الكشف عن الأخطاء أولا بأول والعمل على علاجها منعا لتراكم المشكلات وتعقدها وتقدم تغذية ومراجعة مفيدة لكل من الطالب والمعلم وولى الأمر عن كل ما يتعلق بمسيرة الطالب التعليمية و تجعل الطالب أكثر نشاطا وأكثر حرصا على الحضور والانتباه أثناء الشرح . وأشار إلى أنها تساعد فى الكشف عن عدد كبير من المشكلات مثل صعوبات التعلم والضعف السمعى والبصرى وغيرها و تتيح الفرصة للمعلم بمراقبة مستوى الطالب ومعالجة أخطائه فى المذاكرة وتعديل طريقة مذاكرته قبل امتحانات نهاية العام. وأشار استاذ علم النفس التربوى الى أن من مساوئ التقييمات الأسبوعية أنها غير متنوعة لتناسب كافة المستويات لكل الطلاب ، بالاضافة الى اقتصارها على الأسئلة التقليدية وليس على المهام وأسئلة حل المشكلات ووجود نماذج محددة لهذه التقييمات تنشرها الوزارة على موقعها الرسمى وهو ما يقضى على عنصر المرونة المطلوب لمواجهة الفروق الفردية بين الطلاب . ونبه إلى أن ربط التقييمات الاسبوعية بأعمال السنة يجعل هذه التقييمات أداة قوية للتشجيع على الدروس الخصوصية. نتائج استطلاع تطبيق التقييمات الأسبوعية %85 نسبة النجاح فى التقييمات الأسبوعية للمرحلة الابتدائية %80 نسبة النجاح فى التقييمات الأسبوعية للمرحلة الإعدادية %40 من أولياء الأمور قلقون من الضغط النفسى الناتج عن الاختبارات المتكررة %35 من المعلمين يواجهون صعوبة فى متابعة تقييم جميع الطلاب بانتظام 16 أسبوعا مدة الدراسة بالمدارس توزيع الدرجات على الأنشطة المختلفة %30 للاختبارات الأسبوعية %20 للمشاريع والأنشطة %50 للتقييم العام والملاحظات الصفية