قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، إن الواقع العملي أثبت نجاح عناصر الشرطة النسائية، فى الاضطلاع بالعديد من المهام الأمنية وعلى رأسها تأمين وحراسة الشخصيات النسائية الهامة، لذلك أولت الوزارة اهتمامًا بالتوسع فى أعداد المقبولين من كوادر الشرطة النسائية بكلية الشرطة ومعاهد معاونى الأمن. جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها أكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة والضباط المتخصصين، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكبار رجال الدولة. وأكد وزير الداخلية، على تزويدهن بالمهارات المتقدمة وتأهيلهم، لخوض العمل فى مختلف مجالات العمل الأمنى، فضلاً عن توسيع نطاق مشاركتهن فى عمليات حفظ السلام الدولية، اتساقًا مع توجهات الأممالمتحدة للتوسع فى إشراك العنصر النسائى، ضمن القوات الشرطية المشاركة فى بعثات حفظ السلام». وأشار وزير الداخلية، إلى أن السياسات الأمنية تحرص على انتهاج إستراتيجية شاملة، للارتقاء بمعدلات الأداء الشرطى، والأخذ بأحدث آليات وتقنيات العصر لتحقيق نقلة نوعية فى شتى قطاعات الوزارة، وتوطيد دعائم منظومة أمنية متطورة تتكامل فيها مقومات البنية التحتية، وكفاءة المقدرات والمنشآت الشرطية. وأوضح وزير الداخلية، أن الوزارة مستمرة في تطوير الدعامة البشرية، من خلال برامج تدريبية وعلمية مدروسة تبدأ من أكاديمية الشرطة والمعاهد التدريبية وتستهدف بناء الشخصية المهنية، واكتشاف القدرات لرجل الشرطة، ليكون على جاهزية لأداء مهامه ومواجهة التطور المطرد فى آليات وأساليب الأنشطة الإجرامية، التى باتت تعتمد على تطويع التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مآربها». اقرأ أيضا| سقوط تشكيل عصابي يقوده «مدرس» لتزوير وبيع المحررات الرسمية وأشار إلى أن المشهد المتميز للطلبة الخريجين، وما يذخر به من مهارات وقدرات تدريبية، يعكس اهتمام وزارة الداخلية بالتسلح بأحدث الوسائل ووسائط التدريب، وفقا للمؤشرات القياسية العالمية، باعتبارها السبيل لفعالية الأداء الأمنى. وتابع وزير الداخلية: «وتوافقا مع توجهات الدولة، نحو التحول الرقمي، واستمرارًا لجهود الوزارة فى توظيف التكنولوجيا الحديثة لأغراض الأمن، فقد تم استحداث معهد تدريب تخصصى لنظم التكنولوجيا الأمنية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعى لصقل مهارات العاملين بمركز العمليات الأمنية المستحدثة، وتمكينهم من مواكبة التطور اللامحدود فى هذا المجال، وتطويعه لصالح إدارة ومتابعة العمليات الأمنية، ومن المخطط أن يمتد دور المعهد ليستقبل المتدربين من الدول الشقيقة والصديقة».