أثار اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بعملية إسرائيلية، ردود فعل واسعة على الساحة السياسية في المنطقة والعالم. جاء هذا الحدث ليزيد من حدة التوترات ويهدد بتوسيع رقعة الصراعات في الشرق الأوسط، حيث وصفته قيادات عربية وسياسية ب "التصعيد الخطير" الذي قد يتسبب بعواقب وخيمة. التصعيد الإسرائيلي وأثره على استقرار المنطقة أعرب هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن قلقه الشديد تجاه ما وصفه بالتصعيد الإسرائيلي الخطير في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر أن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل وانتهاكها للسيادة الوطنية للدول تمثل تهديداً كبيراً لاستقرار المنطقة، محذراً من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة سيدفع الجميع ثمنها. وأكد عبد العزيز أن استراتيجية بنيامين نتانياهو القائمة على الغطرسة تسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط وفرض واقع جديد رغمًا عن السيادة الوطنية والمصالح العليا لدول المنطقة. اقرأ أيضًا| باحث سياسي: حزب الله قد يختار هاشم صفي الدين خلفا لنصر الله موقف مصر وجهودها لوقف التصعيد كما أكد عبد العزيز أن مصر تسعى جاهدة لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى موقفها الصلب، حكومة وشعبًا، في مواجهة الأجندات الإسرائيلية. ودعا جميع القوى السياسية في مصر والدول العاقلة في المنطقة للوقوف خلف الموقف المصري الذي يسعى لحل الأزمات عبر الدبلوماسية وصوت العقل. كما ناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن للتدخل الفوري من أجل تجنب اندلاع حرب شاملة، داعياً المؤسسات الدولية إلى تفعيل دورها لإنفاذ القانون الدولي وإحلال السلام. دعوة لمواجهة العدوان الإسرائيلي من جهتها أدانت الحركة المدنية الديمقراطية عملية اغتيال حسن نصر الله، ووصفتها بأنها عمل وحشي قامت به القوات الإسرائيلية باستخدام قنابل أمريكية محظورة. ودعت الحركة الدول العربية لتحمل مسؤوليتها التاريخية في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يسعى لتغيير خريطة الشرق الأوسط وتهديد الأمن القومي العربي. كما جددت الحركة دعوتها لحضور مؤتمر يُعقد في القاهرة لدعم المقاومة، والتصدي للعدوان الصهيوني المدعوم من أمريكا وحلفائها. التداعيات الأمنية والسياسية لاغتيال نصر الله من جانبه، وصف الدكتور محمد عبد المجيد، نائب رئيس كتلة الحوار، اغتيال نصر الله بأنه تطور خطير ليس فقط على المستوى اللبناني، بل أيضًا على مستوى الإقليم بأكمله، مؤكداً أن هذه العملية قد تزيد من حدة التوترات بين إسرائيل وحزب الله وإيران. وأوضح عبد المجيد أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة، وأن عملية الاغتيال قد تكون شرارة لحرب جديدة بين إسرائيل وإيران، مما يهدد بجعل المنطقة أكثر اضطرابًا. دعوة لجهود دولية لإنقاذ المنطقة من التصعيد كما اختتم عبد المجيد تصريحاته بالتأكيد على أهمية استمرار الجهود المصرية لإنقاذ المنطقة من بؤرة الصراعات التي تفاقمت بعد اغتيال نصر الله، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لتوسيع رقعة الصراع لتشمل إيران، وهو ما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ستحملها شعوب المنطقة لفترات طويلة.