تعد حرب أكتوبر، الحدث الأكبر الذي حرك وجدان الشعب المصري كله، وكان مرحلة تاريخية في حياة العرب، استطاع رجال مصر أن يتحدوا الأخطار ويحققوا ما أعتقد الجميع أنه في حكم المعجزة، ويظل النصر العظيم يحكى إلى الأجيال من أبناء الشعب المصري، كيف كان رجال أكتوبر أبطالا وكيف قدموا أرواحهم لمصر لتظل عظيمة. كيفية الاستيلاء على أقوى حصون خط بارليف الفرقة التي خاضت معركة القلعة 149 بالشط، أقوى قلاع خط بارليف، فقال الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 19، قد حوصرت مع بداية العمليات وكانت تعرقل قتال القوات، وتطوع الرائد الشهيد محمد زرد وتحت قيادته ستة من الرجال الأبطال لاقتحام هذه القلعة يوم 8 أكتوبر، وكان مخطط لهذه العملية أكثر من كتيبة مدعمة«الف مقاتل» وتسلل الرجال السته ورائد محمد زرد إلى القلعة خلال الآلاف من الألغام وتحت وابل من النيران المكثفة للعدو واستولوا الرجال الستة ورائد محمد زرد على القلعة بعد قتل ثمانية وأسر 22 فرد من العدو، ورغم إصابة البطل الشهيد محمد زرد ألا أنه أستمر في أداء مهمته، وأصبح عملاق ملحمة تاريخية تحكي إلى الأجيال. وكان لثبات المقاتلين دور هام في تنفيذ المهام القتالية التي كلفوا بها، ففي العمليات استطاع رجال الفرقة 19 الصمود وحدهم وبدون دبابات أو أسلحة ثقيلة لمدة 26 ساعة أمام صلابة السد الترابي، وتدخل رجال الفرقة لمساعدة مهندسى الجيش في هذه العملية الحيوية وشقوا الفتحات في هذا السد اللعين بالمفرقعات جنبا إلى جنب مع خراطيم المياه، وخلال تلك الساعات الحرجة، كان الرجال يلاقون دبابات العدو بأسلحتهم الخفيفة في الضفة الشرقية للقناة ويصدون جميع الهجمات المضادة التي يشنها العدو محاولا استرداد قلاعه والتى تم الاستيلاء عليها. كما ساهمت الفرقة 19 في سقوط وتسليم القلعة الحصينة بلسان بور توفيق، فقد تم اشعالها بالنيران يوميا وتكبيد العدو خسائر كبيرة، وفي يوم 13 أكتوبر وبحضور مندوبين من هيئة الصليب الأحمر تم تسليم هذه القلعة الحصينة وبلغ عدد الأسرى 37 أسير واستولت القوات المصرية على 6 دبابات سليمة، ورأى رجال الإعلام العربي والاجنبى جنود هذه القلعة يستسلمون، وقد كشف إنهيار هذه القلعة عن حالة الانهيار الذي كان يعاني منه موشى ديان الذي رفض أن يصدر أى تعليمات عن إنهيار الموقع الحصين تحت أقدام المقاتلين المصريين البواسل. شعار الفرقة 19 قال الفريق يوسف عفيفي كانت الفرقة 19 أختارت شعار وزمر لها حتى يزيد من وحدتها وتماسكها، فأتخذت شعار«الايمان، الشرف، الجهاد». وأكد الفريق يوسف عفيفي بأن شعار الفرقة قد أدى إلى ثقة المقاتلين بأنفسهم وبث فيهم روح الحماس في التدريب القتالى مما جعلهم قادرين على التغلب على المواقف الصعبة والمختلفة، اقرا أيضا| كيف خلدت الدراما المصرية ملحمة نصر أكتوبر العظيم؟ وكانت منطقة حوض الدرس التى تربط مدينة السويس بشاطئ القناة في القطاع الجنوبي لقناة السويس ففي يوم 5 يونيو 1973 أى قبل المعركة أهتم بها القائد الأعلى للقوات المسلحة حيث زارها وتفقد سير العمل فيها ، واهتم بموقع التبة 152 والتي دارت حولها معركة قوية شاركت فيها الفرقة 19 بالتعاون مع كتيبة الدفاع الإقليمي حيث كان النجاح التكنيكى في هذه المعركة سببا في النجاح الاستراتيجي بالنسبة لصمود مدينة السويس الباسلة والجيش الثالث معا. وآخر كلام الفريق يوسف عفيفي، أن التحضير النفسي والدينى والانسانى للمقاتلين بجانب التدريب الواقعى، من خلال الإيمان بالله والثقة بالنفس كانت تشكل عنصر هام في صفوف المقاتلين لتحقيق المزيد من الأهداف، ومن كل ذلك كانت صيحة المقاتلين أثناء المعركة «الله وأكبر » وكانت هذه الصيحة بكل ما فيها من إيمان وأخلاص هى صيحة النصر في العبور العظيم. المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم