بعد غياب دام أكثر من 3 سنوات عن خشبة المسرح، يعود الفنان القدير يحيى الفخراني مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة، من خلال مسرحية "الملك لير"، إحدى روائع الكاتب وليم شكسبير، والتي يقدمها الفخراني للمرة الثالثة على مدار مشواره الفني. حيث تسائل عدد كبير من النقاد والمسرحيين عن سر تقديم الفخراني لنفس الرواية للمرة الثالثة، وكان قد سبق وأن قدم "الملك لير" مرتين، عام 2001 مع المخرج الراحل أحمد عبد الحليم، إنتاج "المسرح القومي"، لكنه عرض على خشبة مسرح "ميامي"، ثم عاد وقدمها مرة أخرى عام 2019 مع المخرج تامر كرم وكانت للقطاع الخاص. أما النسخة الجديدة من المسرحية، يشارك في بطولتها بجانب الفخراني، كلا من سهر الصايغ، عابد عناني، طارق الدسوقي، حسام داغر، سماح السعيد، هايدي رفعت، علاء قوقة ومحمد العزايزي، والمسرحية إخراج شادي سرور، ومن المقرر افتتاحها على خشبة "المسرح القومي" التابع للبيت الفني للمسرح نهاية ديسمبر المقبل، إذ بدأت التحضيرات قبل أيام قليلة. وفي مفاجأة غير متوقعة، حرص أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة على حضور البروفات، وذلك في حضور المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي، والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، والدكتور أيمن الشيوي، مدير المسرح القومي، والفنان الكبير طارق الدسوقي، وأبطال العرض. ◄ اقرأ أيضا: وزير الثقافة يشهد بروفات العرض المسرحي «الملك لير» ورحب وزير الثقافة، بالفنان الكبير يحيى الفخراني، بطل العرض: "أهلا بك في بيتك الكبير وداخل هذا الصرح العريق المسرح القومي الذي شهد تألق قامات ورموز فنية أثرت واقعنا الفني عبر عقود مديدة، فكم نحن متحمسون لدعم وتشجيع المزيد من هذه المشاريع الفنية، والتي تعزز ثقافتنا، وتفتح أبواب النقاش والتفاعل الجاد". وأكد وزير الثقافة، أن العمل يجري لوضع آلية لتوثيق العروض المسرحية المتميزة بمسارح الدولة، بأحدث التقنيات، والعمل على تسويقها، وعرضها عبر الوسائط المختلفة سواء التليفزيونية أو عبر التطبيقات الإلكترونية، لتحقيق المزيد من التاثير الإيجابي لفن المسرح لصالح قضايانا المجتمعية. فيما أبدى الفخراني وفريق العمل سعادتهم بحرص وزير الثقافة، على حضور فعاليات البروفات، مؤكدين أن ذلك ُجسد إيمانا راسخا بقيمة الفن والإبداع في الارتقاء بذائقة المجتمعات، وإعلاء القيم الإيجابية الإنسانية. وتدور أحداث "الملك لير" حاكم بريطانيا الذي تقدم به العمر، وقرر تقسيم مملكته بين بناته الثلاث واللاتي يسأل كل واحدة فيهن عن مقدار حبها له، وبناءً عليه قرر أن يقسم المملكة، ليفاجأ بالخطأ الكبير الذي وقع فيه لاحقا.