تحدث الفريق فخرى يوسف عفيفى قائد الفرقة 19 مشاه أثناء حرب اكتوبر وأحد صناع النصر المجيد عن دور الفرقة فى معارك الاستنزاف والردع كمرحلة انتقالية للعبور والنصر، مشيراً إلى البطولات والتضحيات التى قدمها أبطال الفرقة بداية من التمهيد النيرانى عقب الضربة الجوية الأولى ومحاصرة النقاط الحصينة التى تقع فى نطاق المسئولية بعد العبور واقتحام خط بارليف وانهيار تحصينات العدو الإسرائيلى فى منطقة الشط وبورتوفيق وعيون موسى وجبل المر ومتلا ، كذلك الدفاع عن مدينة السويس الباسلة بالتعاون مع المقاومة الشعبية وتكبيد العدو خسائر فادحة ليلاً ونهاراً عقب قرار مجلس الأمن رقم 338 بوقف إطلاق النار يوم 22 اكتوبر 1973 الذى لم تلتزم به إسرائيل ، مؤكداً أننا نخوض حالياً معارك أكثر ضراوة لبناء الوطن والحفاظ على استقراره تتطلب منا جميعاً استثمار روح أكتوبر لتحقيق التنمية وإعادة بناء الإنسان . وأوضح عفيفى أنه عندما خلصت النوايا والعزائم والهمم وتوحدت الأهداف تحقق النصر المبين الذى أعاد للأمة العربية الجريحة مجدها وعزتها. وأشار إلى أن مقاتلى الفرقة 19 مشاة أحد تشكيلات الجيش الثالث الميدانى ممن تحلوا بالشرف والانتماء والإخلاص والوفاء والذين شرفت بقيادتهم والذين خضت بهم ومعهم معارك ضارية شرسة كان لهم نصيب كبير من تلك الإنجازات وأن اسم كل مقاتل فى هذه الملحمة جدير بأن يحفر فى قلب كل مصرى محاطًا بأعمق مشاعر الحب والتقدير والاحترام وسوف تظل دماء شهدائنا الأبرار التى تدفقت على أرض سيناء الطاهرة تضيء لنا الطريق. وبين أن الفرقة 19 مشاة سبق لها إدارة حرب ضارية للردع والاستنزاف كمرحلة انتقالية نحو معارك التحرير الكبرى وأحرزت سلاسل انتصارات وأصبح الجندى المصرى مقاتلًا متنافسًا فعالًا مع الجندى الإسرائيلى الذى ظن وادعى أن جيشه لن يقهر. وقال إن الجندى المصرى يواجه العدو دون أسلحة ثقيلة أو دبابات بعد عبور الساتر الترابي، لافتا إلى أن المعارك الطاحنة استمرت يوميًا حتى يوم 29 أكتوبر دون توقف. وأشار إلى أن حرب أكتوبر أثبتت شجاعة الجندى المصرى المؤمن بربه وبعدالة قضيته، مؤكدا أننا مطالبون بالعمل على استثمار النصر بروح أكتوبر وهى الإيمان بالله وإخلاص النية لله فى العمل الصالح. وعقب كلمته أهدى يوسف عفيفى الرئيس عبدالفتاح السيسى كتابًا تحت عنوان «رجال الفرقة 19.. مقاتلون فوق العادة..حقيقة عارية».