في مثل هذا اليوم، 28 سبتمبر من عام 1970، نُحيي ذكرى وفاة الزعيم العربي جمال عبد الناصر، الذي شغل منصب ثاني رئيس لجمهورية مصر العربية منذ عام 1956 وحتى وفاته، وقاد ثورة 23 يوليو 1952. وُلد جمال عبد الناصر في 15 يناير 1918 في حي باكوس بالإسكندرية، لعائلة صعيدية من قرية بني مر في محافظة أسيوط. اقرأ أيضًا | ذكرى ميلاد جيهان السادات.. قصة امرأة غيرت وجه التاريخ المصري انطلق نشاطه السياسي في مرحلة مبكرة من حياته، حيث انتسب إلى مدرسة حلوان الثانوية، ومن ثم إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية. وفي عام 1930، شهد مظاهرة في ميدان المنشية بالإسكندرية، مما أعطى انطلاقة لنشاطه السياسي عندما انضم إلى احتجاج ضد الاستعمار البريطاني، وتعرض للاعتقال لمدة ليلة قبل أن يخرجه والده. وتطورت مسيرته السياسية، وتقدم إلى الكلية الحربية عام 1937، ورغم عدم قبوله في البداية بسبب نشاطه، إلا أنه انضم لاحقًا بعد موافقة وزير الحربية إبراهيم خيرى باشا. تخرج جمال عبد الناصر في يوليو من نفس العام وبدأ حياته العسكرية، حيث عرف عليه زملاؤه مثل عبد الحكيم عامر وأنور السادات، اللذان أصبحا من أبرز مساعديه. خاض جمال عبد الناصر معركة فلسطين عام 1948، حيث خدم في كتيبة المشاة السادسة، وفي عام 1949، أسس حركة الضباط الأحرار التي قادت الثورة في 23 يوليو 1952، وأطاحت بالنظام الملكي. في 26 يوليو 1956، أعلن جمال عبد الناصر تأميم شركة قناة السويس، مما أوجد تمويلًا لمشروع سد أسوان، وأكد على حق الشعب المصري في السيادة على القناة، ورغم التحديات التي واجهها بعد نكسة 67، مثلت فترة حكمه زخمًا في تعزيز الحريات المدنية وزيادة استقلال البرلمان. توفي جمال عبد الناصر بعد نوبة قلبية يوم 28 سبتمبر 1970، مما أصاب الأمة العربية بحالة من الصدمة، إذ خرجت مسيرات ضخمة في مختلف البلدان العربية، تحمل نعوشًا رمزية وتبكي قائدًا سخر حياته من أجل توحيد العرب ورفع راية القومية العربية.