دائما ما يحذر الأطباء من خطورة ممارسة الأطفال والمراهقين لألعاب الفيديو «البلايستيشن»، لكن هل فكرت يوماً أن هذه الألعاب قد تجعل الأطفال أكثر إبداعاً؟ وأن قضاء طفلك الوقت أمامها قد يساعد فى تحسين التواصل مع الآخرين وتحسين صحته النفسية أيضا؟ على غير المتوقع الإجابة «نعم»، وهذا ما كشفته مؤخرا دراسة أجرتها جامعة أكسفورد، أجريت على حوالى 5 آلاف طفل، تتراوح أعمارهم بين 10 و15 سنة، بدءاً من الذين لا يلعبون ألعاب الفيديو إطلاقاً وصولاً إلى الذين يلعبون لساعات طويلة يومياً.. وأظهرت الدراسة أن الأطفال الذين يلعبون ساعة واحدة يومياً لديهم بالفعل أداء دراسى أفضل ويشعرون بسعادة أكبر من غيرهم.. وبالنسبة للحياة الاجتماعية، أظهرت الدراسة أن الأطفال الذين لعبوا لمدة ساعة أو أقل كانوا أكثر اجتماعية وراضين عن حياتهم، بعد أن قدمت هذه الألعاب مجموعة واسعة من القصص والتحديات والفرص للاستكشاف والمكافآت، على عكس الألعاب التقليدية غير الإلكترونية.. وفى المقابل، ظهرت بعض المشاكل لدى الأطفال الذين لعبوا لفترات طويلة. فى السياق ذاته، يرى د. جمال فرويز خبير الطب النفسى أنه رغم وجود العديد من السلبيات المرتبطة بإدمان الألعاب الإلكترونية، فإن لها بعض الإيجابيات المهمة، من بينها التعلم والتطوير، حيث تساهم فى تحسين مهارات التفكير النقدى وحل المشكلات واتخاذ القرارات لدى الأطفال، كما أنها تعزز الذاكرة والتركيز والمهارات الحركية الدقيقة.. وأضاف فرويز أن العديد من الألعاب توفر بيئات تفاعلية تسمح بالتعاون والتنافس مع لاعبين آخرين، مما يعزز المهارات الاجتماعية، علاوة على ذلك يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتخلص من الضغوط اليومية وتحسين المزاج. واختتم فرويز بالتأكيد على أهمية استخدام تلك الألعاب فى مجالات التعليم والتدريب.